في دورته الـ51، وذلك تحت متابعة جماهيرية كبيرة ميزت كل ايام التظاهرة ومختلف فقراتها حولت مدينة دوز الى عاصمة الثقافة الصحراوية.
شكل اليوم الختامي مناسبة لاختتام العكاظية الشعرية واعلان تتويج الفائزين حيث فاز الشاعر الناصر الشايب، أصيل مدينة جمنة ، بالجائزة الأولى للعكاظية المهتمة بموضوع « الموجعة».
وشهدت مشاركة نحو عشرين شاعرا من مختلف ولايات الجمهورية، كما تحصل الشاعر أيوب علي لسود من دوز على المرتبة الثانية والشاعر فوزي بوقارص من تطاوين على المرتبة الثالثة، هذا وأسندت «جائزة العيدي بلغيث» للشاعر الطاهر بلطوفة من دوز وتحصل الشاعر محمد بن ضو من دوز ايضا على جائزة لجنة التحكيم...
الدورة 51 تميزت بكثافة الانشطة الفكرية والادبية من خلال ندوات و تقديم اصدارات جديدة اهتمت خاصة بالشعر الشعبي، اما سوق الصناعات التقليدية فشكل فضاء رحبا لاحتضان الالعاب التنشيطية ومسابقات من عمق خصوصية المهرجان ،كما تم احياء سهرات فنية كبرى الاولى اثثها الفنان لطفي بوشناق بدار الثقافة واخرى جاذبة لجمهور المرازيق «السامور»
ومزيج متجانس بين الشعر الشعبي و الغناء البدوي الاصيل كذلك سهرة طربية اثثها الفنان عز الدين خلفة صحبة الفرق الفلكلورية العربية المشاركة في التظاهرة.. وعودة لساحة حنيش والعروض الفرجوية فرغم كبر هذا الفضاء ووجود عشرات الالاف من الجمهور فقد تم تأمين المكان بشكل محكم من قبل عديد الأطراف المتدخلة على غرار الصحة والأمن والحماية المدنية ..بحنيش تم تجسيد شعار الدورة «عبق التراث وروح الأصالة» و فقرات متنوعة جمعت بين العروض الفلكلورية و التراثية جسدت لوحات من نمط تعايش البدو الرحل مع الصحراء على غرار القافلة والورادة وعراك الفحول، إلى جانب الصيد بالسلوقي وسباقات المهاري والخيول، حيث فاز في المراتب الثلاثة الأولى في مارطون المهاري.
المهري 13 في المرتبة الأولى لعبد المولى عبد المولى و المهري 15 في المرتبة الثانية للمتسابق عدي بن منى و المهري 40 في المرتبة الثالثة لرمزي عبد اللطيف.. وفي الجانب التوثيقي أقيمت عديد المعارض منها ما هو مخصص للتمور ومنها ما هو متعلق بالصناعات التقليدية فضلا عن تنظيم معرض وثائقي حول مهرجان دوز في عيون الصحافة المكتوبة وتجدر الاشارة الى ان «المغرب» كانت حاضرة بقوة عبر أربعة مقالات في هذا المعرض...ختاما مع نهاية الدورة ال 51 لمهرجان الصحراء بدوز والذي اكتسب تجربة متفردة في الداخل والخارج جعله يتصدر المهرجانات الشتوية ويتطلب اليوم رغم النجاحات تقييما وبحثا معمقين لجعل هذه التظاهرة العالمية اكثر اشعاعا و تمتيعها بسلطة قرارها في التصرف والتصور والانجاز والمتابعة...