غير الموثقة اما الموسيقى فلغة الشعوب لغة تتجاوز كل الحدود والمكانية والزمانية ومتى اتحدت هذه الفنون يكون اللقاء مع شباب يعرف ان الفن يحمل نورا إلى الآخر كما هكذا قال فولتير، والفن عند الشباب بات رمزا للضياء ونورا يشع بأمل متجدد في تونس الموهبة والإبداع، ولأن الفن ضرورة حياتية كما الماكل والمشرب تقدم دار الثقافة حمام سوسة تظاهرة «الركح المفتوح».
تظاهرة تلتئم من 27 الى 30جانفي 2018، تتحد فيها كل الفنون وتتماهى ابداعات الشباب في منافسة على ركح مفتوح، منافسات فردية وجماعية فقط من اجل الفن وتقديم المواهب في الرقص والموسيقى والمسرح والسينما.
الرقص والموسيقى تنافس على الحلم
60 شابا من 180 سيتنافسون على الركح، امام لجنة تحكيم ستقرر من الافضل، انطلاق المسابقة سيكون مع الرقص، مع لغة الجسد اول لغة يتعلمها الانسان تكون البداية وامام لجنة تحكيم مكونة من راضية الشهايبي ورشدي بلقاسمي ووسيم الشاهد وحمزة بحاج وصادق عمار يتنافس 29 فريقا في الرقص الفردي يتنافس كل من سهير السعيداني وايوب الفطناسي وامين الضاوي وميار بن عمارة والاء بن ابراهيم و moon dance، و قمر مراد ومحمد قيراط وآية بلحاج عبد الله ومجموعة دار الثقافة القلعة الكبرى وسوار عباس و شهاب مخلوف ودرة اسماعيل ومحمد قيراط وشيرلاز سويقر وأنور العرقوبي و ايمن الجلاصي ورياض السهيلي ومحمدد بكري وأما في الرقص الثنائي فيتنافس كل من روضة اللطيف و هديل بلقاسم وشهاب مخلوف و maya dance ، وانور عرقوبي وعمر بن حسين ، بالإضافة الى منافسات في الرقص الجماعي، جميعهم سيقدمون ما تتحدث به اجسادهم ومع تلك اللغة الصامتة والصاخبة في حين يكون الموعد في دار الثقافة حمام سوسة.
للموسيقى حضورها ايضا، وتنطبق مسابقة الغناء التي سياشرك فيها 22 مشترك السبت الساعة الثالثة مساءا ويتنافس على اللقب في الغناء كل من عمر بوسورية ومرتضى ينبلي وشيماء الطالبي وليلى بن سعيد وصادق مطاوع و ورأفة بعطوط و يسر مرساني وكمال جبراني وبسام جمالي وبهاء التلمودي وغازي بت ابراهيم، اما الشعر فيتنافس كل من شيماء الجندوبي و امير الفالح ولبنى الحيزي وحمدي بن شعيلة.
ولان النوتة عنوان للحياة والعزف عملية ولادة دائمة ستنافس مجموعة عزيز زمام ومجموعة عزيز حمد ونجيب العرف في مسابقة العزف.
السينما عنوان للوجود والمسرح تجربة حياة
«جميعهم موهوبون، تزخر البلاد بطاقات جد مميزة لذلك فكرنا في التعريف بهذه المواهب وتقديم الشباب المغرم بالفنون، وانجزنا في 14جانفي كاستينغ ومن 180 شابا اخترنا 60 ليتنافسوا فوق ركح مفتوح، منافسة تحضر فيها كل الفنون والابداعات لتاكيد ان الشباب قادر على حد تعبير السيد فتحي قلص مدير دار الثقافة حمام سوسة، وبالاضافة الى الرقص والغناء والعزف فإن للسينما حضورها في تظاهرة «الركح المفتوح» .
الافلام القصيرة ستكون موجودة طيلة الايام الثلاثة، الفيلم الوثائقي يكون مع فيلم أجيال لسامح بن سعيد و عيشة» لانسة السعدي، اما الروائي فلقاء مع افلام « scray movie» لدار الثقافة بالقلعة الصغرى و«خالتي مريم» لربيع توتو، و «الطرش نعمة» لنسرين الزناتي و «اوراق الخريف» لخامس قن و «مفكرة الاحلام» بشادي لحوار و «تستحق ما خير» لسيف مرجان و«قال» لحذامي دغرير و«mirage» لياسين الساقجي.
كما يشارك الفلم التجريبي مع «يـــزي» و «مـل» لحسـام صـفـــر وle tendon cassé لايهاب رجب.
جميعهم حملوا الكاميرا والهواتف النقالة لتصوير أفلام تعبر عن رسالة ما وجميعها صوت للشباب وعينهم فهم الاقدر على تحديد رؤاهم.
للفن الرابع حضوره ايضا مع مسابقة المونولوغ التي سيشارك فيها كل من نور الهدى بلقاسم وبلال بن عمر بمونولوغ الحب في الظلام وحسام صفر بمونولوغ البركة ونرمين جغام بمونولوغ تاكسي واشرف اليوسفي يقدم مونولوغ بيناتنا و «الراقصة» لأنس سلامة و«أرضنا منا وفينا» لياسين لقمودي.
«الغنجة» عرض تونسي الروح غربي التوزيع
الموسيقى شدو الملائكة، هي حديث الروح وشجن النفس، الموسيقى لغة تعجز عن اسرها كل الحدود الجغرافية والزمانية، هي صوت افروديت وجزء من ابولون وبعض من سحر فينوس ولأنها لغة تتجاوز الحدود سيكون الافتتاح مع عرض تونسي الروح والكلمة وعالمي التوزيع، عرض الافتتاح اسمه «غنجة» عرض مع مجموعة من الأغاني التونسية الخالدة ومنها «الغنجة» و «يا خيل سالم» ستقدم بتوزيع متفرد، كلمة تونسية تصاحبها آلات الباطري والكلارينات والساكسوفون والترومبات والكمان، 10 عازفين يصاحبهم 4كورال ، جميعهم سيكتب نوتة جميلة تنطق بكل تعاليم الجمال وتدعو جمهور حمام سوسة الى الحلم.
الاختتام شبابي هو الآخر بعرض «في نهار» لمجموعة ياسين مزقوا، عرض يقدم الاغاني التونسية الشبابية الحديثة ويكون يوم الثلاثاء 30 جانفي في عرض أول بدار الثقافة حمام بسوسة في تظاهرة «الركح المفتوح» فرصة للشباب للمنافسة على الفنون، جميعهم سيبدع وينحت في صخور التعب ليقدم افضل ما عنده، جميعهم سيتنافس على اللقب ويقدم لوحات فنية متشبعة بثقافة الحياة والحلم.