والضاربة في القدم، والمساهمة بقسط وافر في تنمية اقتصاد البلاد، بما تنتجه مدنها من مادة الفسفاط.
ورغم اهمية مهرجان قفصة الدولي، الا ان المنح المخصصة من طرف الهياكل والمؤسسات المذكورة سابقا لا ترتقي الى مكانته واهميته، بالنسبة للجهة وللجهات المجاورة، وتجعل الامور تسير بصعوبة لانجاز برنامج ثري ومتنوع، يلبي اذواق مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وهذه المؤشرات السلبية التي لا تزال تثقل كاهل المهرجان، لم تحاول وزارة الشؤون الثقافية بدرجة اولى، التقليص من حدتها، وكسر حاجز اللامركزية الثقافية بين الجهات والمهرجانات الدولية، وخاصة بالمناطق الداخلية، والا بماذا نفسر الترفيع في ميزانيتي مهرجاني قرطاج والحمامات، وتجاهل مهرجان قفصة الدولي، الذي يشع على عديد المناطق الاخرى المجاورة، والمحرومة من المهرجانات والتظاهرات الثقافية الصيفية، ويسعى الى تخصيص مساحات، وفقرات مختلفة، خاصة لفائدة الاطفال بهذه المناطق الريفية، ثم اين نصيب هذا المهرجان العريق، من ميزانية البرنامج الوطني مدن الفنون، وبرنامج دعم المناطق الحدودية ومقاومة الارهاب، واضافات التمييز الايجابي، وغيرها من البرامج المخصصة للمناطق الداخلية على الورق لكن لا شيء يتحقق على ارض الواقع.
ورغم هذه الاوضاع اللا مُرضية، وغيرها فقد حرصت جمعية المهرجان على اعداد برنامج يجمع بين العروض التونسية والدولية في المجالات المسرحية والموسيقية والتنشيطية، وايضا عروض الاطفال، والتي تم تقديمها في ندوة صحفية انتظمت بالمركز الثقافي علي جيدة بقفصة، حيث سيكون الافتتاح في سهرة السبت 15 جويلية، بعرض الفنان صابر الرباعي، ثم وفي سهرة 17 جويلية عرض(danger+wolf) la nuit DJ ، ويقدم الفنان كريم الغربي في سهرة 18 جويلية عرض «موش موجود»، ويوم 19 جويلية عرض للموسيقى الصوفية والطرقية من انتاج المهرجان، بعنوان «لسياد» والذي يتم من خلاله تجسيد الحضرة القفصية. ولاحباء المسرح في سهرة 20 جويلية، عرض مسرحية، رايون سيتي لمركز الفنون
الدرامية والركحية بمدنين، ومن العروض المسرحية الاخرى ايضا، مسرحية كوشمار لفرقة مدينة تونس في سهرة 22 جويلية، ثم مسرحية حديث لجبال لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، في سهرة 3 اوت. في حين يكون لعشاق موسيقى الراب للشباب بالخصوص، موعد في سهرة 21 جويلية مع عرض الثنائي بالطي وكلاي ب ب ج، ثم سهرة الراي مع الفنان الجزائري نادر الجبوني في سهرة 26 جويلية، كما خصصت وفي السياق ذاته مساحات هامة للموسيقى الوترية والطربية، على غرار سهرة الفنان زياد غرسة يوم 24 جويلية، ثم سهرة الفنان اللبناني وائل جسار في سهرة 28 جويلية، والثنائي نور شيبة من تونس، واحمد شيبة من مصر يوم 31 جويلية، وايضا المطرب المغربي حاتم عمور في سهرة 2 اوت، والفنان السوري ناصيف زيتون يوم 9 اوت.
وتكريما للمؤسستين الامنية والعسكرية، واعترافا بالجميل لما تقدمه من جليل الخدمات، لا سيما المحافظة على امن وسلامة البلاد والعباد، وحماية الشريط الحدودي، والتصدي لمحاولات الظلاميين والارهابين، والتكفيريين ومن لف لفهم، للنيل من حرمة وسلامة الوطن، يخصص المهرجان سهرة 25 جويلية وبمناسبة عيد الجمهورية، لفائدة اعوان المؤسستين وعائلاتهم، حيث تسعى جمعية المهرجان الى تنظيم حفل خاص يليق بهما،كما يكون للاطفال ايضا نصيب من خلال عرض عمي هدهود واصدقائه في سهرة 29 جويلية، ولعشاق الفن الشعبي موعد مع اللمة القفصية يوم 9 اوت، وعرض الفنانة نبيهة كراولي والمطرب تليلي القفصي في سهرة الاختتام يوم 10 اوت.
كما يتضمن برنامج الدورة 38 لمهرجان قفصة الدولي ايضا ندوة حول السينما، يتم خلالها عرض الفيلم الوثائقي، حول تاريخ مسرح الجنوب، والحركة المسرحية بقفصة.
وفي قراءة لمختلف فقرات البرنامج العام ، يتاكد جليا حرص جمعية المهرجان على اقتراح جملة من العروض المتنوعة، حسب طلبات شريحة من الجمهور التي تم الاستئناس برأيها رغم الاوضاع التي رافقت الاستعدادات الاولية، لا سيما تاخر صرف المنح المخصصة للمهرجان، وارتفاع اسعار العروض الفنية، والتزام عديد الفنانين بتعهدات سابقة مع مهرجانات اخرى، والتي كان بالامكان ان تتفاداها الاطراف المانحة بالخصوص ومساعدة الجمعية على اعداد برنامج المهرجان في ظروف طيبة.