فقرات تنوعت وراوحت بين الشعر والموسيقى والتكريمات حيث كان في البداية موعد مع الكلمات اﻻفتتاحية للمنظمين من خلال مداخلة أولى للحبيب القزدغلي ،رحبت بضيوف الجامعة خاصة من دول شقيقة واعتبر إقامة اﻻفتتاح بالكلية شرف وفرصة تمارس فيها هذه اﻻخيرة دورها في تشجيع اﻻدب والشعر خاصة وان للفضاء تجربة متفردة وهي اﻻيام الشعرية التي تعقد خلال شهر أفريل من كل سنة ، أما كلمة والي الجهة احمد السماوي فنوهت بتنوع وثراء التظاهرات التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية فضلا عن خلق شراكات وتعاون مع الكلية ..مندوبة الثقافة صلوحة اﻻينوبلي من جانبها شددت على اﻻطار العام للتظاهرة «مدن الآداب والكتاب» كذلك شعار التظاهرة «القصيدة تجمعنا» واعادة اﻻعتبار لتراثنا الشعري الغزير وهو ما تماهت معه رئيسة الجمعية المنظمة «احبك يا وطني» ، زكية الجريدي مضيفة ان المهرجان مساحة للتعبير ويساهم في بناء اﻻنسان المتمدن ولحظات من الفرح والبهجة ، كما قدم مدير المهرجان الشاعر سمير العبدلي نبذة عن البرنامج والمهم أننا نحمل نوايا التأسيس ..اﻻمسية الشعرية اﻻولى أدارها الشاعر شمس الدين العوني بروح الشاعر العليم بمتغيرات المشهد الثقافي الشعري محليا وعربيا ..
البداية كانت مع شاعرة لها حضور وازن في هذا المشهد ولها إصدارات عديدة على غرار «الوجد» و«ذاكرة الوجد»..هي مديرة بيت الشعر القيرواني الشاعرة جميلة الماجري وقصائد متنوعة المضامين والصور : قصيدة الشعراء ، لماذا أحبك؟،»تغريدة اﻻغلبي اﻻخير»..قصائد صاحبتها موسيقى الفنان صابر أحمد تماهت والمواضيع والصور خاصة عند أدائه ﻻغنية ام كلثوم «رباعيات الخيام» ..
ثقافة اﻻعتراف وقدسيتها
قرأ الشاعر السعودي عديد القصائد على غرار «تحية الى تونس»، «بلاد العرب اوطاني» و«الزيدونية»، «صريع الغواني» ..ليكون الموعد مع فنانة تشكيلية وروائية وشاعرة ومديرة مهرجان افق وعضو باتحاد كتاب المغرب وهي سفيرة المغرب في عشرات التظاهرات اﻻبداعية شرقا وغربا... المبدعة نعيمة زايد ألقت قصيدة «هوس الحلم»... زايد حيت بطريقة فنية المراة التونسية مؤكدة انها مثقلة هوسا بتونس الثقافة والشعر. .المغرب يسجل حضوره كمكان باعتبار ان الشاعر الشاب سفيان رجب والذي شد انتباه جل المتابعين لنبضه الوافر عند القائه لقصيدة طويلة بعنوان «سجن الشرق» المتحصلة على جائزة طنجة الشاعرة .. فعودة للشعر السعودي مع علي الدرورة مع عدد من الرباعيات ثم الشاعر الفلسطيني جميل حمادة وقصائد «تونس» و«سيرة ذاتية لزمن غابر» و «ﻻ تدخلوا ايها العابرون»..أما الشاعر حسين العوري فذكر بقيمة ما قدمته اﻻيام الشعرية بالكلية ورسالة اعتراف لمؤسسه الراحل الطاهر الهمامي من خلال قصيدة «فظيع سقوط اﻻهلة» كذلك تحية لروح الراحل توفيق بكار وقصيدة قطب المجاز»...مسك ختام المداخلات الشعرية كان مع قصيدة الومضة مع الشاعر فرحات المليح ورحلة حملت «تشابه اﻻشياء»، «قولي اسمي اﻻن»، «ليس تماما»، « تكلم » ، أراك قريبا» .. أمسية تنوعت اصواتها زادها الفنان صابر أحمد ﻻ فقط في المرافقة الموسيقية للقصائد بل ايضا في اختيار هادف للاغاني التي اداها وختمها باغنية طربية « قل للمليحة»..وانطلاقا من ايمان المنظمين بقدسية اﻻعتراف لقامات شعرية وادبية ، كان
الموعد في ختام أمسية رائقة مع رئيسة الجمعية زكية الجريدي والمندوبة صلوحة اﻻينوبلي، مع تكريم الشاعرة جميلة الماجري والناقد والاعلامي محمد بالرجب وفاعل جمعوي مغربي رئيس جمعية النجاح والتنمية اﻻجتماعية «ماء العينين»، التي استطاعت خلال الدورات الثماني لملتقى عيون اﻻدب العربي ان تثري المشهد الثقافي المغربي والعربي والمكتبة العربية من خلال عديد منشوراتها في الشعر واﻻدب والنقد.. وعن هذا التكريم قال ماء العينين «المحبة الصادقة والبشاشة استقبلتنا بها تونس واهلها ..أذكر نقطة ثانية مفادها أن جمعية التنمية الاجتماعية بالعيون جنوب المغرب تنظم على مدى ثماني سنوات ملتقى عيون اﻻدب العربي وفي هذا اﻻطار أثمن عاليا المشاركة التونسية إن على المستوى الفكري او اﻻعلامي أو اﻻبداعي عموما..فشكرا لتونس»...