الندوة الصحفية لمهرجان الحمامات الدولي: يا باحثا عن الحلم والمتعة الحمامات تناديك ...

عقدت الهيئة المديرة للدورة الثالثة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي ندوتها الصحفية لتقديم برمجة الدورة الحالية، ندوة صحفية كانت انطلاقتها سياحية استكشافية مع جولة الصحفيين والعاملين بالمهرجان في كامل ارجاء المركز الثقافي الدولي بالحمامات لاكتشاف اعمال الصيانة والتجديد

من جهة و الاطلاع على الاعمال الفنية التي ستزين الحدائق وكامل الفضاء بعد ان تركها اصحابها الذين شاركوا في مهرجان الفن المعاصر منذ اشهر فكانت برمجة صيفية محاطة بمنحوتات عن الحب والحياة جميعها تقدس الابداع.
مهرجان الحمامات الدولي يقدم الى جمهوره 38 عرضا من بينها 12 عرضا تونسيا، بميزانية قدرت بمليار و 650 الف دينار، برمجة انفتحت على اكثر من فضاء وتوجهت الى الاطفال والشباب والكهول بالإضافة الى احياء مدينة الحمامات، وشعارها «الحمامات كيما نحبوها».

المهرجان ينفتح على فضاءات خارجية
«الحمامات كيما نحبوها» هو شعار الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي، دورة تنفتح على اكثر من فضاء، دورة تجوب شوارع الحمامات وتصل مدينة قربة بالإضافة العروض وسط المدينة وقد انقسمت العروض لهذا العام الى خمسة أجزاء اولها عروض outdoor، في تجربة ثانية بعد نجاحها العام الفارط، عروض تقدم في الشارع قرب برج الحمامات والبحر عروض اقبل عليها العام الفارط مصطافي الحمامات وأبناءها للاستمتاع، وتضم عروضا موسيقية ومسرحية ويكون اللقاء مع عرض «شهد» يوم 8 جويلية و«ايوا» يوم 9 جويلية و«غولة» يوم 10 جويلية و«عروق الرمل» لحافظ زليط و عرض «اصوات سمامة» يوم 14جويلية.

الجزء الثاني هو actnow وهي عروض استثنائية تقدم في اركاح استثنائية تتوزع بين دار سيباستيان و ركح الحديقة وغيرها فمع ال actnow اينما وليت وجهك اعترضتك لوحة راقصة او نوتة موسيقية، ركن يقدم لجمهوره عشرة سهرات موزعة بين الرقص و الموسيقى و التجليات وعلى سبيل الذكر محمود التركي ورمزي عزيز وعماد جمعة و زهرة زموري وحبيبة جندوبي.

دورة التجديد
في كلمته اشار مدير المهرجان معز مرابط انهم يسعون الى الجديد والتجديد ويراهنون على الشباب ومنح الفرصة للمواهب لتبدع ويضيء نجمها في سماء الحمامات ومن الفقرات الجديدة لهذا العام نجد festwave، هي موجة من العروض ستجتاح الحمامات والمدن القريبة منها، موجة تطفئ عطش الطفولة الى الفنون فاغلب عروضها موجهة الى الاطفال، و festWave ستكون في اكثر من فضاء، البداية يوم 8جويلية مع الخرجة وهي هبة مجتمعية فنية ثقافية وحياتية يقودها ابناء الجهة ومنظمو المهرجان ومجموعة من الجمعيات ومنها الجمعية الفتية بالحمامات و مندوبية السياحة بالجهة و جمعية الصداقة والعمل الاجتماعي و نجوم المسرح بقربة.

ومن مركز مدينة الحمامات الى مدينة قربة لتقديم مجموعة من العروض بالشراكة مع مهرجان قربة لمسرح الهواة، فعودة الى المدن المجاورة للحمامات وهي سيدي الجديدي و المزارع والمنشر وحمامات بنت الجديدي و اللطش العدالة، وتشمل عروض festwave كذلك مركز الاصطياف ويكون الموعد مع عروض وورشات للأطفال يؤمنها المركز الوطني لفن العرائس و عروض «الكميون الثقافي».

ولان العلم والتبادل المعرفي والمجالس الثقافية عنوان للرقي الفكري والحضاري يضيف المهرجان في دورته الحالية ركن اخر اسمه « مجالس الحمامات»، التي ستقام تحت عنوان «مقهى القمر» هناك في احدى القباب الموجودة في المركز الثقافي بالحمامات، قبة صغيرة اعيدت تهيئتها لتصبح فضاء للسمر والحديث وطرح سؤال «من نحن الى اين» ويكون الموعد مع 3جلسات تنطلق يوم 20جويلية فثانية يوم 27 جويلية وثالثة يوم 3 أوت، وأساس المجالس استضافة وجوه فكرية وفنية للحديث عن تونس ومن بين الضيوف شكري مبخوت ولطفي عيسى و فتحي التريكي ورضا كافي ومنصور مهني وحسن عباس وفاضل الجعايبي ورشيدة التريكي جميعهم سيلتقون للنقاش عن الفلسفة والمسرح والفنون.

التخفيض في الميزانية لم يؤثر على البرمجة
اثناء الندوة الصحفية اشار معز مرابط ان ميزانية مهرجان الحمامات الدولي كلفتها مليار و 650 الف دينار وقد تقلصت عن العام الفارط ب 500 الف دينار التي وجهت الى مشروع تونس مدن الفنون وتحديدا لرعاية الابداعات والجمعيات الثقافية في الجهات.
وفي كلمته اكد مدير المهرجان ان «انزلاق الدينار» اثر سلبا على المهرجان وعلى العروض ولكنه لم يؤثر في البرمجة بل ظلت وفية لمختلف الأذواق ففي الدورة الثالثة والخمسين يكون الافتتاح تونسي و رحلة مع «30سنة مرت» و هو عرض مسرحي يلخص مسيرة 30 عاما من النضال المسرحي الذي قاده فضاء التياترو، عرض الاختتام ايضا سيكون تونسيا من الطراز العالي اذ سيقدم الفنان انور براهم عرضا لالبومه الجديد قبل صدوره حتّى، انور براهم صحبة موسيقيين عالميين سينير ركح الحمامات في سهرة 25اوت.
ولان الموسيقى عنوان لتخليد محبي الحياة يقدم لسعد بن عبد الله والحبيب بلهادي عرضا موسيقيا «المغروم يجدد» عرض غنائي مسرحي يستحضر فترة ما بعيد استقلال تونس وعلى خطى صالح الخميسي يتحدثون عن تلك الفترة بأغان فكاهية، و يقدم سمير العقربي عرض «على خطى حبوبة» وهو عرض غنائي يحتفي بالموسيقى التونسية يشرف على اخراجه الشادلي العرفاوي.

في الحمامات ايضا موجة من الشباب المجدد في الاغنية العربية والغربية، لينا شاماميان ودينا وديدي و 47صول الفلسطينية وحمزة نمرة و لبنى نعمان و روضة عبد الله، عروض شبابية مختلفة لها جمهورها ستكون حاضرة على ركح الحمامات في دورة شعارها «الحمامات كيما نحبوها».

رعاة سمامة يغنون للحياة في الحمامات
بسطاء وتلقائيون، يغنون للحياة ويصارعون التهميش و التفقير يوميا بالغناء، زادهم «الطّرق» ليقاوموا قساوة اليومي، منذ البدء وهم يغنون للحياة، متمسكون بالجبل بحلفائه وعرعاره وإكليله منه يعيشون واليه يهربون حين تسودّ الدنيا في وجوههم وتقسو عليهم الحياة، هم اصوات الجبل الاصوات الحقيقية الصادحة منذ الازل بأغاني الحياة.

«نحن ان قسى الجبل حرثناه، ان شحت الحياة حرثنا الجبل، ان ثار الثوار حرثنا الجبل، ان احترق الجبل حرثناه ايضا فالحرائق هنا تزهر زهرا بألوان زاهية وحرائق الجبل يفوح شذاها عطرا طيبا فهو رائحة الشيح والاكليل» هكذا تقول احدى اغنيات الجبل، اغنية تؤكد انههم متمسكون بجبلهم وبالحياة فيه، ولأنهم متمسكون بالحياة تكرمهم هيئة مهرجان الحمامات الدولي ليعرفوا العالم بقضيتهم الاساسية ويقدموا لجمهور الحمامات الدولي حقيقة ارادة الحياة عند سكان الجبل.
بعد ورشات تكوينية في المركز الدولي بالحمامات ثم عرض افتتاح لتظاهرة «سمامة عاصمة كونية للثقافة» يجد رعاة الجبل انفسهم في مواجهة جمهور مختلف عما الفوه، هذه المرة سيكونون في الحمامات سينقلون معهم احلامهم وتشبثهم باكليل الجبل وينقلون الى زوار وابناء الحمامات رسائل صمود و رسائل التمسك بالأرض وان قست.

رعاة سمامة سيتخلون ليوم عن رعاية القطعان ويلبسون زي الفن رفيقهم الدائم لنسيان مرارة العيش بين القصف احيانا و قسوة من استوطنوا الجبل احيانا اخرى.
العرض سيقدم يوم 14 جويلية، ضمن مشروع اكاديمية الفنون التابعة للمركز وضمن مشروع مدن الفنون ايضا.

قبالة البحر يرقصون للصحراء
عشقوا الجسد وتماهوا مع لغته السريالية، دعتهم الصحراء لاكتشاف اسرارها فلبوا النداء دون خوف او وجل، باجسادهم يكتبون على الركح ملحمة ابراهيم الكوني وعشقه للصحراء فردوسه الابدي، هم عشقوا الجسد وحافظ زليط عشق الصحراء، اجتمعوا ليرحلوا بالمتفرج الى اغوار رمال الصحراء لاكتشافها والتمتع بما تخفيه، هكذا هو عرض «عروق الرمل» عرض الصحراء الذي سيقدم على واجهة البحر وبين البحر والصحراء قصة عنوانها الابداع ويكون العرض يوم 12جويلية.

الفنان حاتم هميلة يتساءل كيف يختارون العروض؟
بعد الاعلان عن البرمجة الحالية لمهرجان الحمامات الدولي عبر الفنان حاتم هميلة على امتعاضه واستيائه بعد رفض ملف عرض CHÛG project وهو عرض موسيقي قدم ضمن مهرجان «الجاز قرطاج» في سوسة، مشروع فني متكامل من حيث الموسيقى والأزياء و اختيار الفريق الذي عمل في شوق، شوق حاتم بن هميلة عرض مختلف به الكثير من البحث والتجديد جمع كل من صاحبة الصوت المميز راقية نصر في الغناء صحبة الفنان علام عون و بسام شقرون على الة الباطري و رياض بن عمر على الكمنجة و رفيق غربي عازف البيانو و العود عزف قيس حسان وعبد العزيز الشريف قيتار باص، وفي تصريح لـ«المغرب» تساءل الدكتور محمد حاتم هميلة «على اي اساس تتم اختيار العروض؟ هل المهرجان يحقق فعلا مقولة اللامركزية؟ ولم يقبل عرض صبري مصباح وغيره بينما يحرم من ينجزون بحوثهم على الموسيقى من المهرجانات الكبرى؟ هل النجاح عنوان للاقصاء؟».

العروض المسرحية؟ اقتدار ام محاباة؟
عديدة هي العروض المسرحية المشاركة في مهرجان الحمامات الدولي، لكل عرض خصوصيته، ولكن الملفت ان تتم برمجة العرض المسرحي عروق الرمل خارج البرمجة الرسمية في حين انه افضل فنيا من عروض ستقدم في البرمجة الرئيسية على ركح الحمامات الدولي؟ فهل لجنة الاختيارات تعمل بشعار الاقتدار ام المحاباة؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115