«البحر يُنْشد شِعْرا» التي تنظمها جمعية صالون الربيع الثقافي في قصيبة المديوني بدعم من وزارة الشؤون الثقافية وبالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير تحت شعار «كتاب البحر: موج المدن» أيام 7 و8 و9 سبتمبر 2018 في فضاءات مختلفة في قصيبة المديوني والمنستير وفي عرض البحر وفق ما ذكره مدير المهرجان عبد الحكيم الربيعي.
وتنطلق فعاليات هذا المهرجان يوم الجمعة 7 سبتمبر 2018 في فضاء الساحلي بشاطئ قصيبة المديوني بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال حيث ينطلق الشعراء من تونس والجزائر والمغرب ومصر والأردن وفلسطين وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكيا من مقر إقامتهم بأحد النزل في المنستير على متن قطار سياحي نحو قصيبة المديوني حيث يزورون معرضا للفنون التشكيليـة لمجموعة من تلاميذ المدرسة الإعدادية النموذجيـــة بالمنستيـــر ومعرضـا للكتاب تنظمه هيئة المهرجان بالتعاون مع الدار الثقافية للنشر بالمنستيروينشط هذه الفقرة الممثل والإعلامي رضا عزيز.
ويقدّم الفنّان الشيخ مكرم رمضان عرضا صوفيا فرجويا بعنوان « «سْفِينَة الأسياد» مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية التي تبدأ حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء والتي يسيرها الشاعر أشرف القرقني ثم حفل توقيع ديوان الشاعر الأمريكي وليام بيترز سبنسر «Tunisia my love » والذي ترجمه التونسي منير العليمي تحت عنوان «أحلام تونس».
ويقدم خلال هذا الحفل الأستاذ التونسي عليّ السماوي باللغتين العربية والانقليزية مداخلة حول «إشكاليات ترجمة الشعر» مع قراءات شعرية بمشاركة الشاعر الشاب أسامة نبيل النباوي وعبد الحفيظ سويد.
وانطلاقا من الساعة التاسعة والنصف ليلا تحتضن مدينة المنستير أمسية شعرية فنية ينشطها كلّ من الفنّان والملحن محمّد الناصر بالحاج خليفة والشاعر والفنّان السوري دحّام قطيط.
وتكون فقرات اليوم الثاني من المهرجان السبت 8 سبتمبر متنوعة تجمع بين الثقافي والسياحي وذلك بداية من الساعة التاسعة صباحا إذ تبدأ بجولة على متن القطار السياحي في مدينة المنستير في اتجاه قصر المرمر أو متحف الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بسقانص بالمنستير حيث تنظم أصبوحة شعرية.
وفي المساء وبداية من الساعة الرابعة تنطلق من كاب مارينا المنستير أمسية شعرية فنية على متن باخرة سياحة في عرض البحر يقع خلالها تكريم كلّ من الفنّان الزين الحدّاد والإعلامي المتألق البشير رجب والصحفي محمّد الماطري صميدة والممثلة كوثر بالحاج مع المراوحة بين القراءات الشعرية والموسيقي.
وبداية من الساعة التاسعة والنصف ليلا ينظّم حفل فنّي يؤثثه كلّ من الفنّان التونسي جمال قلّال والفنّان السوري فهد الشامي والفنّان والشاعر السوري دحام آل قطيط والفنّان والملحن محمّد الناصر بالحاج خليفة مع مرافقة موسيقية لفرقة «نجوم المديوني» بقيادة المايسترو حبيب زقير ومراوحات شعرية.
وتتواصل في المنستير فقرات المهرجان يوم الأحد 9 سبتمبر بداية من الساعة التاسعة صباحا مع مراوحة موسيقية للفنّان والملحّن محمّد الناصر بالحاج خليفة والشاعر والفنّان السوري دحّام قطيط وتكون أبرز فقرة تكريم الشاعرة والكاتبة التونسية فضيلة الشابي وهي من شعراء الطليعة وكانت فاعلة في حركة ثقافية كبيرة في تونس خلال السبعينات حسب الشاعر عبد الحكيم الربيعي، مشيرا إلى أنّ جلسة برئاسة الشاعر والناقد مراد ساسي سيقدم خلالها كلّ من الشاعر الحبيب الزناد مداخلة بعنوان «فضيلة الشابي وشعر الطليعة، في غير العمودي والحر» والأستاذة سيّدة بن علي أو «سيّدة عشتار» «الخيال السياسي في الرواية-فضيلة الشابي نموذجا» مع قراءات للشاعرة فضيلة الشابي.
وتنطلق في الساعة العاشرة صباحا ندوة علمية بعنوان «البحر بين الجغرافيا والتاريخ» يقدم خلالها أستاذ الأدب المقارن سابقا بجامعة كلود برنار بباريس بفرنسا وأستاذ الأدب قسم الالسنية حاليا بجامعة صوفيا ببلغاريا التونسي أحمد الحاجي مداخلة حول «هندسة المعنى في احتفالية الشعر بالبحر، الصورة الشعرية والرمز أنموذجا» ومدير مجمع الأقسام الداخلية بجامعة بغداد بالعراق الأستاذ عمران الغانمي مداخلة «العراق والثغور البحرية قراءة في الجغرافية وعلاقتها بالتاريخ»، و»البحر في الشعر الامازيغي» للأستاذ بشير عجرود.
ويشرف بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا الشاعر سوف عبيد على أصبوحة شعرية ثم يكون حفل اختتام المهرجان حوالي الساعة منتصف النهار والنصف بإشراف الأستاذ سمير عياّد كاتب عام جمعية صالون الربيع الثقافي بقصيبة المديوني.
ويستهدف المهرجان خلق فرصة للتلاقي والتواصل وتبادل التجارب بين شعراء لهم تجارب شعرية محترمة جدّا من عدّة دول على غرار تجربة الأستاذ علي السماوي الذي يتقن 14 لغة من بينها السنسكريتية وزار 80 دولة في العالم والشاعرة المصرية فاطمة الوهيدي ويشارك في المهرجان ثلة من الشعراء الشبان من تونس على غرار الشاعرة خولة السيك سالم والشاعر ريحان الشاوش.
ويسعى منظمو المهرجان إلى الخروج عن النمطية في تنظيم المهرجانات الشعرية وذلك بتنويع الفضاءات والفقرات التي تكون ثقافية فرجوية وسياحية تخدم الثقافة والتراث والسياحة في البلاد التونسية حسب ما ذكره عبد الحكيم الربيعي.