لأنه مدرك أن القرءان دستور الفلاح وعنوان النجاح، متعة للأذان وطمأنينة للقلب، مؤنس للخلوة ومنير للوحشة، من تلاه كما ينبغي فله أجر، ومن استمع إليه بتدبر فله ثواب، ومن تمسك به هدي، هو الصراط المستقيم، والحبل القويم فلا تهجروا القرءان وأقبلوا على قراءته ءاناء الليل وأطراف النهار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«مَثَلُ المُؤمِن الذي يَقْرأ القرآنَ كَمَثل الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحهَا طَيِّبٌ وطَعمُها طيِّبٌ, ومَثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثَل التّمْرَةِ لا ريحَ لها وطَعمُها حُلْوٌ, ومَثلُ الْمُنافقِ الذي يقرأ القرآن مَثلُ الرَّيْحَانَة؛ ريحُها طَيِّبٌ وطَعمُها مُرٌّ, ومثَلُ الْمُنافقِ الذي لا يقرأ القرآن كمَثلِ الْحَنْظَلَةِ ليس لها رِيحٌ وطَعمُهَا مُرٌّ »
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من خشي أن ينسى القرآن بعد حفظه، والعلم بعد درسه فليقل:
«اللّهم نوِّرْ بالكتابِ بَصَري، واشرَحْ بهِ صَدْرِي، واسْتَعْمِلْ بهِ بدَني، وأطْلقْ بهِ لساني، وقوِّ بهِ جَناني (يعني قلبي)، واشرَحْ بهِ فَهمي، وقوِّ بهِ عَزْمي، بِحوْلِك وقوَّتِك، فإنهُ لا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ يا أرحمَ الراحمين». أخرجهُ الطبرانيُ في المعجم الكبير
اللهم إنّا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إمائك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرءان الكريم ربيع قلوبنا ونورا لأبصارنا وبصائرنا وجلاء همنا وأحزاننا وانفعنا من بركاته وارزقنا تلاوته أثناء الليل وأطراف النهار وتوفنا على هديه..
.