برنامجه العام جملة من العروض الموسيقية الطربية والشبابية، والمسرحية وعروض الاطفال سهرت على تنفيذها هيئة مديرة شابة، تخوض غمار ادارة التظاهرات الثقافية.
كانت الانطلاقة بمواجهة عدة مشاكل منها تأخر انطلاق الاعداد للبرمجة، والدعم المادي، وبصفة خاصة فضاء مسرح الهواء الطلق، الذي تدهورت بنيته الاساسية، مما جعل عديد الاصوات تستغل الفرصة للمطالبة بالغاء المهرجان، غير أن الاختبار الفني للمؤسسات المعنية (الحماية المدنية، التجهيز والبلدية...) سفهت مساعيهم، وأعلنت قدرة الفضاء على مواصلة نشاطه واحتضان عروض المهرجان مما جعل الدورة 34 تنتظم في غير موعدها.حيث كانت الانطلاقة يوم 29 جويلية بعد أن قامت الاطراف المعنية بادخال الاصلاحات الضرورية على فضاء العروض. ولان على قدر اهل العزم تاتي العزائم، فقد أثمرت مجهودات هيئة المهرجان وبمساندة جادة من المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر، عديد الاضافات والنجاحات حيث ارتفع حجم دعم وزارة الشؤون الثقافية الى 100 الف دينار. مع اعلانها عن الحاق المهرجان بقائمة المهرجانات الدولية انطلاقا من الدورة القادمة الى جانب دعم كل من المندوبية الجهوية للثقافة والمجلس الجهوي للولاية وبلدية توزر. وايضا كسب رهان اعادة الجمهور الى مدارج مسرح الهواء الطلق. حيث سجلت اغلب العروض حضور اعداد غفيرة من الجماهير التي بقيت اعداد هامة منها خارج الاسوار، في بعض العروض وخاصة عرض مسرحية ملا عيلة، حيث اضطرت الهيئة المديرة الى ارجاع ثمن التذاكر، وايضا عرض Master SINA، وكلاي بي بي جي، والمطربة زازا حيث كان الاكتضاظ على اشده وهو ما يطرح مسالة فضاء العروض مجددا، لا سيما وان الوضع الحالي لمسرح الهواء الطلق وكما اشرنا سابقا، لا يسمح باستغلال الفضاء في دورات قادمة، وبالتالي فمن الضروري الانطلاق من الآن اما في اعادة تهيئة الفضاء الحالي، او انجاز فضاء جديد لمسرح الهواء الطلق، تكريما لهذه الجماهير، وخاصة العائلات التي لم تخذل المهرجان بتواجدها في مختلف العروض، وتمكينها من متابعة العروض الموسيقية والمسرحية الكبرى، شأنها شأن عديد جهات الجمهورية، وخاصة وان هذا المهرجان يعد المتنفس الوحيد للمتساكنين خلال فصل الصيف. وبالتالي وفي اطار تجسيد اللامركزية الثقافية، والتميز الايجابي بين الجهات، أصبح من حق جهة توزر ان يكون لها فضاء يليق بالعروض الكبرى وفي السياق ذاته تجذر الاشارة الى ما تميزت به مختلف سهرات الدورة 34 لمهرجان افراح الجريد الصيفي من اجواء امنية سليمة، حيث لم يسجل أي حادث من شأنه تعكير أجواء المهرجان. وهي مناسبة نسوق من خلالها تحية شكر وتقدير الى مختلف الاسلاك الامنية من شرطة وحماية مدنية لوقفتهم الحازمة وتوفير الامن والسلامة لجمهور المهرجان.