مشهدية الرمال المتحركة في الأقصر للصحراء حكايتها والرمل يكشف خباياها ...

الصحراء حياة، الصحراء لغز يستحق البحث والتمحيص، هي جنة صغيرة لها اسرارها وحكايتها، في الصحراء ولدت الحكاية ومن عشق ابنائها لها أينعت وكبرت، الحكاية عنوانها «مشهدية الرمال المتحركة» انتجت في مدنين هناك حيث الصحراء تكون عنوانا لارادة متجددة ورغبة ابدية في البحث والتجديد و «مشهدية الرمال المتحركة» تمثل تونس في الاقصر

(مصر) ضمن فعاليات «الاقصر عاصمة الثقافة العربية».

من صحراء مدنين الى صحراء مصر، ومن صحراء مدنين الى الصعيد قد يختلف لون الرمال او العادات ولكن الصحراء واحدة حكاياتها واحدة ورغبة عشاقها في التمسك بالحياة لا تنطفئ مطلقا.
في الاقصر استمتع جمهور مصر بـ«مشهدية الرمال المتحركة»، عرض من انتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين ادارة وانتج جمال شندول وسيناريو واخراج علي اليحياوي وكتابة بالرمال للفنان الحبيب الغرابي، وفيديو لايمن السريتي.
في «الرمال المتحركة» تنطلق الحكاية من العدم، مجرد رمال مترامية الاطراف ثم تنبني تدريجيا ويكتب الحبيب غراب حكايات سكان الصحراء، بالرمل نعرف اقاصيصهم وتاريخهم، وفي مصر قدم العرض مختلفا عن تونس لانه تحدث ايضا عن مصر واهراماتها وتاريخها، عرض يقبل التغيير والتجديد يحاكي المكان في تغيره دون المس من جوهر النص فهو عرض يحاكي كل الثقافات.

وفي كل العروض يؤكد الحبيب الغرابي الرسام بالرمل، أن الرمل كتاب البدو الفصيح، تفرسوا ثناياه وخبروا أسراره ورموزه، ونثروا الرمل يستكشفون الغيب وخباياه، اقتفوا الأثر والرسم، فبرعوا فيه، فهو ثقافة على الرغم من أن الخبرة فرضها التأقلم مع المكان، غير أن هذه البراعة بقيت رهينة الإستعمالات الدنيوية، فاندثرت باندثار الحاجة إليها، وفي السنوات الأخيرة ابتدع عدد من الفنانين طريقة طريفة تعتمد الرمل كمادة تشكيلية للصورة بالرسم، في مزج بين فن الرسم والصورة والإنارة، إذ يتم سرد تتابعي للصور التي يقع بثها على شاشة عبر كاميرا تلتقط بشكل مباشر الصور التي يرسمها النجم..

فالرمال المتحركة مشهدية بصرية تشكيلية درامية تعتمد تقنية «الرسم على الرمل» من خلال تتابع الصور وتحولها دون قطع بطريقة التوليد والتناسخ من مشهد الى مشهد لتتلاحق الصور وتتمازج دون فسخ نروي حكاية التراب في صحرائنا صحراء الجنوب الممتدة المتنوعة المنفتحة على الزمان والمكان على ذاكرة التراب والبشر نقتفي اثر الفعل الانساني فيها ، رحلة سحرية شعرية بالضوء والرسم والظلال نسافر نبحث عن الذاكرة الوجدانية البعيدة نحل بين ثناياه نستلهم نقاءها وصفاءها على حد تعبير جمال شندول منتج العرض».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115