الذي تنظمه هيئة المهرجان بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والجهوية.
يُعنى المهرجان باحياء التراث الشعبي وتنشيط الساحة الثقافية بالجهة وتدعيم الحياة الاقتصادية ويؤكد المنظمون على أن هذا النشاط الثقافي شكّل منذ انطلاقته الأولى الحدث الثقافي الأبرز في منطقة بني مهيرة لما له من إشعاع على بقية المناطق جهويا و محليا من خلال فقراته المختلفة الهادفة أساسا للتعريف بالمنطقة و بما تختزنه من موروث ثقافي ثري و متنوع يتجلى في شكل عروض فلوكلورية و مسابقات في الألعاب الشعبية و الفروسية و استعراض للوحات تجسد ما كان عليه الأجداد في أفراحهم و أتراحهم وهم بين حل وترحال بين البادية و القصور الصحراوية ، كما أن للمهرجان أبعادا اجتماعية و اقتصادية حيث تنتعش الحياة الاقتصادية بالمنطقة خلال أيامه الثلاثة ..أما الجهة المنظمة التي تسهر على البرمجة و التنظيم و التمويل فقد تمثلت خلال انطلاقته الأولى في مجموعة من الأهالي اتفقوا حول الفكرة و قد وفقوا في ذلك رغم العديد من الصعوبات فكانت الدورة ناجحة بكل المقاييس ثم في مرحلة ثانية تأسست جمعية مدنية تحمل إسم المهرجان ذات صبغة ثقافية و منذ ذلك الوقت أصبح لهذه التظاهرة هيكل قانوني جمعياتي يسهر على تنظيمها ولا شك أن
أعضاء الجمعية قد اعترضتهم في كل مرة العديد من الصعوبات خاصة المادية فتمويل المهرجان هو تمويل ذاتي محلي أهلي و هذا ما يفسر عدم انتظام دوراته و استمراريته سنويا و تعطله و توقف نشاطه خلال السنوات الأخيرة ..أما عودته خلال هذه السنة في دورته الثامنة فهو أمر دعت إليه نخبة من أبناء الجهة و تبنت الفكرة جمعية الرماية ببني مهيرة و يمثلها كل من الرئيس أحمد وردة و أمين المال فتحي بن نصر و ذلك نظرا لتوقف الجمعية القديمة على النشاط لمدة طويلة .. فكانت المبادرة من جمعية الرماية و تشكلت لجنة تنظيم في الغرض مشكلة خاصة من فتحي لحمر رئيسا للدورة و خليفة عبد الحميد كاتبا عاما والهادي سحبون أمين مال..
دورة جديدة وُضعت تحت شعار «إحياء التراث الشعبي صون لهويتنا «، أما عن أهم محطاتها فنذكر مسابقات الالعاب الشعبية باعتبارها جزءا هاما من الموروث الثقافي والرياضي بالجهة :كرة القدة والخربقة و تنقيز الوزرة طيلة أيام التظاهرة ،كذلك عروض الفروسية (جحاف) وسباقات الرماية والخيول العربية والامهار و الخيول البربرية في اليوم الختامي
بالاضافة لعروض الموروث الثقافي والتراثي على غرار المرحول والكسوة (الجحفة)..المعارض ستكون حاضرة وهي فضاءات تُعرض فيها الالات والصناعات التقليدية الى جانب معرض تجاري لتنشيط الحركة الاقتصادية بالاضافة لخيمة شعرية في سهرة الافتتاح بساحة المهرجان يؤثثها نخبة من فطاحلة الشعر الشعبي من تونس وليبيا و الجزائر دون أن ننسى سهرة اليوم الثاني والتي سستؤثثها الفنانة الليبية أسماء سليم ، هذا وتُعقد صباح اليوم الثاني الجمعة 2 فيفري 2018 ندوة فكرية تتناول موضوع الالعاب الشعبية في الجنوب الشرقي التونسي: الأنواع والوظائف ويؤمن مداخلاتها اساتذة باحثون وهم علي الثابتي و محمد فارس و يوسف بنموسى ..