« في حفل فني يقدّم خلاله عرض»عرس الطبوع» من انتاج الفرقة الوطنية للموسيقى وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية يعتلي محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية اليوم الاحد 8 أفريل ولأوّل مرّة ركح «مسرح البحر بطبرقة» ليلقي كلمة تدشين هذا الصرح الثقافي الهام بالجهة وليعلن بداية انطلاق استغلاله لاحتضان المهرجانات الدولية الكبرى والمميّزة لجهة طبرقة:
من أبرز التظاهرات التي سيحتضنها مسرح البحر مهرجان طبرقة الصيفي الدولي ومهرجان الجاز وتندرج هذه البرمجة ضمن زيارة عمل يؤديها وزير الشؤون الثقافية الى ولاية جندوبة يستهلها بزيارة اطّلاع على فضاء قاعة السينما المغلقة والمعروفة باسم «الكازينو»وسط مدينة جندوبة والذي سيكون قريبا وبعد اعادة تهيئته فضاء لبعث مركز للفنون الدرامية والركحية بولاية جندوبة ثمّ يتحوّل الوزير إلى الموقع الأثري ببلاريجيا بمعتمدية جندوبـــة الشمــالية حيث يقدّم عرضا عبر شاشة الفيديو الباث للاكتشافات الأثرية الجديدة بالموقع وفي تقديم للدكتور محي الدين الشوالي ليتحوّل الوزير إثر ذلك رفقة والي جندوبة محمد صدقي بوعون الى مدينة عين دراهم في زيارة معاينة وإطّلاع على موقع بناء دار ثقافة جديدة بعد إزالة القديمة منذ أكثر من 10 سنوات وقد تم مؤخرا اعلان طلب عروض اعادة بنائها في انتظار ترتيبات انطلاق الاشغال خلال السنة الحالية وفي الفترة المسائية يتمّ التحوّل الى مدينة طبرقة التي تشهد تنظيم برمجة ثقافية متنوّعة بالفضاء الخارجي المفتوح بموقع الإبر وفي الطريق المؤدي الى فضاء مسرح البحر الذي يحتضن سهرة موسيقية مع عرض «عرس الطبوع»مع الفنان التونسي زياد غرسة وبمشاركة الفنان الجزائري عباس الريغي.
تحفة فنية رائعة على ضفاف البحر
يعد مسرح البحر بطبرقة يعد تحفة فنية رائعة من الناحية المعمارية التي بلغت مستوى المسارح الكبرى في الجمال والتقنيات الصوتية كما أضاف له تموقعه الجغرافي سحرا بوجوده على بعد أمتار قليلة عن البحر اذ تبلغ طاقة استيعابه 6500 متفرج وهو مكسب معماري سيضيف سحرا للمدينة ومهرجاناتها التي لن تتذمر بعد تدشينه من محدودية استيعاب مسرح البازيليك كما سيكون له وقع سياحي بتوافد الزوار لزيارته. وللاشارة فان الافتتاح سيكون بحضور 4500 متفرّج للسهر مع عرض من الحجم الثقيل وهو عرض «عرس الطبوع» وهو عبارة عن سهرة طربية ستجمع حوالي 50 عازفا و30 منشدا قدموا من كامل أنحاء الجمهورية لإمتاع جمهور وأحبّاء الموسيقى المتعطشين للطرب والمتلهفين للمالوف وغيره من الأنماط الموسيقية التي عودتنا بها الفرقة الوطنية للموسيقى وذلك عبر إيقاعات تونسية وجزائرية أصيلة مع النجم التونسي زياد غرسة والفنان الجزائري عباس ريغي كما ان هذا العرض هو لقاء بين مدرستين موسيقيتين الأولى تونسية تقليدية يمثلها الفنان الكبير زياد غرسة الذي تلقى أصولها عن والده الطاهر غرسة وهو أحد أهم أعلام المألوف والطبوع في تونس والثانية جزائرية قسنطينية ويمثلها الفنان عباس الريغي وهو صاحب صوت مميز حيث يعدّ أحد أمهر عازفي العود الشباب في الجزائر كما سيحتوي هذا العرض على نوبة في الحسين ستقدم لأول مرة للجمهور التونسي والعربي وهي من ألحان زياد غرسة كما انه عرض فني يجمع بين الموسيقى التراثية في تونس والجزائر ليتجوّل بمتابعيه بين موسيقى المالوف التونسي والجزائري وبين ما يحتفظ به كل واحد منهما من عناصر مشتركة وفوارق أيضاً تجعل لكل موسيقى لونها الخاص.
منصف كريمي