اختتام الملتقى الوطني لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب بقفصة: المطالعة قضيّة رأي عام ...

اختتمت بالمركب الثقافي علي جيدة فعاليات الملتقى الوطني لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب، الذي تواصل على مدى 3 أيام بتنظيم من جمعية احباء المكتبة والكتاب بقفصة، وبدعم من المندوبية الجهوية للثقافة، وولاية قفصة والادارة العامة للكتاب، ودار الكتب الوطنية، وادارة المطالعة العمومية، والجامعة الوطنية لجمعيات احباء المكتبة والكتاب.

ويندرج هذا الملتقى في اطار الحوار الوطني المجتمعي حول الكتاب والمطالعة، الذي يهدف الى ايجاد السبل الكفيلة بمزيد تفعيل دور المكتبات، ومرافق المعلومات الاخرى في مجتمع ما بعد الحداثة، او مجتمع المعلومات، وتطوير مفهوم المطالعة والقراءة، باعتبار ان الكتاب عون نقل المعارف البشرية التقليدي اصبح مزاحما مزاحمة نافعة من قبل سائر الطرق الحديثة لنقل المعلومات. وهذه المزاحمة النافعة للانسان قد تقلص من حجم الاعتماد على الكتاب الورقي، ولكنها بالضرورة لا تلغيه، وقد رفعت الطرق السيارة للمعلومات تحديا امام الكتاب، كسبته امام الاول الانسان، ولكن الثاني اي الكتاب ظلّ يستصرخ منقذيه من الاعتبارات الخاطئة التي تحاول سحبه الى رفوف التحف الاثريه، وما يعنيه ذلك من الغاء لدوره التثقيفي.

المطالعة قضية رأي عام
وقد اهتم الملتقى الوطني لجمعيات احباء المكتبة والكتاب، بموضوع: المطالعة قضية رأي عام، حيث جاء في ورقة العمل. أن الجمع بين سؤال المطالعة وقضايا المجتمع، قد يبدو غريبا، حيث يتصور البعض أن المطالعة شأن فئة بعينها، وقد يتوهم آخرون أن المطالعة لا تعدو أن تكون ضربا من التسلية وتمضية الوقت، وقد يظن غيرهم أن ما طرأ من تحولات مختلفة على المجتمعات أفقدت سؤال المطالعة وجاهته ومشروعيته. ولسنا نبالغ إذ اعتبرنا المطالعة هي الباب الاوسع للثقافة المتعددة الأبعاد، بل هي الرهان الأساسي لصون مفاهيم انسانية نبيلة، كمفهوم المواطنة والاختلاف والدولة والحق والواجب، فليس في التهويل من شيء اذا قلنا ان القانون وحده لا يكفي لبناء المجتمعات اذ لم تعضده ثقافة تحميه من ان يداس او يتم التلاعب به، وهذه الثقافة التي تحمي لا تنزل من السماء وليست معطى يسيرا، وانما هي كسب ذاتي وجماعي. فمن الضروري ان ننزل المطالعة المنزلة التي تليق بها، وما يليق بها هو ان ينظر إليها باعتبارها قضية رأي عام يحتاج الى ان يدرك قيمة الكتاب او ما يقوم مقامه، في بناء الذات الجماعية والهوية الوطنية التي تستطيع ان تحاور الهويات الاخرى وان تتفاعل معها في اطار ما يكون متكاملا مع توجبه السياقات العالمية.

وتوزعت فقرات الملتقى بين احد النزل بالجهة والمركب الثقافي علي جيدة، حيث ترأس وبعد الافتتاح الرسمي الجلسة العلمية الاولى، الاستاذ عمر حفيظ، وتضمنت المداخلات التالية:

• مداخلة الدكتورة رجاء بن سلامة، المديرة العامة لدار الكتب الوطنية بعنوان: الحق في القراءة.

• مداخلة الاستاذ منجي الزيدي الرئيس المدير العام لمجمع ارشيماد بفرنسا، بعنوان: اعارة الكتاب الرقمي بفرنسا.

• ورشة بدائع الشعراء: الاموات يكتبون للاحياء، للطالبة رباب العبيدي (طالبة مرحلة 3 علم اجتماع)، وخلال الفترة .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115