وذلك ضمن شراكة بين كل من بلدية وادي مليز وداري الثقافة والشباب بالمنطقة وسعيا نحو تأسيس تظاهرات ثقافية تتناغم مع خصوصيات هذه المنطقة الفلاحية ذات الطابع الريفي حيث تضمّن برنامج هذا المهرجان تقديم عدد من العروض المسرحية للأطفال.
وكان للأطفال لقاء مع مسرحيتي «كن متميّزا «لشركة مانيا للانتاج المسرحي بباجة» و«كان يا مكان» لجمعية الأمل المسرحي بالمزونة وذلك بالمدرستين الابتدائيتين بهنشير ميرة وحكيم لتعرض لفائدة الكهول وبفضاء دار الشباب مسرحيات «عزيزة وعزوز» لـ«جمعية توزروس للمسرح بتوزر» و«اللي يحب الللو» لـ«جمعية أنصار المسرح» و«مفتاح سعد الله» لـ«جمعية مسرح كلمة» وتخلل هذه العروض تكريم الممثّلة القديرة عزيزة بولبيار باعتبارها بطلة مسرحية «اللي يحب الللو «وتقديرا من المنظّمين الشركاء لما قدّمته للمسرح التونسي من انتاجات مختلفة
كما احتضن نادي الاطفال ورشة تدريبية للأطفال في الحساب الذهني من تأطير المدرّبة نسرين جامعي وقدّم المهرجان لروّاده وخلال فترة تنظيمه معرضا لصور وثائقية بعنوان «مدن وأعلام ومعالم من الثقافة الاسلامية التونسية» ليخصص يوم 27 أفريل الجاري للاحتفال بشهر التراث من خلال مشروع تنشيطي بعنوان «التراث: مسار الأجيال» تحتضنه دار الشباب ويتضمّن برنامجه عرضا لخرجة السفساري وعرض حضرة ومعرض تراثي للآواني والطبخ التقليدي والأكلة الشعبية وورشات في الفنون التشكيلية ومعارض لحرفيات الجهة ومسابقات في التشنشينات والأقوال الشعبية ضمن عرض بعنوان «القوّالة» في اشراف للمنشّطة سندس مدفعي ثم يكون الموعد مساء و من فضاء المنتزه العائلي مع عرض موسيقي بعنوان «فوندو»من التراث الكافي يتخلله توزيع جوائز المسابقات الثقافية والرياضية الخاصة باحياء الذكرى 81 لحوادث 4 افريل 1938 النضالية وإطلاق جائزة بلدية وادي مليز لمسابقة لافضل و اجمل واجهة منازل او محلات تجارية بالمدينة وتحت شعار «وردة في كل دار ومحل» لتقدّم جوائزها في احتفالات البلدية باليوم الوطني للنظافة في شهر جوان القادم ليختتم هذا المهرجان بحملة لزراعة الورود أمام مقرّات المؤسسات العمومية المحلية بالشارع الرئيسي للمدينة (شارع الحبيب بورقيبة) والذي سيشهد حراكا تنشيطيا من خلال مسابقة في الرسم تحت شعار «وادي مليز الخضراء:وردة وكتاب» باشراف الاستاذ كريم عوّادي من دار الثقافة وادي مليز وعرض تنشيطي
لماجورات قصر هلال فعرض تنشيطي للأطفال مع «بابا قطوس...مشروع فنان»مع أنور الخميري بفضاء المنتزه العائلي فتنظيم منبر حواري حول «دور بلدية وادي مليز في ظلّ الحكم المحلي:الواقع والتحديات» بمقرّ بلدية المكان وباشرافها.
وعن أهداف هذا المهرجان أفادنا هشام المرزوقي رئيس بلدية وادي مليز أنه «ينتظم في اطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الموافق ليوم 23 افريل من كل سنة واليوم العالمي للملكية الفكرية الموافق ليوم 26 أفريل من كل سنة و الدورة 28 لشهر التراث والبرنامج الوطنية لوزارة الشؤون الثقافية مدن الفنون ومدن الآداب والكتاب وبرنامج تونس عاصمة للثقافة الاسلامية وتثمينا للنجاحات التي حققتها بلدية وادي مليز في مجالي النظافة والعناية بالبيئة والمحيط من حيث تحقيق نسبة ما يقارب 80 متر مربع من المساحات الخضراء كأعلى معدّل على المستوى الوطني وفي اطار دورها كمجموعة محلية في تنشيط الحركة الثقافية والشبابية والرياضية وضمن توجّهات الحوكمة المحلية وفي شراكة فاعلة مع المؤسسات الثقافية والشبابية المحلية التي انخرطت في برنامج الحوكمة المحلية وهو ما أثمر مهرجانا ثريا من حيث برنامجه يجمع كل الفنون المسرحية والموسيقية والتنشيطية والمعارض ليستهدف مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية بالوسطين الحضري والريفي وإذ نثمّن هذه البادرة التنشيطية لوادي مليز نؤكّد انها ستكون خطوة نحو مبادرات اخرى لتنشيط المدينة خلال شهر رمضان والموسم الصيفي وذلك بالتعاون مع الادارات والمؤسسات المحلية وهياكل المجتمع المدني وفي اطار دور البلدية كمجموعة محلية ودورر المؤسسات الثقافية والشبابية في تنشيط الحياة الثقافية والرياضية بما يهدف الى تأطير الناشئة أساسا وانتشالها من الانخراط في بؤر التطرّف والتزمّت والسلوكيات المستجدّة والمحفوفة بالمخاطر».