التي نظمتها جمعية علي لسود للثقافة والتنمية بدعم من وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة وتواصلت لمدّة ثلاثة أيام.
اليوم الختامي كان مميزا حيث احتضنت سوق الصناعات التقليدية ومنذ الصباح جملة من العروض ذات الطابع والايقاعات الافريقية ، أدخلت حركية كبرى في محيط السوق وامنتها خاصة مجموعة اسطمبالي رياض الزاوش وفرقة افريقية ،وذلك استعدادا لحفل الاختتام مساء الذي كان بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وشهد إطلالة أولى لمجموعة
الزاوش نهلت من عالم الموسيقى الزنجية برؤية فيها نوع من التجديد والمعاصرة مع المحافظة على خصوصية هذا النمط الموسيقي باعتباره جزء من التراث اللامادي للشعب التونسي ،وهي لوحات راوحت بين الغناء والرقص تفاعل معها كثيرا الجمهور المتابع ،هذا وقدّم مدير الدورة محمد لسود عرضا لأهم فقرات هذه الدورة مع التعرض لبعض الصعوبات التي اعترضتها ،كما تمّ تكريم شخصية قدمت الكثير للثقافة والسياحة بالجهة محمد عبد المولى الذي أدار عديد دورات المهرجان الدولي للصحراء بدوز ،ليكون الموعد مع عرض ثان أثثته مجموعة من افريقيا السوداء وحضور أكبر للايقاع الافريقي ولوحات راقصة أرّخت معاناة العبيد السود قديما وقضاياهم المعاصرة والعادات وطقوسهم القديمة .. الشعر الشعبي كان
حاضرا في الاختتام من خلال جزء من أمسية شعرية كانت قُدمت في اليوم الثاني الجمعة تكريما للشاعر علي لسود المرزوقي وأثثها الشعراء الطاهر لطوفة وعلي بناجي وايوب لسود ولمجد بن منصور بالاضافة لمجموعة من الاطفال ومصاحبة موسيقية على آلة الكمنجة الفنان الهادي عجال ..مقتطف أمنه الاطفال والقاء بتميز لقصيدة الراحل المرزوقي «ارسم ولدي» وجد كل التشجيع من الجمهور ..تجدر الاشارة إلى أن من أهم فقرات التظاهرة كان منتدى رواد الأعمال و الباعثين الشبان من أجل افريقيا الذي انتظم ليومين باحد الفضاءات السياحية بدوز وشهد مشاركة العشرات من الباعثين الشبان من داخل وخارج الولاية وتم اسناد 3 جوائز قيمة لافضل مخطط اعمال و افضل فكرة مشروع وأحسن مؤسسة ناشئة التي فازت بها
نور الهدى حشاني وقيمة الجائزة 5000 دينار..هذا واعتبر مدير الدورة أن انتاج المهرجان يثمر باكوراته الأولى من خلال المنتدى و تقديم مختلف للشعر الشعبي.