حفل توقيع رواية «خمسة عشر جدَة وحفيد واحد» للروائي و الشاعر علي الخريجي.
«الأدب يولد من رحم المأساة ،من مأساة الحرب العالمية الثانية الى مأساة مقاومة المستعمر الفرنسي من ذاك الرحم ولدت رواية خمس عشرة جدة وحفيد واحد للاستاذ علي الخريجي عضو اتحاد الكتاب التونسيين، وهو استاذ لغة عربية وشاعر وقاص صدرت له مجموعتان قصصيتان «الرحي والارجوحة» سنة 1994 و«أوراد لاجنحة التراب « سنة 2016 وله ايضا مجموعة شعرية مخطوطة، كما سجل الخريجي حضوره في عديد الفعاليات الثقافية المهتمة خاصة بالادب محليا ووطنيا علما وان جمعية الثقافة البديلة بمارث أثرت المشهد الثقافي بالجهة وفي وﻻية قابس عموما من خلال عديد التظاهرات التي نظمتها خلال السنوات اﻻخيرة وراوحت بين اﻻدب والشعر..
عادت بنا رواية علي الخريجي الى الماضي وزمن الحرب العالمية الثانية التي دارت رحاها في جزء منها في مدينة مارث، وهي حرب لاناقة ولاجمل لنا فيها..» نعم نبشت الرواية في ذكريات الماضي المنسي، زمن الحرب العالمية الثانية منه الى زمن المقاومة الاستعمار الفرنسي.. الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، مضت وإنتهت ولكنها ما زالت تنبض بالحياة، نتذكرها من حين لآخر، لما لها من تداعيات اجتماعية وتاريخية واقتصادية و..أما البطل فيشبهني في كثير من الاشياء وفي الاشياء التي لا شبه بيننا فيها ، مثل الاسم وزمان العيش ومكانه، يكمن السر في ما اعتزمت. غير أن بطلها معجب باسمه على الاقل ويفخر به ، إذ ليس لديه مفخرة غيره، وأنا لايعجبني حتى اسمي ، ولا فخر لي فيه، أحتفظ به فقط للاوراق الرسمية ولافواه الناس حتى يسبونني وحين يمدحونني إن فعلوا طبعا ، لان الناس عندما لايعترفون بجميل –وإن قلّ- يسهل عليهم هوان أي كان ..»
في برنامج حفل التوقيع مداخلة أولى يؤمنها اﻻستاذ عبد الباسط الكامل تحت عنوان «سيميائية العدد في رواية «خمسة عشر جدّة وحفيد واحد» ومداخلة ثانية يؤثثها الاستاذ يوسف عنتول بعنوان «من متقبّل إلى آخر»..لتختتم اﻻمسية بحفل التوقيع.