الحالي إلى 28 فيفري القادم، بمشاركة 18 فنانا تشكيليّا من تونس والمغرب.
وأفادت مديرة المتحف الوطني بباردو فاطمة نايت إيغيل، في ندوة صحفية انتظمت صباح الثلاثاء، أنّ هذا المعرض يتنزّل ضمن التبادل الفني بين تونس والمغرب وتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين، فضلا عن تثمين الفنون كالمعارض والإقامات الفنية والمهرجانات.
وأكدت أن معرض «في انتظار فينوس» يحتفي بأسمى معاني الحب والجمال والحياة، واستوحى الفنانون المشاركون هذه المعاني في أعمالهم، من «فينوس» آلهة الحب والجمال عند الرومان.
وأضافت فاطمة نايت إيغيل أنّ المعرض ستحتضنه قاعة سوسة التي تحتوي بدورها على لوحات فسيفسائية ومنحوتات وتنصيبات قارّة، من ضمنها لوحة فسيفسائية لـ «فينوس»، ستضفي عليها الأعمال الفنية المعروضة جمالا ومعنى، كما ستشكّل الأعمال الفنية المعاصرة المعروضة استمرارا وتواصلا لـ «فينوس» أي للحب والجمال والحياة.
وتحدّثت مفوضة المعرض «ميكيلا مارغريتا سارتي» عن أهمية المعرض في إبراز تنوع الثقافات والحضارات التي تعاقبت على تونس، وقالت إن الهدف من تنظيم المعرض هو تثمين التراث الوطني التونسي والتعريف به والتشجيع على السياحة الثقافية، فضلا عن تدعيم ثقافة السلم والتسامح والحب.
وذكرت أن فكرة الإقامة الفنية لمعرض «في انتظار فينوس» كانت نابعة من المعرض الفني «من مكناس إلى فولوبيليس» الذي انتظم العام الماضي بالمغرب، مضيفة أنه :»بعد نجاح هذه التجربة في المغرب، قرّرنا مواصلة هذا التبادل الفني بين تونس والمغرب، وأن نحطّ الرحال في تونس أرض الثقافات والحضارات».
وعبّر الفنان التشكيلي المغربي صلاح بنجكان عن سعادته بحضور المغرب كشريك فاعل في هذا المعرض، مبرزا أن مثل هذه اللقاءات تمثّل دفعا للتعاون الثنائي بين تونس والمغرب في المجال الثقافي.
وبيّن أن الأعمال الفنية المعروضة تعكس ثراء المخزون التراثي والحضاري والتاريخي للبلدين، وتفتح أبواب اللقاء مع ثقافات متنوعة.
ويشارك في المعرض 18 فنانا تشكيليّا من ضمنهم 9 فنانات تونسيات هنّ «ميكيلا مارغريتا سارتي» ذات الأصول الإيطالية وهدى عجيلي و»ماريان كاتزاراس» وعلياء درويش الشريف وهدى غربال ونجاح زربوط وأميرة مطيمط ومنى الجمل سيالة وصديقة كسكاس.
أما الفنانون التشكيليون المغاربة المشاركون في هذا المعرض، فهُم صلاح بنجكان ونور الدين بومعزة والأزهر عبد الكريم وزبير نجيب وأحمد الأمين ومهدي مفيد ومحمد اللوانتي وإدريس رحاوي.