«الكتابة استمتاع ، مبادرة ذاتية تنبع من حاجة الإنسان إلى التغيير ولو أصبحت مجرد مهنة وتحت الطلب فستفقد حرارتها»هكذا استهلت الروائية» سعدية بن سالم» اللقاء الذي جمعها بجمهور بيت الرواية لتتحدث عن تجربتها ومسيرتها في عالم الرواية والنقد.
«سعدية بن سالم» جامعية، روائية وقاصّة، لها عديد الإصدارات في الرواية: «بين مرافئ التيه»، «أسماء مستعارة»، «مواسم الجفاف». وكتبت القصة أيضا للأطفال واليافعين، والسيرة الذاتية: «بحلوها ومرها، حكاية امرأة من باب الأقواس. في سيرة المناضلة شريفة الدالي السعداوي» كما كانت لها تجارب في الكتابة المسرحية.
و تحدثت «بن سالم» عن العلاقة الخاصة التي تجمعها بالأماكن لأن المكان بالنسبة إليها ليس مجرّد فضاء بل حياة، أشخاص، قصص وحكايات وهذا ما يدفعها إلى الكتابة حين تزور العديد من الأماكن لأول مرة.
واعتبرت الأستاذة «سعدية بن سالم» أن الكتابة السردية والروائية تنبع من الانفعالات الداخلية والأفكار ولابد أن تخرج للعلن وهذا ما ترجمته في كتاباتها كما تحدثت عن علاقتها بالبدايات، بطفولتها واختلاط الأسطورة بالواقع، عن نظرة الإنسان للحياة وعن ثنائية الحياة والموت ودورها في تحفيز المادة الأدبية.
كما أشارت الروائية «بن سالم» إلى الوضعية التي يعيشها المثقف التونسي اليوم واعتبرته في صراع مع التصحر الأدبي والفكري الذي تعيشه بلادنا اليوم رغم أنها تزخر بالكتّاب والمثقفين والمبدعين لكن من الضروري سن قوانين تحمي حقوقه حتى يتفرغ للإبداع الأدبي في كل المجالات.