و يعلمونهم كيف يصنعون تفاصيل الحلم، يؤمنون بقدرة الكاميرا على التغيير ويعرفون انها سلاح يمكنه تغيير الموجود متى عرفوا كيفية استعمالها، هي ملتقيات السينما البديلة التي يشرف عليها الشباب الحالم والمؤمن باحقية جهاته في السينما وفي الثقافة المقاومة والصادقة.
الى مدينة محمد علي الحامي الى المدينة التي ولد فيها الطاهر الحداد الى ارض أنجبت الدغباجي الى الحامة تكون القبلة هذه المرة، قبلة من نادوا «حي على السينما حي على الحلم، الفن مقدّس كما الحلم» ويكون اللقاء من 21 الى 25 مارس مع فعاليات الدورة الاولى لايام الحامة السينمائية. وذلك في إطار تظاهرة مدن الفنون.
نعم نحلم لنصنع واقعنا
للكاميرا قدرتها على اكتشاف ما تعجز عنه العـين المجـردة ولان السـينما أداة للبحـث والمقاومة المستمرة يكون الموعد مع أيام الحامة السينمائية وهو لقاء مخصص لسينما الشباب تكون فيه الكاميرا مطية البحث عن حقائق منسـية وتـراث مطمـور وحكايـات مطموسة، الكاميرا تكون مطيتهم لاكتشاف اغوار مدينة الحامة بواحاتها وحكاياتها وأسرارها وقصصها، حكايات العجائز و عادات المدينة، لقاء سيحمل فيه الشباب الكاميرا ويحاول ان يترك بصمته في لقاء سينمائي مميز وبديل.
في الحامة سيكون الموعد مع ملتقى للسينما البديلة ملتقيات السينما البديلة، لقاء حقيقي للمقاومة بالكاميرا، لقاء صادق مع عشاق الفن السابع والمغرمين بلغة الصورة، في هذه اللقاء ينتفي البهرج وتغيب الضوضاء والمجاملات ويحضر فقط الصدق في الكلمة والصورة والتعبير، شباب يسكنهم حب السينما والسباق لايصال رسائل مشفرة عن الرغبة والتحدي، هم حقا الاكثر صدقا والأكثر ايمانا بقدرة الكاميرا على التغيير، الحامة القبلة هذه المرة ووجهت النداء الى الشباب ان «لا يفوتوا فرصة لقاء شباب ينجز افلامه فقط في 4 أيام بين تصوير ومونتاج وعرض تجربة فريدة ومميزة بنكهة الصدق والحب، الحامة مدينة الدغباجي تنادي عشاق السينما فلبوا نداءها ان كنتم تريدون اكتشاف السينما البديلة» وفي الحامة يلتقي الجمهور مع 17 فريق وهم فريقا «ابن الهيثم» وAfrico grpupe (الجزائر) و«ليبيل الغد» (ليبا) وفرق «فنارة» (تونس) créateur –muse – ftca tunis nord- Ismait- fpc- ftca hamma- gamma- grini- 2wib- brother prod –equipe –leader- و فريق حكاية، جميعهم سيتنافسون على الفوز بالمرتبة الاولى وفي الحامة وضواحيها سيحملون الكاميرا لينقلوا للجمهور حكايات المدينة واسرارها.
برنامج متنموع وفلسطين ضيفة الشرف
تعيش مدينة الحامة من 12 الى 25 مارس على وقع عرسها السينمائي، في الحامة سيحمل الشباب الكاميرا ويلتقطون صورا للمدينة واحآتها وحكاياتها واسرارها، في مدينة الطاهر الحداد ومحمد علي الحامي يكون لقاء مختلفا فالشباب لا يختارون مواضيع الافلام بانفسهم وانما المؤطرون هم من يختارون محور الفيلم وعلى عشاق السينما محاولة تجسيد الموضوع مهما كانت درجة الصعوبة والتاويل، في الحامة يكون اللقاء يوم الاربعاء 21 مارس مع المؤطرين عبد العزيز بوشمال ودوجة بن خضر وهما المكلفان باختيار المواضيع وتوزيعها على الفرق ومتابعة مراحل التصوير والمونتاج.
ويقدم ملتقى الحامة للمشاركين ورشة في السيناريو الخميس 22مارس واخرى في التصوير الجمعة 23 مارس يشرف على هذه الورشات ايمن الجليلي وكمال بالليل.
بالاضافة الى تصوير افلام قصيرة، يقدم المهرجان لضيوفه مجموعة من العروض السينمائية ويكون اللقاء في الافتتاح مع فيلم «بنزين « لسارة العبيدي، فيلم مشبع بروح الجنوب، فيلم هو جزء من المكان ايضا فيلم عن التهريب والحرقة والظلم الاجتماعي يكون فاتحة الملتقى.
وتتواصل العروض في اليوم الثاني يخصص لافلام الشباب تحديدا الافلام المتوجة في مهرجان قليبية الدولي لافلام الهواة «الفيفاك».
اما الجمعة فالبوصلة توجه الى فلسطين ام البدايات والنهايات، الى ارض الصمود والمقامة اين تكون السينما وسيلة للتوثيق والتاريخ وافتكاك الحقوق من الكيان الصهيوني، فلسطين ضيفة شرف الملتقى، وللسينما الفلسطينية تخصص سهرة يوم 23مارس بعرض فيلمين الاول «قهوة لكل الأمم» لمخرجته وفاء جميل، ويناقش الصمود من أجل الأرض في فلسطين وبخاصة بعد أن صادرت «سلطات الاحتلال» أراضي كثيرة وبمساحات واسعة، فيفضل أحد المواطنين العيش في كهف بدون أي خدمات كي لا يترك أرضه دون حراسة.
الفيلم الثاني «حيفا» للمخرج رشيد مشهراوي وجاء في تقديم الفيلم “حيفا» ، لا شيء يعنيه هنا، كل ما يعنيه هناك، في المدينة التي أطلق «حيفا» على نفسه اسمها، المدينة التي منذ أن هُجِّرَ منها عُنوَة، وهو يحلم بأشجارها المرتفعة وسمائها الزرقاء وبحرها المًطِل على روحه. هنا في مخيمات اللاجئين القابعين تحت رحمة مفاوضات وإتفاقيات عبثية حول مستقبل ضبابي، هنا في اللا حرب واللا سِلم واللا سَلام ولا إستسلام تتشابك وتتقاطع مصائر الناس، وهنا يحاول «حيفا» تسليحَهم بالحب، بالحلم وبالأمل، وبما تبقى لهم من شظايا وطن.
وتتواصل فعاليات الملتقى مع الموسيقى سيدة الاحساس والحلم، الموسيقى تكون خاتمة ملتقى الحامة السينمائي ومع “تناغم” لمجموعة قيس زائري يعانق الجمهور بعض تفاصيل الجمال ويرحلون مع نوتات موسيقية تبعث في النفس شحنة ارادة متجددة، ثم يختتم الملتقى مع عرض الافلام المصوّرة طيلة الاربعة ايام والاعلان عن الافلام الفائزة بالمراتب الثلاث الاولى.
في الحامة يكون اللقاء مع حلم سينمائي اخر، بعد بني خداش وتطاوين والدهماني ومطماطة وتوزر تكون الحامة قبلة الحالمين، ملتقيات للسينما البديلة ترسخ لثقافة القرب وتقدم لابناء الداخل فرصة للايداع والتعرف على خصوصيات المكان جغرافيا وتاريخيا فلكل مكان سحره واسراره تكون الكاميرا وسيلة النبش عن هذه الحكايا وتقديمها للمتفرج.