بباردو الى أسئلة عدد من النواب حول مواضيع ذات صلة بنشاط الوزارة.
وفى هذا الاطار، تساءلت النائبة هاجر بالشيخ أحمد عن الحالة الانشائية لعدد من مؤسسات العمل الثقافي فى منطقة قرطاج الياسمينات وغيرها وضرورة التفكير فى ايجاد الحلول البديلة الملائمة امام تواضع البنية التحتية الثقافية بالمنطقة وافتقاد بعض الاحياء إلى دور ثقافة فى مستوى تطلعات شباب المنطقة وتجنيبه كل اشكال الانحراف والتهميش.
كما توجهت النائبة سامية عبو بسؤال الى الوزير حول ظروف اقالة معز مرابط مدير الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي ومدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات وهو سؤال كانت قد طرحته كتابيا على الوزير منذ سنة تقريبا وان الجواب الكتابي الذي بلغها يبقى فى حاجة الى توضيح اضافي لتبيان حقيقة هذه الاقالة التى اساءت الى معز مرابط الفنان والمسرحي والجامعي، وفق تقدير النائبة.
وفى تعقيبه على هذه التساؤلات، اوضح وزير الشؤون الثقافية ان وضعية العديد من مؤسسات العمل الثقافي بتونس عامة صعبة جدا سواء من حيث الحالة الانشائية للفضاءات او كذلك من حيث نقص التجهيزات والمعدات، وفى احيان اخرى نقص الموارد البشرية، مضيفا أن مصالح الوزارة أحصت اكثر من 70 فضاء ثقافيا فى كامل البلاد تستحق التعهد والصيانة، وفى بعض الحالات تتطلب تعويضها إما وقتيا بكراء فضاءات أخرى اوكليا باعادة بنائها لانها اصبحت تمثل خطرا على روادها.
وبخصوص دار الثقافة بقرطاج الياسمينات في الضاحية الشمالية للعاصمة، بين الوزير ان هذه المؤسسة تعاني من اشكاليات عديدة وانه تم اطلاق الدراسات اللازمة لصيانتها، ووقع تخصيص الاعتمادات الضرورية لذلك، موضحا انه امام طول اجراءات تنفيذ اشغال اعادة التهيئة لاعتبارات عديدة حسب قوله، فكرت الوزارة فى كراء فضاء لتحويله الى دار ثقافة بالمنطقة لاستقطاب أحياء قرطاج الياسمينات وقرطاج محمد على والاحياء المجاورة والخطوات التي قطعت فى هذا الشان متقدمة جدا.
وبخصوص سؤال النائبة عبو، اشار وزير الشؤون الثقافية انه لم يصرح ابدا، لا فى مجلس نواب الشعب ولا فى وسائل الاعلام ولا غيرها، ان اعفاء معز مرابط مدير الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي، تم لشبهات فساد موضحا انه قال ان هذا الاعفاء جاء على اثر ما سجل من ضعف اداء المركز الثقافي الدولي بالحمامات وكذلك المهرجان الدولي خلال فترة اشراف مرابط عليهما.
وبين الوزير انه كان قد اجتمع بمعز مرابط انذاك وابلغه بضرورة العمل على تلافي النقائص المسجلة على مستوى التسيير وحسن التصرف خاصة المركز الثقافي والمهرجان خلال الدورات القادمة.
واستعرض الوزير بالمناسبة بعض الاخلالات التي تم رصدها خلال فترة اشراف معز مرابط على دار سيبستيان ومهرجان الحمامات الدولي من ذلك عدم التقيد باحترام قانون تمويل الجمعيات الثقافية وعدم التقيد بقانون الصفقات العمومية خاصة فى ما يهم اقتناء وتركيز منظومة التصرف فى التذاكر، وكذلك غياب الشفافية فى التعاقد مع اعوان المهرجانات، وايضا عدم احترام قاعدة التأجير على اساس العمل المنجز.
واضاف، ان عمليات التفقد التي اجرتها المصالح المعنية بوزارة الشؤون الثقافية كشفت ايضا غياب نظام للتصرف فى الوثائق الادارية الخاصة بالمركز والمهرجان، وافتقاد المؤسستين ايضا للشفافية المطلوبة ولمبادئ الحوكمة الرشيدة فى العديد من المعاملات الادارية وغيرها.