وذلك في إطار مجهوداته الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
كما ياتي اصدار البريد التونسي للطابع البريدي « حرصا على تكريم رجالات تونس وأعلامها البارزين والتعريف بأعمالهم ومساهمة منه في التعريف بالتراث الخطي للبلاد التونسية ».
وأشار البريد، في بلاغ أصدره يوم الجمعة، أن هذا الطابع الجديد يعتمد صورة للوحة خطيّة قام بكتابتها الخماسي وكتب عليها بخط الثلث « يا فتّاح يا رزّاق ».
وساهم الخماسي في تأسيس ركائز المدرسة الخطية في تونس وأنشأ مكتبا للخطّ والرّسم سنة 1932 ثمّ أسّس دار الفنون للطباعة والنشر. وكتب عناوين جلّ الصحف والمجلّات التونسية (جريدة الصباح والعمل والحاضرة..) وابتكر يوميّة الجيب وإمساكيّة رمضان ويوميات الحائط وأجندة المكاتب وغيرها.
وقام، كذلك، بتكوين أجيال من الخطاطين التونسيين على غرار الصادق الشطّي ومحمد الصالح النّيفر ومحمد الدامرجي ومحمود شاكيس ومحمد العزيز جعيّط والحطاب بوشناق وغيرهم.
وقد ولد محمد الصالح الخمّاسي، يوم 26 ديسمبر 1910، ببنزرت وتخرّج سنة 1932 من جامع الزيتونة بشهادة التطويع ثم درّس الخط العربي منذ سنة 1936 بجامع الزيتونة. وتم انتدابه سنة 1941 بالمدرسة الصادقية لينتقل في ما بعد لتدريس الخط العربي في معهد ترشيح المعلمين. وتوفّي الخمّاسي يوم 15 ماي 1992 عن عمر يناهز 82 سنة.