وبلجيكا تنظّم جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية التي ترأسها الشاعرة والمبدعة ضحى بوترعة وبالتنسيق مع المندوبيتين الجهويتين للشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية بالقصرين وجمعية «كن صديقي» وبلدية ودار الثقافة سبيطلة وبإشراف ودعم من وزارة الشؤون الثقافية من 16 الى 18 مارس القادم في مدينة سبيطلة بولاية القصرين فعاليات الدورة الثانية لـ«مهرجان الأيام الرومانية».
وسيكون برنامج هذا المهرجان ثريّا ومتنوّعا وسيشهد مواكبة جماهيرية كبرى من خلال احتضان هذا المهرجان لعدد من الرحلات التي ستنظّم داخل جهات البلاد لفائدة وفود خاصة من التلامذة والطلبة لزيارة المواقع الأثرية ولمواكبة المهرجان ولعروضه ذات الخصوصية التاريخية للتعريف بالحياة الرومانية واسترجاع أمجاد الماضي
ويفتتح المهرجان بتنشيط شوارع المدينة من خلال عرض كرنفالي تؤمّنه ماجورات سفيطلة لتحتضن دار الثقافة بسبيطلة معرضا للصور الفوتوغرافية للمواقع الأثرية بولاية القصرين وبالعراق فمعرض للفنون التشكيلية خاص بفناني الجهة وبالضيوف الأجانب المشاركين في المهرجان ثم تدشين معرض للباس الروماني من إنتاج المتكونين ضمن جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية فتقديم عرض راقص بعنوان» الأميرة سفيطلة ابنة جرجير «وهو من إنتاج طلبة المعهد العالي للمسرح والموسيقى بالكاف ليعرض إثر ذلك شريط وثائقي عن المناطق السياحية بسبيطلة وهو شريط من إخراج السينمائي العراقي حيدر مجهول لتنتظم إثر ذلك ندوة تاريخية للتعريف بالمدن الأثرية بالقصرين ثم تنظّم جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع مركز تونس للسياحة ندوة فكرية حول آفاق السياحة بولاية القصرين لتختتم هذه الندوة بتنظيم أمسية شعرية تقدّم خلالها قراءات شعرية لقصائد وملاحم مترجمة رومانية قديمة لتكون سهرة اليوم الأول مع فرقة وترية من الجهة.
ويوم 17 مارس وفي ساحة الفنون بسبيطلة ومن أمام القوس الروماني ينطلق الموكب الملكي الروماني في اتجاه الموقع الأثري وذلك من خلال موكب يضم عربة الملك جرجير والأميرة سفيطلة وعرض لفرسان العبادلة السبعة وعرض لجنود الرومان والعبيد وصولا إلى الموقع الأثري الذي يحتضن مجموعة من الورشات وهي ورشة الصحافة لتلامذة المدرسة الإعدادية بالسيجومي وتحت إشراف جمعية كن صديقي وورشة الرسم بتأطير من أطفال مركب الطفولة بسبيطلة وورشة لصناعة البلغة الخاصة بالصحراء التونسية من مدينة دوز وورشة لصناعة الجلد في العهد الروماني القديم لحرفيي مدينة دوز وورشة الفسيفساء الخاصة بحرفيي سبيطلة فورشة لصناعة ملابس العبيد لتنتظم كذلك مجموعة من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية وبالأكلات الشعبية المميّزة للجهة وتكون السهرة مع قراءات شعرية تتخللها مراوحات شعرية فتكريم المشاركين في تأثيث فقرات هذا المهرجان الذي يختتم يوم 18 مارس بتنظيم زيارة خاصة بضيوفه إلى بعض الأماكن السياحية في مدينة القصرين والى مسرح «السيليوم» بالهواء الطلق بالقصرين والذي عرف مجموعة من أشغال ترميمه و تهيئته ببادرة من المجلس الجهوي لولاية القصرين و بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبما قيمته قرابة الـ 400 ألف دينار حيث تمت إعادة الحياة إلى هذا المسرح الروماني الضارب في التاريخ ليصبح منارة ثقافية تنير سماء المسرح وتستقبل عشاق الفن والثقافة و تحتضن كبرى التظاهرات الثقافية الوطنية والجهوية على مدار السنة حيث احتضن فعاليات المهرجان الصيفي والذي أفتتح بحفل للفنان مارسيل خليفة.
ويندرج هذا المهرجان حسب ما أفادتنا به رئيسته «في اطار حرص الجمعية المنظّمة على تثمين الموروث التاريخي والحضاري لولاية القصرين وبهدف إبراز أهمية الموروث الحضاري والعمق التاريخي للجهة والتعريف بالمواقع الأثرية وتنشيط الحركة الثقافية والسياحية والاقتصادية في الجهة وإدراج المدن والمواقع الأثرية ضمن المسلك السياحي الوطني والترويج للصناعات التقليدية وربط علاقات وعقود شراكة مع جهات وطنية وأجنبية الى جانب المساهمة في استعادة الجهة لمكانتها التاريخية والارتقاء بالفعل الثقافي بها».