بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقابس وانطلقت يوم الخميس 21 ديسمبرالجاري.
تضمنت الدورة ندوة فكرية بعنوان «من الذاكرة الحربية الى الذاكرة الفنية» في إشارة وتأكيد على ترابط المهرجان باسم الجمعية و ندوة فلاحية حول ثروة الرمان ومجالات الترويج والتثمين ،كذلك ندوة فنية اهتمت بتجربة الفنان التشكيلي محمد الجزيري ومعرض للصناعات التقليدية والحرف بمشاركة عارضين ضيوف من تونس والجزائر واحتفاء بالمرأة خصص يوم نسائي بعنوان «تونس حرة الحراير»، أما المحطة الرئيسية للمهرجان فكان العرض الفرجوي الذي تابعه جمهور عريض توافد حتى من خارج الوﻻية، واشرف عليه مدير الشؤون الجهوية بالوزارة خالد العازق وحضور المندوب الجهوي للثقافة ومعتمد مارث ، حيث كان الموعد في البداية مع كرنفال اثثته جمعيات الفروسية، فرق فلكلورية خاصة من الجزائر، جمعيات ثقافية محلية ودولية ..ثم انطلاق العرض الفرجوي أو الملحمة من انناج المهرجان وقد تزينت الساحة بديكور فني انيق تماهى وموضوع العرض الذي رصد المكان وطريقة العيش حتى مرحلة الجدب والقحط الذي عصف بالبلدة ليطرح خيار الهجرة لكن التشبث باﻻرض والصبر والتكاتف كان اقوى لتحدي اﻻكراهات الطبيعية والتغلب عليها..ومع نزول المطر عمّ الرخاء، فانطلقت اﻻفراح.
ركز العرض على قيم بعينها من اهمها العمل والتعاون ونبذ التسلط والتطرف واﻻرهاب للبناء والحياة واستعادة توهج المكان وسحره خاصة الواحة التي افتقدت خلال السنوات اﻻخيرة قبمتها مع انهيار قيمة العمل ..الموسيقى المصاحبة واﻻغاني كانت تراثية ورائعة رغم بعض الرتابة ، كذلك كان باﻻمكان حذف بعض اللوحات مع نهاية العرض باعتبارها لم تكن وظيفية لكن يبقى اﻻجمل في النهاية لوحة حملت اﻻمل واﻻفق اﻻرحب من خلال حوار بين اﻻب وابنتيه رمز الخصوبة واﻻمتداد مع مجموعة من اﻻطفال بلباسهم التقليدي ليحملوا المشعل لمستقبل تونس يتمناه الجميع افضل رغم سوداوية المشهد العام اليوم محليا ودوليا.
مدير المهرجان المسرحي أحمد العلوي أكد لـ «المغرب» على أن من بين اهداف هذه التظاهرة المساهمة في نشر الفعل الثقافي المواطني ودفع المواطن للاعتزاز بالمخزون التراثي المتوفر مؤكدا أن وزارة الشؤون الثقافية آمنت بمشروع المهرجان فكانت هي المدعم الرئيسي له ..