الملتقى العربي الأول حول أدب «الواحة والصحراء»: ملتقى التكريم والمحاضرات واللقاءات

الصحاري هي السر الأكبر، هي عنوان البداية دوما، الصحراء أرض التآخي والتسامح مكان يجد فيه الانسان

كل ما يبحث عنه اجوبة لاسئلة قد تخامر الذهن جميعها تجيب عنها الكثبان التي كلما ذرتها الريح إلا وكشفت عن حقيقة جديدة، عن الصحراء كتبوا وعن اسرارها تحدثت رواياتهم و دراستهم النقدية وفي ارض الجريد سيكون اللقاء مع مجموعة منهم للتباحث بخصوص الصحراء وحكاياتها وأسرارها التي نقلها الادب.

تنظم الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والسياحي بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر الملتقى العربي الأول حول أدب الواحة والصحراء وذلك أيام 1 و2 و3 مارس القادم بمدينة توزر. وتتمحور أشغال الملتقى حول الواحة والصحراء وحضورهما في شتى الإبداعات الأدبية من رواية وقصة وشعر وغيرها، وبحضور عدد هام من الباحثين والأساتذة الجامعيين العرب.

الافتتاح سيكون صبيحة الخميس غرة مارس، ففي التاسعة صباحا تنطلفق فعاليات الملتقى من روضة شاعر توزر القائل «اذا الشعب يوما اراد الحياة»، ولأنهم يريدون الحياة والادب والفن تكون روضة الشابي رمزا للبداية، بعدها تكون وجهة الضيوف موكب عدن بالم لاكتشاف بعض خبايا الواحة وجمالها، وفي الثالثة بعد الزوال يقع تدشين ساحة الاداب والكتاب بمنطقة الحلبة توزر قبل الانطلاق الرسمي للملتقى في نسخته الاولى ويومه الاول بكلمة لرئيس جمعية التنشيط الثقافي والسياحي فكلمة لوالي توزر ووزير الشؤون الثقافية، بعد الافتتاح يتم تكريم كل من شكري المبخوت والشادلي السّاكر، وفي السادسة مساء يكون اللقاء الاول حول ادب الواحة والصحراء والموضوع هو «بلاد الجريد: المكان والإنسان»، لقاء مفتوح يشارك به ثلة من الكتاب والشعراء ممن امنوا بالصحراء وحاولوا فهم كنهها وبحثوا في اسرارها وصوروا جمالها الى القارئ.

تنطلق فعاليات الجلسات العلمية الجمعة 2 مارس بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية للإنسانيات بتوزر بالشراكة مع جامعة قفصة، افتتاح اليوم الثاني يكون بتكريم كل من الكاتبة سعدية بن سالم و رشاد بن يونس رئيس جامعة قفصة.

ثم الجلسة العلمية الاولى ويرأسها شكري المبخوت وتتكون من ثلاث مداخلات اولى يقدمها شربل داغر من جامعة لبنان وعنوانها « الوجود شعرا: بين الواحة والمجلس والشارع» وداغر كاتب وصحفي من لبنان إذ تقاطعت دراسة داغر مع العمل الصحفي والكتابي، فبدأ بنشر مقالاته في مجلة «الحرية» الأسبوعية، وعمل سكرتير تحرير لمجلة «آفاق» (مع المطران غريغوار حداد)، وكان أول مسؤول للقسم الثقافي في جريدة السفير، فضلاً عن نشره القصائد، في: «الملحق» الأدبي لجريدة النهار، ومجلة «مواقف» وغيرها. وانتظم هذا العمل الصحفي في صورة احترافية ثابتة، بعد انتقاله إلى باريس، في المجلات والجرائد التالية: «المستقبل»، «الوطن العربي»، «كل العرب» و»الحياة»، فضلاً عن كتابته في دوريات فرنسية وإلمانية وغيرها. كما ربطته، في سنوات الهجرة، علاقات تعاون مع جهات ثقافية مختلفة، منها ما تمثل في «موسم أصيلة الثقافي»، وفي «المنتدى الثقافي العربي-الإفريقي» (الذي شغل منصب أمين سر مجلسه التنفيذي)، وفي «جائزة الشعر الإفريقي» (التي شغل منصب أمينها العام منذ تأسيسها حتى العام 1993)، وفي «الجامعة الأوروبية-العربية» وغيرها.

لشربل داغر العديد من المؤلفات وعددها51 كتابا توزعت بين الشعر والرواية والدراسات النقدية والادبية نذكر منها فتات البياض اصدرها عام 1981 و ترانزيت2009 وجسدي الاخر و«الفن في الشرق الملكية والتداول».
فمداخلة ثانية عنوانها « كائنات الخوى ولذة التاويل» لمحمد عياد المعيوب من ليبيا، ثم جلسة علمية ثالثة «الرومان والصحراء» يقدمها علي العباسي جامعة منوبة.

وتتواصل فعاليات الجلسة العلمية الثانية ويرأسها جلال خشاب من الجزائر و تقوم على ثلاث مداخلات، اولى «التضاريس والمكان في رواية بوح الذاكرة لبتول المحجوب» المداخلة مغربية لعبد الله وهو أديب مغربي برع في صنوف الإبداع، وتألق اسمه في سماء الأدب داخل المغرب وحتى خارجه، وأضحى من رواد فن القصة القصيرة جدا، وهو عضو اتحاد كُتاب المغرب، وعضو شرفي بنادي القصة اليمني، ومن مؤسسي جماعة « الكوليزيوم القصصي»، وحائز على جائزة أحمد بوزفور في القصة، وهو أيضا مدير الملتقى العربي للقصة القصيرة جدا، ومدير تحرير مجلة «دبابيس قصصية».

وصدرت له مجموعة «الكرسي الأزرق»، و «قليل من الملائكة»، وقريبا « مطعم هالة « ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب، و«الأرامل لا تتشابه» / قصص قصيرة، كما صدر له : «قصائد كاتمة الصوت» و«مساؤك بارد كالخيانة»، وقد شارك في الانطولوجيا القصصية التي أصدرتها وزارة الثقافة بالمغرب، كما ترجمت له نصوص قصصية قصيرة إلى الاسبانية والبرتغالية، كما جاء في تقديم المشاركين.

المداخلة الثانية بخصوص «اثر الصحراء ببلاد الغرب في عيون جماعات اولاد حايا (الجزائر) والحوايا (تونس) لمنتصر بوليمة من تونس والمداخلة الثالثة والاخيرة عنوانها « التمر والتبر» للهاشمي حسين (تونس).
وينتهي اليوم الثاني بجلسة علمية ثالثة يرأسها جمال الشابي وتقوم على مداخلات « اثر الواحة في الالهام الحكائي» تقدمها سعدية بن سالم و مداخلة « سيمائية الصحراء في واحة الغرول» تقدمها دلال المغربي ومداخلة ثالثة لمحمد الصالح العمراني « الاسطوري والمتخيل في ادب ابراهيم الكوني»، أما المساء فيخصص لسهرة موسيقية شعرية تتغزل بالصحراء وأسرارها.

ولان من أهم أهداف الجمعية المنظمة التعريف بالمخزون السياحي لتوزر يخصص اليوم الثالث من الملتقى الى زيارة الشبيكة وتمغزة، جولة في ربوع قريتين جبلفيتين لاكتشاف سحر القريتين وقدرتهما على المنافسة في سوق السياحة الصحراوية والجبلية أيضا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115