في مدنين: فضاء المسرح الصغير يصنع الحلم والفرجة ...

في مدنين تولد الافكار عنيدة عصية عن الهزم ، في مدنين الفعل المسرحي هو عنوان لارادة حياة متقدة كما الصخر

تعجز القسوة عن تفتيتها، في مدنين الثقافة فعل مقاومة مستمرة، وفي هذا الاطار انطلق امس الخميس 21 ديسمير مهرجان performance في دورته الاولى، مهرجان ينظمه الفضاء الوليد «المسرح الصغير» الذي يشرف عليه المسرحي كريم الخرشوفي.

يأتي المهرجان حسب منظميه في إطار المشروع الشامل لفضاء «المسرح الصغير» القائم على تأسيس نواة قاعدية للتكوين، وخلق رصيد فرجة صلب الأحياء الشعبية،, كان العمل مركّزا على تأسيس تظاهرات قارة تكون الخزّان الميداني للسير بهذه الرؤية عمليّا.وصلب هذا التوجه،يأتي إختيارنا على تأسيس «Festival Performance» والذي وقع عليه الإتّفاق بعد جملة من المشاورات في إطار مامرّ بنا من رؤى ومكتسبات خلال مراحل النشاط السابقة،, وعبر دراسة جملة إهتمامات الفئات المستهدفة وإطار عمل الفضاء.

المهرجان يركز على فنّ الأداء بما يحمله من مضامين تعبيرية واضحة وسمات بحث تنحت في التفاصيل النفسية, وبما يحمله من ثراء في التنويع الفنّي عبر استخدام عناصر الفنون السبعة, يمثل أرضية خصبة للإنتاج البين/ذاتي على المستوى النفسي وفي إطار استخلاص مناخات أخرى للتعبير خارجة عن المتاح والنمطي.

هي رؤية تجديدية تنطلق من الذاتي إلى الإنفتاح على المبحث الفنّي في تجسيداته المختلفة لتؤسّس لرؤية فنية إحيائية متوالدةفي إطار خطاب تعبيري, نلاحظ اليوم إمتداده في الأوساط الشعبية, كتنامي حضور فنون الشارع وكسر نطاق المكان والإنفتاح وهو مايمثل جانب إهتمام كبير جعلنا نذهب في إطاره تبعا لما سبق في إطار أكاديمي تأطيري يجمع مابين التكوين وخلق رصيد فرجة في أكثر من نوع فني، فهناك الشارع موطن للفن والابداع، فضاء للخلق وللتصعيد وانجاز اجمل العروض في مختلف الفنون.

بعد عروض اليوم الاول يتواصل المهرجان اليوم الجمعة 22 ديسمبر بانطلاق ورشة «فن المهرج» يؤطرها حمزة ضو خلف الله، ولحيطان معهد ابن ماجة نصيبها من المهرجان مع الجداريات التي يشرف على تزويقها المبدع بلال روايحي و رؤوف ليسير ومساءا في فضاء المسرح الصغير يكون اللقاء مع عرض «توحشت» لثريا بوغانمي، عرض عن المرأة وقوتها، عن قدرة المرأة على كسر بوتقة الالم والوجيعة والتحرر، عرض يتماهى مع الفعل المسرحي في مدنين فهناك يخلقون من الوجيعة ابداعا.

اما غدا السبت فيكون الموعد مع مسرحية «ماكينة» اخراج اسامة الزلفاني، فنان تعلم من جبال القصرين الطموح فقد غالب المركزية وغياب الدعم ليبدع ويرسم على أطفال المناطق الحدودية بسمة صادقة.
الاختتام يكون يوم الاحد 24 ديسمبر باختتام نشاط الورشات واخر العروض مع «نساء في الحب والمقاومة» لفتحي العكاري..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115