وسيتم اليوم الاختتام بتكريم الاديب الروائي محمد الهادي بن صالح وهو تكريم مستحق لرجل اثرى المدونة السردية الادبية في تونس من خلال الكم الهائل من الروايات التي أصدرها وبالمناسبة يقدم اليوم الصديق احمد ممو مداخلة عنوانها (خطوات مشتركة عن طريق الكتابة مع محمد الهادي بن صالح) كما يقدم صديقنا بوراوي عجينة مداخلة بعنوان «محمد الهادي بن
صالح الكاتب الروائي المؤصل المجدد في القصة والرواية» ليقع بعد ذلك الاعلان عن نتائج مسابقات نادي القصة ليختتم الملتقى في منتصف نهار اليوم.
وتجدر الاشارة إلى أن الملتقى نظم ندوة امتدت على يومين (24 و25 نوفمبر) تحت عنوان القصة والرواية في ادب البشير خريف» وذلك بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد هذا الاديب صاحب «الدقلة في عراجينها» (1917 /2017) واحد ابرز ادباء تونس في مجالي القصة والرواية.
وقد توزعت مساهمات المشاركين في الندوة (13 مداخلة) على خمس جلسات ادبية ثلاثة منها انتظمت بالامس حيث تناول توفيق العلوي مسالة «سرد التفعيلة في رواية برق الليل» وتناولت عائشة حقي «التاصيل الاجتماعي في ادب البشير خريف: حبك درباني نموذجا»اما في الجلسة الادبية الرابعة فكان الحضور على موعد مع مداخلة بعنوان (قضية الانتماء في الدقلة في عراجينها) قدمها امين عثمان فيما قدم القاص الطبيب محمود بلعيد شهادة (البشير خريف كما عرفته) وفي الجلسة الخامسة والاخيرة كان الموعد امس بعد الظهر مع د.بوشوشة بوجمعة ومداخلته عنوانها «شعرية العتبات في روايات البشير خريف والصديق فتحي النصري قدم مداخلة بعنوان «رمزية السرد في اقصوصة المروض والثور» للبشير خريف ليفسح المجال
عقب ذلك الى شهادات كل من العزيزين عبد اللطيف عبيد ومحمد الهادي بن صالح وذلك تحت نفس العنوان «البشير خريف كما عرفته» وما دمنا في مجال الشهادات لابد من الاشارة الى شهادة عبد الواحد براهم التي قدمها خلال اليوم الاول الجمعة 24 نوفمبر والتي كانت مسبوقة بمداخلات رضا بن صالح (مواقف البشير خريف الأدبية من خلال احاديثه الصحفية) ومداخلة الدكتورة فوزرية الصفار الزاوق «اشكال تحرير المرأة في روايات البشير خريف وقبلهما كانت الجلسة الادبية الاولى والتي نال شرف افتتاحها بعد الكلمة الترحيبية بالضيوف المشاركين من قبل رئيس النادي أحمد ممو الأستاذ والروائي والناقد مصطفى الكيلاني وعنوان محاضرته «التاريخي والميتا –تاريخي في رواية «الدقلة في عراجينها» تلاوة فوزي الزمرلي الذي حقق رواية «خريف بلارة» وعنوان مداخلته «رواية بلارة بين التأليف والتحقيق» وقد شهدت كل جلسة نقاشا من الحضور
تجدر الاشارة الى ان نادي القصة بالوردية يعتزم اصدار اعمال هذه الندوة في كتاب كما ان المداخلتين لاحمد ممو وبوراوي عجينة المتعلقتين بتكريم الروائي محمد الهادي بن صالح سيتم نشرهما في العدد المقبل من مجلة (قصص) لتي يتولى اصدارها النادي.
هذا الملتقى هو سنة حميدة نرجو ان تتواصل بتواصل دعم الوزارة لانه فرصة لتلاقح التجارب القصصية وللقاء عديد المهتمين بكتابة القصة وان تمد الوزارة يد العون للنادي لاصدار مجاميع قصصية لقصاصين تونسيين رحلوا عنا الى العالم العلوي على غرار عياش معرّف والمختار حشيشة وعثمان بودن وتوفيق بوغدير وغيرهم فنادي القصة الذي تاسس سنة 1964 استقطب اغلب الاسماء في مجالي القصة القصيرة والرواية بتونس كما ان مجلته (قصص) تظل الحاضنة الابرز في بلادنا لتجارب كتاب القصة ونقادها ولا يفوتنا ان نشير الى مواكبة فعاليات هذا الملتقى القصصي من عديد الاسماء على غرار : الناصر التومي وحياة الرايس وعبد القادر العليمي وليلى الدعمي ونورالدين بن بلقاسم وغيرهم فبمثل هذه اللقاءات والندوات والحضور والمسابقات نعمل على التعريف بالقصة التونسية ودعم التجارب القصصية والروائية التزسيس لمدونة سردية ثرية ومتنوعة على مرّ الزمن.