الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية «السينما الجزائرية تحت المجهر»

تكرم الدورة الثامنة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية أربع سينماءات من ثلاث قارات: الجزائر وجنوب إفريقيا والأرجنتين وكوريا الجنوبية، وكان الموعد مساء الأحد 05 فيفري 2017 مع ضيف الشرف الأول (الجزائر) بافتتاح احتفائي بـ «السينما الجزائرية تحت المجهر» في قاعة الأفريكا التي تشهد هذه الدورة حدث افتتاحها من جديد بعد ست سنوات كاملة من

إغلاقها، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ومدير عام أيام قرطاج السينمائية «نجيب عياد ومديرة المركز الجزائري لتطوير السينما شاهيناز محمد ومديرة المركز الوطني للسينما والصورة «شيراز العتيري» إضافة إلى عدد كبير من الوجوه السينمائية التونسية والجزائرية: المخرجون سعيد ولد خليفة، يمينة شويخ، فريد بوغدير، شوقي الماجري، محمد الزرن، الممثل الجزائري حسان كشاش، المنتجة درة بوشوشة وغيرهم.

وقد عبر «نجيب عياد» عن سعادته لسببين الأول لأن قاعة الأفريكا عادت إلى النشاط بعد غلقها منذ أكثر من ست سنوات ولأن هذه العودة ستكون بفيلم جزائري.

وقال إن اختيار «الجزائر» كضيف شرف الدورة الثامنة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية له مبرراته التي لخصها في عودة السينما الجزائرية بقوة في السنوات الأخيرة مؤكدا أن الجزائر بلد سينما والسنوات القادمة ستكون جزائرية في الفن السابع، إضافة إلى استقطاب ما يزيد عن 200 تقني تونسي في صناعة السينما والدراما بالجزائر في السنة الأخيرة
وعبرت «شاهيناز محمد» مديرة المركز الجزائري لتطوير السينما عن امتنانها لأيام قرطاج السينمائية ونجيب عياد لهذا التكريم الذي انطلقت تحضيراته منذ شهر ماي وكان اللقاء الأول في مهرجان (كان) السينمائي وقالت إن الأيام كانت حافزا لدعم التعاون بين المركز الوطني للصورة من تونس والمركز الجزائري لتطوير السينما من الجزائر وسيتم التوقيع على اتفاقية تعاون بين الطرفين خلال المهرجان.

يحضر من الجزائر في تكريمها هذا العام خمسون ضيفا ويعرض 12 فيلما وتمثل الأفلام المختارة كل الفترات والمراحل التاريخية للسينما الجزائرية من الأفلام الكلاسيكية التي أعيد ترميمها ورقمنتها إلى أحدث إنتاج سينمائي في الجزائر هذا العام ومن بين هذه الأفلام «عطش المفتش طاهر» لموسى حداد» وهو من إنتاج سنة 1973، «لطفي» لأحمد راشدي وهو من أهم المخرجين في الجزائر، «زبانا» لسعيد ولد خليفة وهو من إنتاج 2012 وتدور قصته حول سيرة «أحمد زبانا» أحد رموز الثورة الجزائرية وأول من نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة في جوان 1956.

ويعرض أيضا فيلم «الوهراني» للمخرج «الياس سالم» الذي شارك به في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية، أما الافتتاح فكان بفيلم «شمس الظلال» وهو آخر إنتاجات «محمد لخضر حامينا» المخرج العربي الوحيد الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي سنة 1975 عن أيقونته «وقائع سنين الجمر».

لم يتمكن المخرج «محمد لخضر حامينة» من حضور أيام قرطاج السينمائية وافتتاح «السينما الجزائرية تحت المجهر» وجاء ابنه «مليك لخضر حامينا» متحدثا باسمه، و»مليك» هو شريك في كتابة سيناريو «شمس الظلال» وهو أيضا مديره الفني، قال إن والده المخرج الكبير «محمد لخضر حامينا» تحمس كثيرا للقدوم إلى تونس لتقديم فيلمه (إنتاج 2014) لكن بعض المتاعب الصحية حالت دون ذلك وبلغ جمهوره في تونس اعتذاره.

نصف الفريق التقني لفيلم «شمس الظلال» تونسي وفيه يفتح «محمد لخضر حامينا» بجماليات بصرية لامتناهية تخفف من أحزان القصة صفحة أخرى من تاريخ الثورة الجزائرية وجراحاتها التي لا تندمل على مدى ساعتين وخمس وثلاثين دقيقة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115