و تحت شعار «المكناسي تبدع» فعاليات الدورة التأسيسيّة الأولى لتظاهرة «مكناسيات» وهي تظاهرة ثقافية حول الموروث الثقافي والخصوصية الحضارية لمدينة المكناسي وضمن مبادرة ثقافية فردية أطلقها الاستاذ صفوان خصخوصي وينظّمها بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد ودار الثقافة بالمكناسي وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.
وتفتتح هذه التظاهرة بتنشيط جماهيري لشوارع مدينة المكناسي ومن خلال كرنفال تراثي تؤثثه الطبلة والزكرة والجحفة والفرسان واللباس التقليدي والقرابيلة ثم يقدّم وعلى التوالي كل من منظّم التظاهرة ومدير دار الثقافة بالمكناسي والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية سيدي بوزيد الكلمات الافتتاحية الرسمية ثم يقدّم العرض الافتتاحي للتظاهرة وهو مشهدية ‘’عوايد زمان’’فعرض للمداوري والفروسية فانطلاق أشغال مجموعة من خيم الورشات والمعارض وهي ورشة تزيين الخزف وورشة الحرقوس وورشة المناسج ومعارض الأواني التقليدية و الأكلات الشعبية و المنتوجات الحرفية ثم تنتظم فقرة جداريات تراثية من خلال رسم لوحات حائطية حول التراث والموروث الثقافي الميّز للمنطقة ففقرة حكواتي بعنوان «لنقرأ خرافة من خرافات أجدادي» فاستراحة خاصة مع الأمثال الشعبية وفهم معانيها لتكون السهرة فنية وتحت عنوان «تراث بلادي» ومن خلال مجموعة من القراءات الشعرية وتقديم أغان شعبية من موروث المنطقة وعرض للحضرة:
وصباح يوم 26 مارس الجاري يكون الموعد مع تنشيط إذاعي خاص ومن خلال موسيقى تراثية وأمثال شعبية وألغاز فمواصلة الورشات والمعارض فندوة فكرية حول الرمزية الحضارية والثقافية للجواد العربي الأصيل بمنطقة المكناسي ومن خلال مجموعة من المداخلات الحوارية ذات الصلة لتكون الأمسية مع عرض فروسية وعرض أزياء للباس التقليدي المميز للجهة ففقرة تنشيطية متنوعة بعنوان»مواهب بلادي» فمداخلات شعرية ثم سهرة فنيــة وتنشــيط جماهيــري إذاعي وبتدشين ركن «المكناسي في رموز» الخاص بعرض لمنتوجات الورشات الحرفية وبتكريم المشاركين والإعلان عن نتائج المسابقات وبحفل فني تراثي لفرقة الموقف بتطاوين تختتم يوم 27 مارس الجاري هذه التظاهرة والتي تتمثّل أهم أهدافها حسب صاحب هذه المبادرة الاستاذ صفوان خصخوصي «في التعريف بالموروث الثقافي للجهة وتعزيز مكانة السياحة الثقافية والتعريف بالخصوصيـــــة الحضارية لمدينة المكناسي،كما تنفتح التظاهرة على المحيط الثقافي لمدينة المكناسي من خلال مشاركة فرق من مدن تونسية أخرى مثل قفصة وتطاوين وبما يجمع بين المشهديات واللوحات الاستعراضية والورشات ومعارض الصناعات التقليدية للجهة إلى جانب العديد من السهرات الفنية والأمسيات الشعرية وعروض الفروسية كما يكون للترفيه حظه بالمناسبة حيث تنتظم على هامش الدورة مسابقات في الألعاب الشعبية إضافة إلى اهمية محور اهتمام الندوة الفكرية في البحث عن خصوصيات الجواد العربي الأصيل باعتباره من أهم مميزات المنطقة لتكون هذه التظاهرة مناسبة ثقافية وفنية تجمع كافة الفنانين والمبدعين في جهة المكناسي لممارسة هواياتهم و إبداعاتهم والتعريف بأعمالهم الفنية والثقافية وهي فرصة أيضا للتعرّف على العمق الحضاري للجهة بالتركيز على تثمين التراث الثقافي للأجداد الذي أصبح مهددا بالنسيان والاندثار والتعريف به بطريقة فنية من خلال تظاهرة تعتبر فسيفساء ثقافية تلتقي وتتفاعل فيها مختلف الفنون».