مَن أتاني وهُوَ يُحِبُّني أدخَلتُهُ الجَنَّةَ..

إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أوحى إلَيهِ : يا داودُ ، إلى كَم تَذكُرُ الجَنَّةَ ولا تَسأَلُنِي الشَّوقَ إلَيَّ ؟

! قالَ : يا رَبِّ ، مَنِ المُشتاقونَ إلَيكَ ؟ قالَ : إنَّ الُمشتاقينَ إلَيَّ الَّذينَ صَفَّيتُهُم مِن كُلِّ كَدَرٍ ، وأنبَهتُهُم بِالحَذَرِ ، وخَرَقتُ مِن قُلوبِهِم إلَيَّ خَرقاً يَنظُرونَ إلَيَّ

يا داودُ ، إنّي خَلَقتُ قُلوبَ المُشتاقينَ مِن رِضواني ، ونَعَّمتُها بِنورِ وَجهي ، وَاتَّخَذتُهُم لِنَفسي مُحَدَّثينَ ، وجَعَلتُ أبدانَهُم مَوضِعَ نَظَري إلَى الأَرضِ ، وقَطَعتُ مِن قلُوبِهِم طَريقاً يَنظُرونَ بِهِ إلَيَّ ، يَزدادونَ في كُلِّ يَومٍ شَوقاً
يا داود قُل لِعِبادِيَ المُتَوَجِّهينَ إلَيَّ بَمَحَبَّتي : ما ضَرَّكُم إذَا احتَجَبتُم عَن خَلقي ؛ إذ رَفَعتُ الحِجابَ فيما بَيني وبَينَكُم حَتّى تَنظُروا إلَيَّ بِعُيونِ قُلوبِكُم ؟! ما ضَرَّكُم ما زَوَيتُ عَنكُم مِنَ الدُّنيا ؛ إذ بَسَطتُ ديني لَكُم ؟! وما ضَرَّكُم مَسخَطَةُ الخَلقِ إذَا التَمَستُم رِضايَ ؟
يا داودُ ، اِسمَع مِنّي ما أقولُ وَالحَقَّ أقولُ : مَن أتاني وهُوَ يُحِبُّني أدخَلتُهُ الجَنَّةَ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115