الذي صقل موهبته الفنية في هذا الفضاء الثقافي والفني المختصّ في الفن السابع بالمركّب الثقافي «عمر السعيدي» بجندوبة ومن هناك انطلقت تجربته الاولى في اخراج عدد من الاشرطة الوثائقية التي أرّخت لتاريخ الجهة وأساسا للمسكوت عنه في المرحلة النضالية لآل خمير وارتباطهم بالحركة اليوسفية وأسبقيتهم النضالية خاصة على مستوى أحداث 4 أفريل 1938 بوادي مليز التي كانت الشرارة الاولى لأحداث 9 أفريل الكبرى والتي طالب خلالها الشعب التونسي باستقلاله وببرلمان تونسي فتجسّمت هذه الاحداث التاريخية في شريط وثائقي بعنوان «وادي مليز...ذاكرة بلا صورة» يعدّ من أول الاشرطة التي أخرجها هذا الشاب ليتحوّل الى خارج حدود الوطن وهناك تدعمّت التجربة وانغرست في العمق لتثمر منتوجا سينمائيا في اخراج تونسي وتألّق دولي من خلال الفيلم الروائي الطويل «قطعة مني» للمخرج الشاب بلال عثيمني والذي عرض ضمن قسم «نظرة على السينما التونسية» في شهر نوفمبر الماضي وبقاعة سينما «البالاص» ضمن المهرجان الدولي «ايام قرطاج السينمائية» لسنة 2018 وقد شاركته في اخراجه Silvana Santamaria .
والشاب بلال عثيمني سبق ان كرّم في نوفمبر سنة 2012 في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي «الحقيقة» الذي انتظم بالعاصمة الايرانية طهران وهو ما حفزه لمزيد الابداع والتميّز بجودة عالية في الاخراج السينمائي ليتحصل فيلمه سالف الذكر في جويلية من السنة الحالية على الجائزة الذهبية لأحسن فيلم روائي طويل بالمهرجان السينمائي الدولي الذي انتظم بمدينة لوس أنجلس كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية كما تحصّل ذات الفيلم هذه الآيام على جائزة التنويه للعمل المشرف من لجنة التحكيم الدولية بالمهرجان الدولي باندونيسيا حيث سيتم خلال شهر ديسمبر الحالي وفي حفل رسمي وتحت اشراف ملك اندونيسيا الشرفي الحصول على هذا التتويج
هي رحلة التألّق بداية من الموطن الأصل جندوبة حيث كان صقل الموهبة وبمتابعة وتأطير من عدد من سينمائيي الجهة من بينهم المخرج خالد برصاوي ثم تواصلت الرحلة عبر برلين وسيسيليا الايطالية حيث يقيم المخرج الشاب بلال عثيمني فالمكسيك فكاليفورنيا والان اندونيسيا والقافلة مازالت تسير