ملتقى «توزوروس» الدولي لسينما الشباب أيام 1 و 2 و 3 فيفري: لنا الكاميرا لنصرخ ونعلن عن وجودنا ...

الكاميرا أداة للتوثيق وعنوان لاكتشاف الثقافة والتاريخ، الكاميرا وسيلة للتعريف بالتنوع الثقافي الذي تعيشه كل مدينة،

للكاميرا قدرتها على اكتشاف ما تعجز عنه العين المجردة ولان السينما اداة للبحث والمقاومة المستمرة يكون الموعد مع الدورة الثانية لملتقى توزوروس الدولي لسينما الشباب وشعاره «سينما الشباب بين التجريب والتهميش»
لقاء مخصص لسينما للشباب الكاميرا فيه تكون مطية البحث عن حقائق منسية وتراث مطمور وحكايات مطموسة، الكاميرا تكون مطيتهم لاكتشاف اغوار توزر بواحاتها وحكاياتها وعاداتها، لقاء سيحمل فيه كل شاب كاميرا ويحاول ترك بصمته في لقاء سينمائي بديل عنوانه «السينما وسيلة للمقاومة وليست للمتعة والبهرج».

السينما من العرض الى الانتاج
الى كل عشاق الكاميرا، الى الحالمين بسينما حقيقية تكون اقرب الى المواطن، الى الشباب المؤمن بقدرة السينما على التغيير، الى المغرمين بالكاميرا والمونتاج والميكساج الى عشاق السهر والبحث الدؤوب لانجاز فيلم في ثلاثة ايام يكون محوره المرأة او التراث او بيت شعر، الى كل المهتمين بالسينما البديلة وجّه النداء، الى شباب عشق الكاميرا وجهت الجمعية التونسية افق للشباب والثقافة والتربية النداء.

وعن الملتقى يقول كاتبه العام وليد الدبوني ملتقى توزوروس الدولي لسينما الشباب بتوزر محطة ثقافية هامّة في المكان والزمان لفتت إليها أنظار المثقفين في الداخل والخارج ساهمت في تنشيط المدينة وبعض قراها على كل الجوانب الثقافية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية كما ساهمت في إثراء الخزينة السمعية –البصرية بواحد وعشرين فيلما في السنة الماضية, تمثل وثيقة يمكن استغلالها في مختلف البحوث والبرامج والمشاريع التنموية، فالملتقى تجاوز كونه لقاء سينمائيا لعرض الافلام الى الانتاج.

.إن أهمية ملتقى توزوروس الدولي لسينما الشباب توزر تتجاوز كونها نشاطا سنويا ككل التظاهرات لتعانق المشروع الثقافي المتكامل المساير لكل ماهو اجتماعي واقتصادي وسياحي وتخطيط استراتيجي وهو ما يستوجب دعمه من المؤسسات الوطنية ذات الصلة ، خاصة على المستوى المادي و لذلك خططنا في هذه الدورة بان يكون المهرجان دوليا و نستقبل فيه لأكثر من 7 دول اجنبية مشاركة في التبادل الشبابي السينمائي من الجزائر – المغرب – ليبيا – فرنسا – فلسطين - تركيا - مصر لعدد يتجاوز 150 مشاركا شابا و شابة وأكثر من 20 ضيفا سينمائيا من تونس وخارجها هذا الى جانب تغطية إعلامية محلية وأجنبية
و تسعى الى التأكيد على حفظ ذاكرتنا المحلية و الجهوية و الوطنية و توظيف السينما كأداة للتعبير عن المناطق الداخلية التي تزخر بالطاقات الشبابية المبدعة لذلك نأمل في هذه الأيام السينمائية في دورتها الثانية بما هي دافع لتنمية الثقافة العلمية بالجهة الى الإبداع و وإحداث مفهوم للسينما البديلة في الجنوب التونسي و اجتماع لعشاق السينما في تجربة فريدة.

السينما اداة للمقاومة
السينما اداة للمقاومة.. الكاميرا لحظة توثيق وحدث لن يتكرر فهي عنوان لنبض صارخ بالحياة وارادة امل تأبى الفناء والخنوع، ليس من السهل ان تحمل الكاميرا وتنجز فيلما في ثلاثة ايام فقط، حسب موضوع محدد، افلام الملتقيات تترواح بين الوثائقي والروائي وجميعها ذات رسالة ما، من بني خداش انطلقت الرحلة، هناك في قصر الجوامع كان اللقاء الاول في قصر منسي كان الموعد الاول مع اللقاءات السينمائية، ثم اصبحت التجربة الفريدة منتشرة في عدة مدن منها تطاوين والكاف، لقاءات سينمائية تعطي الاولوية لاحلام الشباب ورؤاهم الفنية المختلفة عن السائد فهم يريدون ترسيخ ثقافة سينمائية بديلة واكثر قربا من المواطن عملا بمقولة لتولستوي «لن يخدم الفن أو العلم جمهرة الشعب إلا إذا عاش العلماء والفنانون بين صفوفه، وأحبوا أفراده .. وقدموا خدماتهم العلمية والفنية له. ولم يطالبوا بامتيازات خاصة، لعزلهم عن مواطنيه» .

الحج هذه المرة يكون الى مدينة الجريد، الى الواحة والحلم، الى المكان الذي ولد فيه شاعر الانسانية الى توزر سيحملون الكاميرا لتوثيق حكايات ونقل احاسيس ربما لن تتكرر، لقاء سينمائي بين التجريب والتهميش سيسلط الضوء على المنسيين، على المنسيين وقصصهم ومع حكاياتهم واحلام الشباب يكون الموعد من 30 جانفي الى 3 فيفري 2018.
بالاضافة الى الافلام التي سينجزها الشباب المشارك في الملتقى سيوفر لهم هذا الملتقى الفرصة للتعرف على تجارب الاخرين ومن سبقوهم في التجربة السينماغئية، الافتتاح يكون موسيقيا تراثيا، مع عروض فلكلورية من الجريد لتقديم الموروث اللامادي لتلك الربوع.

اليوم الثاني الخميس 1فيفري يكون الموعد صباحا مع ورشة «قصة نجاح» وفي الخامسة مساء يكون اللقاء مع الفيلم الحدث «الجايدة» لسلمى بكار، ولأن السينما وسيلة للمقاومة الابدية ولانها وسيلة المخرجين للتعبير عن قضايا الشعوب يكون اللقاء الليلي الاول للسينما الفلسطينية في فضاء دار بن عزوز.
ثم يكون الموعد مع فلم «ولدك راجل» لهيفل بن يوسف، وفي الليل سهرة توزوروس.وتتواصل فعاليا الملتقى يوم الجمعة 2فيفري مع فيلم «على كف عفريت» لكوثر بن هنية وفي الليل سهرة دار السينما.

ويختتم الملتقى يوم 3فيفري بجولة سياحية للتعريف بالمخزون الثقافي والسياحي للمدينة فالسينما عنوان للسياحة ايضا وبالكاميرا يمكن نقل صور جد مميزة عن توزر الحلم والجريد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115