أكبر شروح مختصر الشيخ خليل من حيث الحجم وأجمعها لمسائل الفقه وفروعه،وهو من أوسع ما ألف في مذهب الإمام مالك على الإطلاق.
كما امتاز كتاب لوامع الدرر في هتك أستار المختصر بطول النفس والتحرير وكثرة النقول وتعدد المراجع، بحيث إنّ مؤلفه أراد أن يكون: « مما يغني عن جميع الكتب ولا يغني عنه غيره». لهذا فإنه في كل موضع يمر به يحاول أن لا يترك شاردة ولا واردة إلا أتى بها فيحشر الفروع المتعددة والنقول المختلفة، من كل ما له صلة بالموضوع، ثم يطلق العنان لقلمه مقارنا ومرجحا وناقدا بصيرا، فيتدخل دائما لنقاش العلماء الذين سبقوه ويبين رأيه في كثير من المواضع، ويستنبط ويوجه ويستدرك. فمع ما تحلى به من ورع وتثبت إلا أن شخصيته العلمية كانت حاضرة دائما فيما يكتب وهو أمر نادر في علماء عصره..
والخلاصة أن كتاب لوامع الدرر في هتك أستار المختصر يُعد من أوسع الشروح على مختصر خليل، وأجمعها لمسائل الفقه، حشر فيه الفروع المتعددة والنقول المختلفة، مع مناقشة العلماء الذين سبقوه.
تناول فيه كافة الموضوعات التي أشار إليها خليل في مختصره تصريحا أو تلويحا، مع تحرير نصوصه تحريرا متقنا، فجاءت سهلة العبارة سلسة الأسلوب، وبلغ من التفصيل والتأصيل وتوضيح المسائل ما يجعله يغني عن كل ما سواه من كتب الفقه في عصره، ولا يغي عنه غيره.