التي يشرف على ادارتها الاستاذ نبيل الزايدي حيث خصص هذا المهرجان الذي تواصل على مدار يومين إلى محور على غاية من الاهمية بالتباحث في الدور البيداغوجي لمسرح الدمى ومن خلال لقاءات فكرية وأنشطة متنوعة ذات صلة بمحور هذا المهرجان الذي انتظم على مدار يومين والذي جاء تحت عنوان «مسرح الدمى من الشكل الفرجوي الصّرف إلى وسيلة تربوية وعلاجية» كما خصّصت هذه الدورة للاحتفاء بالفنان محمد نوير.
وكان اختتام هذا المهرجان الذي ينتظم تناغما مع البرنامج الثقافي الوطني» الثقافة التضامنية والمندمجة»من فضاء مدرسة الطيّب المهيري بمعرض عرائس الكاهنة للمخرجة جيهان اللّجمي وتنظيم مجموعة من الورشات في «عروسة الماروط» من تأطير الاستاذة سرور نوير وفي «عرائس الخيط» من تأطير الاستاذ محمد نوير والأستاذة أحلام ميسار وفي «عرائس الفخار» من تأطير الاستاذة ربح الجلاصي وفي «عروسة الطاولة» من تأطير الأستاذة لطيفة اللّطيفي وفي «عرائس الأسلاك» من تأطير الاستاذ بشير المنّاعي
كما عرضت مجموعة من المسرحيات العرائسية ومنها مسرحية «زعتور وفرفور والطمع» لمجموعة فن العرائس بسليانة ومسرحية «الزهرة العنيدة» للمخرج محمد نوير و مسرحية «بساط الريح» لشركة دروب الى جانب تنظيم لقاءين فكريين قدّم خلالهما الاستاذ بشير المنّاعي مداخلة فنية بعنوان «التقنيات الدرامية لفنّ العرائس» كما قدّم الاستاذ محمد نوير مداخلة فكرية بعنوان «الدمية ضرب من ضروب التطهر» ليتوّج اللقاء بتكريم المساهمين في انجاح هذا المهرجان.
جدير بالذكر ان اليوم الافتتاحي للمهرجان انتظم في مدرسة مديونة بقرية الخراربية بمعتمدية سليانة وعرضت خلاله وبعد تنشيط أحياء هذه القرية الريفية مجوعة من المسرحيات وهي «ميقالو» لجمعية فن المريمة والفعل المسرحي و«شاطر شاطر» لجمعية الابتكار المسرحي بقعفور و«القلادة العجيبة» لشركة أمواج للانتاج و«حلم صانع الدّمى» لمركز الفنون الركحية والدرامية بالقيروان إلى جانب عرض في المسرح الصامت وفنون الجسد لإيمان الفرشيشي الى جانب تنظيم عدد من الورشات وهي ورشة عرائس الأسلاك في تأطير للمخرج بشير المناعي وورشة «عرائس القفّاز» من تأطير الفنان قيس الكنزاري وورشة «عرائس الإصبع» من تأطير الاستاذين فتحي بن عمر ومحمد أمين غزيّل وورشة « الأقنعة وفنّ التنكّر» من تأطير الاستاذة إيمان الفرشيشي وورشة «عرائس السكّر» من تأطير جمعية صيانة مدينة نابل
ومن المفيد الاشارة الى أهمية هذا المهرجان في توجّهه بمحتوى فقراته الى الوسط الريفي ومن خلال مسرح العرائس بما يتيح للطفل بهذا الوسط الاطّلاع على نماذج من انتاجات هذا النوع من الفنون والتكوّن في صناعة العرائس كما يحسب للمهرجان تكريمه لمبدعي الجهة وهم أحياء بتخصيص هذه الدورة الى المخرج المسرحي الفنان محمد نوير وتناغم المهرجان مع أهداف السياسة الثقافية الداعية الى الانفتاح على الفئات ذات الخصوصية وتكريس المبادىء الدستورية في تمكين الفئات الريفية من حقها من الفعل الثقافي والانفتاح على الفضاء العام.