ثالث عروض أيام قرطاج الموسيقية: ملك البلوز «لاكي بيترسون» يصنع لحظات من الجمال

تتواصل فعاليات تظاهرة ايام قرطج الموسيقية بعد حفل افتتاح تونسي يغوص في الهوية التونسية

وينقلها الى العالمية وثاني العروض كان رحلة الى عوالم الطفولة تكون الرحلة الموسيقية الثالثة الى موسيقى المتمردين موسيقى الرفض والتعبير عن صرخات الحياة الدائمة موسيقى البلوز مع الفنان الأمريكي العالمي «لاكي بيترسون» ملك البلوز كما يسميه محبوه، بيترسون عازف القيثارة و الكلافيي الطفل الذي مارس الموسيقى منذ سن الخامسة وتتلمذ على يدي «جيمي سميث»: ابدع في قاعة الاوبرا ضمن ثالث عروض ايام قرطاج الموسيقية.

بموسيقاه بعبر عن رفضه الدائم، اسمر البشرة دوما يلبس قبعة تخفي نصف ملامح وجهه ويترك لمحبيه لحظة استكشاف موسيقاه وعوالمه، لاكي بيترسون صنع لنفسه مجدا بالة الكلافيي والقيثارة فهي رفيقته ومنها انطلقت رحلته الموسيقية ليقدم لعشاق البلوز عشرات الالبومات.
مغني البلوز والجاز الذي ورث موهبته اللامتناهية عن والده جيمس بيترسون مضيفا أسلوبه الخاص وبصمته الموسيقية، اعتلى المسرح مرتديا الأبيض والأحمر مع إضافة هويّته المميزة وهي قبعته التي تخفي معظم ملامحه، فنان ورث حبّ الموسيقى وطوعها ليصبح من اشهر موسيقيي العالم..

اندمج بيترسون مع آلة الأورغ متجاوزا كل القيود المحيطة به وسبح مع الجمهور الجالس على مقاعد مسرح الأوبرا في جو أسطوري مختلف عن سابقيه. إنه البلوز في كل نقاوته يأتي مباشرة من بوفالو حيث ولد هذا الفنان وكبرت معه موهبته المصقولة بعناية فائقة خلدته في سجلات أعظم فناني الجاز والبلوز، من بوفالو انطلقت رحلة ذاك الطفل العاشق للموسيقى ليصنع طريقه الموسيقي ويقدم لمحبي البلوز عشرات الالبومات والاغاني مضيفا على اغانيه بعضا من حكاياته الخاصة مع الموسيقى لتكون النوتة جزءا من روحه..

وقد فاجأ مؤلف كتاب The Sound of A Blues Man and Tribute To Jimmy Smith جمهور المدينة من خلال المشاركة معه في لحظات من السعادة والفرح الشديين، ففي منتصف العرض، نزل الفنان من خشبة المسرح ليتسلل عبر كراسي مسرح الأوبرا وكأنه يسعى إلى التماهي مع إحساس الجمهور الملتهب بالإيقاعات العميقة لموسيقاه.
في قاعة الاوبرا كان اللقاء الممتع مع لاكي بيترسون، فنان تماهى مع عشاق البلوز ومحبيه كتب بقيتارته لقاء لن ينسى من ذاكرة من حضر واستمتع بعرض فنان عالمي موسيقاه انسانية.

أيام قرطاج الموسيقية فوضى بامتياز
«وينو مكتب الاعلام لتظاهرة ايام قرطاج الموسيقية» هو العنوان الابرز حتما وكلمة تسمعها من كلّ صحفي واكب او يبحث عن معلومة لمواكبة العروض، قبل اسبوع والكل يحاول ايجاد المسؤول عن مكتب الاعلام او أحد صحفيي المكتب، رحلة بحث عبر الهاتف و «المايل» ثم الوصول الى مكتب الاعلامي حينها ستعترضك ورقة خطّ عليها بأحرف واضحة «ممنوع الازعاج» باللغات الثلاث.

محاولة ايجاد معلومة او الحصول على المكتب الاعلامي لتظاهرة ايام قرطاج الموسيقية هو حلم اغلب من واكب او يحاول مواكبة عروض التظاهرة كمن يبحث عن «ابرة في كومة قشّ».
في تظاهرة ايام قرطاج الموسيقية ستبحث عن برنامج العروض وحتما لن تجد المعلومة إلا بعد تدخل صحفيي مكتب اعلام مدينة الثقافة، البرنامج اليومي يتم تنزيله على صفحة «الفايسبوك» صبيحة العرض عملا بالمثل التونسي «المعلومة من الطبق لبيت النار» بمعنى أنه على الصحفي انتظار سويعات الصبح الاولى لمعرفة البرنامج ثم معرفة العروض التي سيواكبها مع الاشارة ان البرنامج ليس تفصيليا.

مدير التظاهرة اشرف الشرقي هو الاخر غائب تماما يمكنك الحصول على المديرين في المدينة والمؤسسات التي ينفتح عليها المهرجان لكن الحصول على مدير ايام قرطاج الموسيقية حلم يصعب تحقيقه.
لليوم الثالث فقط يمكن ملاحظة الكثير من الفوضى انطلاقا من صعوبة الحصول الى شارات الدخول الى عدم وجود البرنامج الكامل للمهرجان الى استحالة الحصول على المكتب الاعلامي الى تاخير في توقيت العرض دون اعلام الحضور بذلك فعروض مسابقة يوم الاثنين 1اكتوبر حسب البرنامج السابعة مساء والى حدود الثامنة والربع ولازال الجمهور ينتظر وجميع من يحملون شارة المهرجان يجيبونك «مانعرش ممكن ساعة اخرى».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115