كلمات قرآنية: نور الجمال والعدل

النور اسم من أسماء الله تعالى،ومن أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم سورة اسمها النور،

ولفظ النور ورد في القرآن الكريم في آيات كثيرة، وعلى معان عديدة، معنوية ومادية،
ولفظ النور ورد في القرآن الكريم في خمسة وأربعين 45 موضعاً، جاء في جميعها بصيغة الاسم، من ذلك قوله سبحانه وتعالى  الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور (البقرة:257)، ولم يرد لفظ النور بصيغة الفعل مطلقاً في القرآن الكريم. 
ولفظ النور ورد في القرآن الكريم على عدة معان، هي: 

*الإسلام، من ذلك قوله عز وجل  يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم (التوبة:32)، عن السدي، قال: يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم.

*الإيمان من ذلك قول الحق سبحانه  الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور (البقرة:275)، قال الطبري: يعني بـ النور الإيمان، ويعني بـ الظلمات ظلمات الكفر وشكوكه، الحائلة دون إبصار القلوب، ورؤية ضياء الإيمان وحقائق أدلته وسبله.

* القرآن من ذلك قوله سبحانه  أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس (الأنعام:122)، قال الطبري: هو القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول قتادة وابن جريج. النور بمعنى القرآن ورد في العديد من الآيات. 

* الهادي من ذلك قوله عز وجل  الله نور السماوات والأرض (النور:35)، قال الطبري: هادي من في السماوات والأرض، فهم بنوره إلى الحق يهتدون، وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: الله نور السماوات والأرض يقول: الله سبحانه هادي أهل السماوات والأرض. وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما، قال: إن إلهي يقول: نوري هداي. واختار الطبري هذا القول في المراد من النور في هذه الآية. 

* الهدى من ذلك قوله سبحانه  أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه (الزمر:22)، قال السدي: النور: الهدى.

* النبي صلى الله عليه وسلم، من ذلك قوله تعالى:  قد جاءكم من الله نور (المائدة:15)، قال الطبري: يعني بـ النور محمداً صلى الله عليه وسلم، الذي أنار الله به الحق. 

* ضوء النهار من ذلك قوله سبحانه وجعل الظلمات والنور (الأنعام:1)، قال السدي: النور نور النهار. 

* ضوء القمر من ذلك قوله عز وجل  وجعل القمر فيهن نورا (نوح:16)، أي: جعل القمر منيراً في ظلمات الليل. ونظيره قوله سبحانه: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا (يونس:5)، يعني: مضيئاً لأهل الأرض. 

*ضوء يُعطاه المؤمن يوم القيامة على الصراط من ذلك قوله سبحانه يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم (الحديد:12)، قال ابن مسعود رضي الله عنه: على قدر أعمالهم يمرون على الصراط، منهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نوراً من نوره في إبهامه، يتقد مرة، ويطفأ مرة.

* بيان الحلال من الحرام في التوراة، من ذلك قوله عز وجل  إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور  (المائدة:44)، قال الطبري: ونور، يقول: فيها جلاء ما أظلم عليهم، وضياء ما التبس من الحكم.

* بيان الحلال والحرام في القرآن من ذلك قوله تعالى: ولكن جعلناه نورا (الشورى:53)، قال الطبري: يعني ضياء للناس، يستضيئون بضوئه الذي بين الله فيه، وهو بيانه الذي بين فيه، مما لهم فيه في العمل به الرشاد، ومن النار النجاة. 

* العدل، من ذلك قوله سبحانه  وأشرقت الأرض بنور ربها  (الزمر:69)، قال الحسن والسدي: بعدل ربها، وأراد بالأرض عَرَصات القيامة. وقال ابن كثير: أي: أضاءت يوم القيامة، إذا تجلى الحق، تبارك وتعالى، للخلائق لفصل القضاء. 

وعلى الجملة، فقد ورد لفظ النور في القرآن الكريم على عدة معان، يدور أغلبها على معان معنوية، كـ الهدى، والإيمان، والقرآن، وورد بدرجة أقل بمعنى النور المادي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115