قال:أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يحصى فلا ندرى على ما نشكر على جميل ما نشر أو على قبيح ما ستر؟
وكان يحيى بن معاذ يقول فى مناجاته:
إلهي ما أكرمك إن كانت الطاعات فأنت اليوم تبذلها وغدا تقبلها,وإن كانت الذنوب فأنت اليوم تسترها وغدا تغفرها ,فنحن من الطاعات بين عطيتك وقبولك,ومن الذنوب بين سترك ومغفرتك .فكل نعم, من هذه النعم فهي منه وإليه وهو الغنى عن العباد,
ففي الحقيقة هو الشاكر وهو المشكور,مشكور من عباده شاكر موفق لعباده لأن يشكروه ,وهو الذي ألهم ألسنتهم وقلوبهم الثناء له فبهذا الاعتبار يسمى شاكرا,فإنه المحب وإنه المحبوب, فالكل منه وإليه فهو الشاكر وهو المشكور وهو المحب وهو المحبوب