من نوادر الكتب المصنفة في طبقات المالكية؛ التي يمكن من خلالها الوقوف على مراحل نشأة المذهب وتطوره، ومعرفة مواطن العلماء وجهودهم في خدمته، وهو أول كتاب يظهر إلى الوجود من مصنفات لهذا الحافظ الكبير الذي أخذ عن أكثر من ألف شيخ في رحلته التي طاف فيها الدنيا شرقا وغربا، وبرع في الحديث والفقه واللغة، وهو معروف لدى المتخصصين في الحديث النبوي بكتابه: «الوجازة في صحة القول بالإجازة»
وقد جعل الحافظ أبو العباس كتابه « التسمية والحكايات عن نظراء مالك وأصحابه وأصحابِ أصحابه» على قسمين، فسمّى في القسم الأول الفقهاء من نُظَراء الإمام مالك بالمدينة، وأصحاب أصحابه الفقهاء بها، وبسائر الأمصار، ورتّبهم على الطبقات، ثم أورد بعد ذلك ما بلغه من أخبارهم والحكايات المأثورة عنهم، أمّا القسم الثاني من الكتاب فذكر فيه أسماء التآليف المصنفة على مذهب أهل المدينة، من كتب وأسمعه، وما أُلف في اختلاف قول مالك وأصحابه، والرد على المخالفين، وكذا ما صُنف في شروحات أُمَّات الكتب على نسق لم يُسبق إليه.
وبذيله: ذكر فهرسة الكتب المصنفة على مذهب أهل المدينة.