أرشاق: حِينَ خُطْبَةِ اُلْـجَبَّةِ تـَحْتَ اُلْقَبّةِ (ثَـمّةَ « عِـلّـةٌ » «لاَ دِينٌ وَلاَ مِلة»)

 • اشارة واضحة
الكذَب عينيي عَينك في التلفزيون: كلام (شيخ اُلنهضة) واضحٌ في شأنِ بعْض اُلْسّادَة الوزراء المُستغنى عنهم

القَدامى والذين نعتهم «بالفساد»  ورفع  ضدهم «الفيتو» وفق عبارته  وهو صادق مع نفسه  ومُـخاطبيه  لرغبة في اُستعراض  سُلطته وسطوته ومناصروه ...يفتحون صحائف الحواشي وحواشي الحواشي للتفسير والتأويل قصد تبرير   هذا «الزّحاف التواصلي» فشكرا له على كل حالٍ  وشكرا للاّوعي السياسي الذي لم يستسلم لسُلطة اُلْرّقابة   ...!!
(1)
شُكْرا لتُونسَ عَلى هَذهْ الحياة « الفَلسفية» و»الشّعْرية» و«الإقتصادية»... و«العَاطفية»
و«الروحانية» ... والسياسية رأسا .
شُكْرا على جميع السَرْدياتِ اُلْيومية الطافحة بـكل شروطِ إمْكان  المجدِ والوجْدِ  والإنبساط للرقص على الطريقة الزورباوية «والمولوية» كذلك وأيضا....
شكرا على  هذه  الحياة , حياة  البهْجة واُلْفَرحِ والغِبْطَة والحُبور والحبّ والصّداقة والوفاء واُلْعٍزّ المعز للعَزيزات والأعزاء  في الوطن الحبيب  ونبل النفس والكرم...والنوايا الحسَنة والحيطَة العَاطفية وصحّة القلْب والكُلى وسائر الأعضاء عُضوا  عُضوا... والإعتناء بالمبطلين  والمبطلات والمعطوبات والمعْطوبين والمحتضرات والـُمحتضرين والمطلقات الشابات لأوّل مرّة... و الى الرابع مرة ... واسداء الحقُوق الكاملة من قبل المدينين لي ولكَ .. وللدولة التونسية  في أوانها من السادة «الأصدقاء»... والمواطنين الصّالحين أكثر من اللازم و اللزوم ..
كما ذلك الذي صوّر لكم لقطة «هَرِمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية» «يؤرخ للثورة» الصّفراء  المجيدة ... شُكرا للناشرين والموزّعين .. ومن لهُم علاقة بتجارة الكُتب ...
(2)
   كنت سوف أنام لإرهاقي البَارحَة ولم استطع  من فائض  فرحي   طارت أطيار النوم من عيْني...
لتتركني لحالة البهجة والسرور والغِبطة والحبُور التي أنا عليها حين صُدفة اسْتمعتُ خلالها  الى « خُطْبَة اُلْـجـَّــبة تحْبَ الْــــقُبــة» - « والإسْلام يـَجبُّ ما قبله »...  
من قال ان أهل تونس شمالا و جنوبا شرقا ومرحا غير مرحين وحبورين وحبّابين . فليجرب.. تونس...  من اراد ان يمتحن صحته الفيزيائية فليجرّب تونس 
من اراد ان يمتحن صحتة العاطفية فليجرّب تونس  من أراد ان يمتحن طاقته على تحمل الكذب فليجرب تونس.
تونس شيوخ السياسة  لا تـكذب . أكيد وأكْدُودٌ أنها لا تـَكْذب واحْلام الشباب «حملٌ كاذب» هكذا يقول معجم « عودة الشيخ الى صباه »  لدفع «عين الحسود» على البلاد . رقية ضرورية لتحصين الثورة و»ستر العورة» ... وانْ هو « لدى كل انسان جـهة غير طيبة «كما يقول المثل الافريقي سَترها أو لم يسْترها ..». 
(3)
 من أراد أن يعرف كيف يموت الواحدُ عِرقا بعرقٍ فليجرب تونس.
 من أراد ان يعرف ارضا تخصى فيها الفحول فليجرّب تونس.
من أراد ان يجرّب الحياة مع الحوريات اللطيفات فليجرب تونس.
 من أراد أن ينعَم بالخيرات «اللاّوطنية» في الوطن... فَليجرّب تونس.
 من أراد أن يرى النّجوم في القائلة فليطالب بحقه من أهْل تونس.
من أرادَ انْ يتزود «بخبز الطّحين الوطني» اليابس ليوم المسْغَبَةِ  فليُجرّب تونس.
 من أراد أن يري دولة بطُمّ طميمــها  تـُهزمُ  من قبل باعَـة «السّجائر بالتفصيل» جهارا ... وباعة الخمور خلسة في اُلنّهار  مثلا ..فليجرّب تونس.
 (4)
من أراد أن يمتحِن صـحة بعض حِكَم الأوراق القديمة من مثل  : « سُكر السّلطان اشدّ من   سُكر اُلْشّراب» فليستمع ولْيَنُظر بعينٍ واعِيةٍ وأُذنٍ صَاغية  إلى خُطْبَة الجـَـبّةِ تحْبَ اُلْــــقُبة  (لحَكيم غـَـنُّوش) وهو يحاكي  حَركةً وفِكرا وطبْطبَة شفاهٍ  رأس مُدبر الإخوان «القَرضاوي» وهو يرْضَعُ الكلمات «شِعْرا» و«قَريضا» ... وهو  يسْتحلى  حَلمات الكلمات يشْخبها حَلبا ويتمصصّها  مصا وقد أسْكرته  «لحظة التمكين» هذا المسْكين.  «السُّطة حلوة الرّضاع مرة الفطام» كما قيل من زمان... فلا تفطموا   شقيق  رأس الإخوان..قبل الأوان.  وقد آن الأوان ...
(5)
 باختصار كما الإعتصار : السيد (راشد ) لم يفقد «رشده»  وفق عبارة  هجا بها السّفهاء  ابن  (رشد) وانما نادته غريزته السّمحاء الفلاحية  الإرتوازية والعِمرانية اللطيفة «الفيتويّة»..  فاستجاب لها واسْقطت «لذة  التمكنّ و التمكين و التّكمبين» منْه اُلْقِناع وبانت هويته.. فشكرا لتونسَ التي  انجبته بطلعته  البهية  وأَريحيته اُلْزكية .. ووعيه  التاريخي باستراتيجيات معاوية ورفع المصاحف  على اسنة السّيوف. فطابت في تونس بالجميع  وللجميع الحياة... بعيدا عن «وجوه النّكد» و«صحبة النّكد»  وانْ أنا كما سواي  أعرف بوصلات الجميع الى ماذا تشير ؟  ثمة «علّـة» «لا دينٌ ولا مِلة». قال الذي برفقتي حين هذا الحين صاحب «كيمياء السعادة» و«الإقتصاد في اُلإعتقاد»:..لاحظت أحوالي فإذا أنا منغمسٌ في العَلائقِ وقدْ أخذتْ بيَ منْ كلّ الجوانب».
(6)
ومن بعد وبالرغم ...
 ثمة مُوسيقى يا شَعْبنا الأعز .؟ هل ثمة مُوسيقى.
«فلتكن هذه أغنية حياتي:
لا أطمع في شيء
ولا أخاف من شيء
أنا حر»
هكذا غنى البحار الهندي بشهادة العظيم ( نيكوس كازنتواكيس)
وهذا وجدتني أغــني معه . 
 ثمة خَادِرَةٌ في طَور تحوّلها الى فَــراش في حُقول تونس .
ثمة ربيع تونسي ممكنٌ وانْ لكُلّ الفُصُولِ حِكْمتها ولذتها وحُكْـمهَا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115