ضمن فعاليات الدور النهائي للمسابقات الثقافية «بين المعاهد « من تنظيم المندوبية الجهوية للتربية بالشّراكة مع المندوبيّة الجهويّة للشؤون الثّقافية وجمعية «المربي» بقابس ووداديّة وزارة التّربية والمندوبيّة الجهويّة للشّباب والرّياضة.
وقد جمع الدّور النّهائيّ معهد حيّ الامل ومعهد حيّ المنارة حيث تبارى تلاميذ المعهدين في مجال الأسئلة الثّقافيّة عموما والمسرح والغناء والشعر والرسم .. وذلك وسط تنظيم مقبول وحضور كان بامكانه ان يكون اكبر مع شبه غياب للاساتذة والاولياء .. مباريات هذه السنة وإن شهدت انخراطا مضاعفا من قبل معاهد الولاية فإنها اتسمت بالتنميط والرتابة مع
غياب الرؤى الجديدة ذات الخصوصية لجمعية المربّي التي غيبت ممثلي المؤسسات التربوية و«استحوذت» على عمل هذه المسابقات تنظيما وانجازا مع بصيص تصور جاد والذي لم يترجم على أرض الواقع.. هوعمل غاب فيه الوعي الحقيقي بمفهوم العمل التشاركي لهذا شهدت مسابقات هذه السنة وفي مختلف التصفيات عديد الانسحابات والتاجيلات
والاحتجاجات على النتائج في أغلبها .. تظاهرة وان اعتُبرت في منطلقها اضافة نوعية للمشهد الثقافي التربوي الا أن ما صاحبها من هنات كبرى يفرض القيام بعملية تقييم حقيقية للبناء على اسس صحيحة في المستقبل قادرة على اكتشاف وصقل مواهب تلمذية في مختلف مجالات الابداع من خلال خلق فضاء ثقافي وعمل بناء تراكمي يستطيع إنتاج عمل ثقافي تربوي جاد بعيدا عن التنشيط للتنشيط والاحتفاليات والتكريمات المجانية، فالثقافة فن وليست مجرد نشاط..