تروي صاحبة الفيلم قصة حب جنونية جمعت بين شابين هما أيمن وعائشة, وضعتهما الحياة دون سابق إنذار أمام محنة عاقبتها غير محمودة, وهي مرض أيمن بالسرطان. فيقرران تحدي القدر بالحب للهروب من الواقع.
وانبنت أغلب عناصر الفيلم على إبراز معاني الحب والوفاء بين الشخصيتين. ولتجسيد معاني الحرية والهروب من الواقع حضرت في الفيلم مشاهد الطبيعة كالبحر والغابات, وقد التقطتها عدسة الكاميرا عن بعد لإضفاء حرية أكثر على المكان.
أما في ما يتعلق باختيار البحر للتصوير, فذلك للدلالة على وحدة العنصر المكون للمكان وغياب الحدود خدمة لمضمون الفيلم وهي التمرد على القانون الذي سطره القدر لقصة الحب التي جمعت عائشة بأيمن والتحرر من قيوده.
ولم تتجل رحلة الهروب من الواقع في المكان فحسب, وإنما برزت أيضا في الهروب من زمن الحاضر إلى زمن الماضي. ولترجمة معنى هذا الهروب, استخدمت المخرجة تقنية «الفلاش باك» التي تعني استحضار الماضي صوتا وصورة.
واستحضرت أحداث الفيلم من خلال هذه التقنية صورة الحبيبين انطلاقا من مرحلة الطفولة وصولا إلى مرحلة الشباب.
وانتهى الصراع بين الشخصيتين والقدر بمأساة تمثلت في وفاة أيمن. وقد حاولت المخرجة من خلال هذا الفيلم تسليط الضوء على هذا المرض الفتاك مؤكدة على أن الحب هو من أهم السمات التي تساعد في التغلب عليه رغم النهاية المأساوية.