وتتواصلّ على امتداد اربعة أيام يشهد من خلالها المشاركون عديد الفقرات والأنشطة السيّاحيّة، الرياضية، الثقافيّة والفنيّة في منطقة زمـّور من الجنوب التّونسي.
تقع قرية زمّور في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية و تتبع إداريّا معتمديّة بني خداش من ولاية مدنين.
زمّور قرية جبليّة ذات طابع بربريّ يتربّع على قمّتها جبل مزنزن ..أعلى قمّة بالجنوب الشرقي على ارتفاع 700 م.
تجمع تظاهرة زمورتريكينغ بين السياحيّ، الرّياضي، الثقافيّ و الفنّي
و بعودتنا للتظاهرة من حيث المنشأ ..نجد انطلاق الفكرة من طُموح ابن زمّور «زياد الزّموري» وإيمانه بإمكانيّة توظيفِه حُبَّه للمغامرة والتّرحال في صالح إحياء المنطقة من خلال النّهوض بالرّياضات الجبليّة وإرساء مفهوم السّياحة البديلة.
ترتكز التظاهرة بالأساس على رياضـة المشي لمسافات طويلة بين جبال و تضاريس المنطقة و أحوازها لـهوّاة رياضات التّحدّي ، أيضا لمـُحبّي سباقات العدو لمسافات طويلة.
نجد أيضا رياضة الدراجات الجبليّة للهـوّاة و سبا ق الماراطون لمُحترفي هذه الرياضة.. بالإضافة لأنشطة رياضيّة أخرى على مدى أيام التظاهرة.
ويحتوي البرنامج على مسابقتين هما مسابقة العدو تمتد على مسافة 40كلم و مسابقة ماراطون الدراجات الجبليّة و تمتد على مسافة 90كلم. يُتوّج من خلالهما الثلاث أوائل من كل مسابقة.
أما البُعد الثّقافيّ للتظاهرة يبرز من خلال العودة على تقاليد أبناء منطقة من ملبس و مأكل متأتّ أساسا من الفلاحة البيولوجية وفولكلور واحتفالات و زيارة للمناطق الأثرية والقصور الجبليّة والتّمتع بالهواء النّقي و جمال المواقع المرتفعة وعطر الحشائش الجبليّة و الغطاء النباتي.
إضافة لإحياء ثلاث سهرات فنية الأولى تتمثل في العرس التقليدي الزّموري وسهرتان شبابيّتان يحييهما فنّانان من المواهب التونسية.
البرنامج جدّ ثريّ وعديد المفاجآت و الفقرات في انتظار المشاركين لعلّ من أهمّها الاستقبال حيث يجد ضيوف زمّور حال وصولهم أبناء المنطقة في استقبالهم ب لباسهم التقليدي وبمذاقات الأطعمة ذات الطّابع الأصيل اضافة الى استعراض «الجنّادة».
تطمح النّسخة الثالثة إلى ترسيخ المكاسب المُنجزة سابقا والتأكيد على أنّ التّوجّه نحو السياحة التضامنية، السياحة البديلة والسياحة الايكولوجية يمثّل واحدة من أهمّ مُنجزات الشّباب في الوقت الرّاهن.