سهرة الاختتام أثثها لاعب الخفة التونسي قادر بوينو، الذي يؤدي حركات سحرية جعلت الحضور يصفقون له مرارا، حركات وألعاب شارك فيها الجمهور ليكون لا فقط مشاهدا وإنما فاعلا ومضيفا للعرض الذي دام حوالي عشرين دقيقة ليفسح المجال بعدها للكوميدي الفرنسي من اصل مغربي، ياسين بالعطار.
في هذا العرض لا يتوقف ياسين بالعطار عن توجيه سهام نقده في كل الاتجاهات وضد الكل: السود، العرب، الهندوس، الإعلام، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وغيرها، حتى الخطوط الجوية التونسية، «كان من المفروض أن أقدم هذا العرض في منتصف شهر جوان الفارط، ولكن التأخير الذي قامت به الخطوط الجوية التونسية جعلتني اقدمه اليوم في منتصف أوت».
يسخر دون خوف ويخوض في طابهوات ونقد بشدة الأحكام المسبقة والكليشيات أو الصور النمطية التي يحملها البعض عن بعض الأشخاص أو البلدان، ولكنه ينقد في ذات الوقت تصرفات بعض المنتسبين للإسلام وتصرفات عدد من المهاجرين الذين يتصرفون بطريقة فضة سواء في بلدان الإقامة أو بلدان المنشأ.
يحظى هذا الممثل والإعلامي بتقدير الجمهور وبالإقبال الكبير على عروضه أينما قدم أعماله، يعلق على الأحداث الراهنة بنظرة ناقدة وكاريكاتورية لما تقدمه الساحة السياسية والإعلامية من مواضيع وأخبار خاصة في ما يتعلق بضواحي العاصمة باريس والمهاجرين المقيمين فيها...
ولد ياسين بالعطار في فرنسا من أبوين مغربيين، وعلى عكس أغلب المهاجرين لم يترعرع في الضواحي وإنما في منطقة كان هو العربي الوحيد فيها.
عمل منذ صغره في عدة محطات إذاعية، عمل مكنه من اكتساب الخبرة والتدرج من مؤسسة إلى أخرى منها الإذاعية ومنها التلفزية كمعلق على الأحداث التي تمر بها فرنسا وغيرها.
انطلق منذ عام 2006 في تجاربه المسرحية «stand up» التي تطورت يوما بعد آخر لتحقق أعماله وخاصة الأخيرة منها نجاحا جماهيريا لافتا فضلا عن إعجاب النقاد الفنيين بما يقدمه من أعمال، وقد تخلى مؤخرا عن نشاطه الإعلامي ليفسح المجال لعرض مسرحيته.