تؤرخ لخمسينية التظاهرة «خمسون عاما من العطاء الثقافي والتميز السياحي» والتي ستنطلق الخميس 28 ديسمبر الجاري وتتواصل إلى غاية الأحد 31 من نفس الشهر.
تتواصل بدوز الايام التنشيطية التي تسبق الافتتاح الرسمي من بينها عرض الأفلام الفائزة في مسابقة الفيلم الوثائقي»رحلة في ذاكرة المهرجان» بنادي الاطفال الجمعة المنقضي ،وهي «ذاكرة مهرجان» للمخرج بلقاسم بالناجي الفائز بالمرتبة الاولى و«حكاية المهرجان» لصاحبه معن بنمنصور الفائز بالمرتبة الثانية و«عرس ولد كحيلة» لجمعية الاعلاميين الهواة بدوز الفائز بالمرتبة الثالثة، كذلك السباق الدولي للدراجات العادية الاحد المتقضي بالمنطقة السياحية، عروض موجهة للاطفال أمس الثلاثاء بدوز والقلعة، العرض الليبي للدراجات النارية اليوم الأربعاء 27 ديسمبر بساحة حنيش .. هي دورة جديدة اعتبرها مدير المهرجان شريف بن محمد دورة الوفاء والاعتراف بالجميل لمؤسسي المهرجان ،كما سيقع تكريم ثلة من المبدعين والكتاب بالمدينة ، بالاضافة لتوثيق الدورات السابقة وتجميع اكثرما يمكن من الوثائق والصور والمعلقات حول المهرجان واضاف بن محمد أن المهرجان، سيشهد مشاركة عدد من البلدان العربية والغربية على غرار ليبيا والجزائر ومصر وفلسطين والكويت وفرنسا والمانيا وبلجيكيا..
من أهم محطات المهرجان العكاظية الشعرية تحت موضوع «الايام» والتي ستشهد مشاركة 26 شاعرا من فطاحلة الشعر الشعبي محليا وعربيا اقرتها لجنة الفرز المُشكلة من لجنة الشعر التابعة لهيئة المهرجان واربعة شعراء اصيلي الجهة، رغم تشكيك البعض في نزاهة اختيار هذه الاخيرة ولغط حول ما ادعوه «اقصاء» لاسباب فسروها بأن يتوج من ليس له حق ، نقد «المقصيين» للسلطة وتتناول قضايا «الأمة»، التشكيك في قيمة بعض الشعراء الذين تمت الموافقة على مشاركتهم باعتبارهم «أسماء غير معروفة أصلا في الساحة الشعرية»؟!، لكن تناسى «المحتجون» أن المشاركة في العكاظية تنبني على طلب قد يُقبل أو يُرفض، كذلك هل من حق الشعراء «المتمرسين في كتابة الشعر الشعبي وحفظه» المشاركة في العكاظية دون تقييم مسبق من قبل لجنة في الغرض؟ ألا يُعتبر التشكيك في قيمة قصائد بعض الشعراء المشاركين وإن كانوا غير معروفين تجنيا وسابقا لأوانه ؟..
عروض فرجوية وسهرات شعرية وتراثية..
تستقبل ساحة «حنيش» العالمية طيلة أيام المهرجان عشرات الآلاف من مختلف المدن التونسية ومن الخارج خاصة مع انتعاشة سياحية تعيشها الجهة، لمتابعة فعاليات متنوعة ترصد الموروث الثقافي بالصحراء والمظاهر التراثية التقليدية على غرار لوحات «القافلة» و«المرحول» وسباقات الخيل وسباقات المهاري و«الدولاب» والصيد بالسلوقي و«التلهيم» والجزّ وعراك الفحول..هذا بالاضافة لعرض ملحمة فرجوية بعنوان «خضراء» عن السيرة الهلالية في الافتتاح الخميس والاختتام يوم الأحد بعرض لحافظ خليفة، تأليف حاتم الغرياني وتلحين موسيقي لرضا بن منصور فضلا عن مشاركة عدد من الوجوه الدرامية التونسية في هذه الملحمة... أما عن السهرات الليلية فنذكر سهرة الشعر العربي الفصيح مساء اليوم الاربعاء
صحبة الشاعر الكبير جمال الصليعي وسهرة صوفية غدا الخميس مع عرض «الزيارة»، سهرة مزيج بين الشعر الشعبي والغناء الشعبي «السامور» يوم الجمعة 29 ديسمبر بمشاركة نخبة من الشعراء والمغنين على غرار رضا عبد االطيف،محمد الغمد،الحسين الزمزمي، ريم حمدي، منير اللطيفي، فرقة امحمد البشير وفرقة الفوار و«باسطوس»، سهرة شبابية يوم السبت يؤثثها الشاب بشير..هذا بالاضافة للمعارض الاقتصادية والثقافية المختلفة والملتقيات بالاشتراك مع عدد من الجمعيات والمؤسسات تهتم بـ « التواصل مع الاصم» و«لننس الاختلاف ونتشارك معا فرحة المهرجان ويوم حول «الحوكمة»، فضلا عن العروض الفلكلورية والشعبية اليومية بمختلف أرجاء المدينة .. مهرجان دوز هو عرس ثقافي بامتياز تتحول فيه دوز الى عاصمة الثقافة والتراث ، لهذا كان التفاف المهتمين والفاعلين في المشهد الثقافي بالجهة والمواطنين حوله، علامة بارزة رغم بعض اﻻختلافات في التصور والرؤى كذلك محاولة البعض ممن يفتقدون ثقافة قبول اﻻخر سرا وعلانية ، اﻻقصاء وخلق نوع من القطيعة والتي باءت بالفشل باعتبار أن عيد الجمل هو عرس المرازيق وجهة نفزاوة عموما وهو مكسب ثقافي تراثي انساني ...