في حين حظي بمساهمة دار الشباب طريق الحامة، حسب امكانياتها المتاحة.
وجدت هيئته المديرة نفسها مجبرة على مواصلة طرق هذه الابواب المغلقة، حتى تتمكن من الإيفاء بتعهداتها، وتوفير افضل الظروف لانجاح عروض الدورة التي ورغم ما سبق واشرنا اليه، الا انها توزعت بين مدينتي توزر ودقاش، قصد تمكين اكبر عدد ممكن من الجماهير، لا سيما العائلات، من متابعة السهرات المختلفة التي تزامنت بمدينة دقاش، مع تطوع عدد من المواطنين بمعية بلدية المكان، للقيام بحملات نظافة داخل بعض الاحياء السكنية والساحات العامة، توجت بتنظيم البعض من العروض، التي بادرت هيئة مهرجان المدينة بتوزر بمعية المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، بتوفيرها لجهة دقاش، على غرار عرض فرقة سهر الليالي الاستعراضية –أحمد عبد الصبور- من مصر، والتي استقطبت اعدادا غفيرة من الجماهير في سهرة 11 جوان، وتم خلالها تكريم عدد من الاعلاميين والمدونيين بالجهة، اعترافا بمساهماتهم في انجاح مثل هذه التظاهرات الثقافية، وايضا وفي سهرة 12 جوان، عرض جريديات للفنان عروسي الزبيدي، الذي يستلهم عرضه من التراث الفني والغنائي الجريدي، مساهما بذلك في الحفاظ على هذا الموروث الهام، وتقديمه الى الاجيال
الجديدة بالخصوص، في شكل عروض الحكواتي، والعروض الغنائية التراثية، التي اصبحت تلاقي رواجا هاما من خلال مشاركتها، في عديد التظاهرات والمهرجانات الثقافية، مما جعل الفنان العروسي الزبيدي يسعى الى مزيد تطوير هذا العرض الذي يشارك حاليا ضمن فعاليات عديد المهرجانات، بمناطق مختلفة من الجمهورية. وبمدينة توزر، كانت الفعاليات قد افتتحت بعرض الفرق الصوفية بالجهة، التي ساهمت في تنشيط شوارع وساحات المدينة، ثم تابع جمهور المهرجان وفي سهرة 12 جوان، عرض الحكواتي «جنّات» لفرقة ناس للمسرح، بحوش بن عزوز بالمدينة العتيقة الهوادف، في حين قدمت بفضاء الهرم، وفي سهرة 13 جوان، تيجانية السيدة المنوبية لمنية بن حامد، لتتواصل بقية العروض وفي سهرة 14 جوان يحتضن حوش بن عزوز عرض مسرحية نوار اللوز لمركز الفنون الدرامية بالكاف، ادارة عماد المديوني، دراماتورجيا وإخراج رضوان الهنودي، تمثيل كل من منذر الجبابلي ونجلاء الأبيضي ونجاة الفضلاوي وشيماء الهنودي، موسيقى وعزف فوزي الحجوني ويوسف علوي وخميس البوغانمي. والمسرحية حكاية من التراث الشعبي مفادها أن
شخصا كان يدعى غيلان وكنيته حيان وهو من الأثرياء يملك من الأغنام والشياه ما جعله يعيش عيشا هنيئا وهو متزوج من النساء إثنتين الأولى بدوية من عرشه تعينه في كل شيء والأخرى «بلدية»، وكانتا تغاران من بعضهما البعض خاصة البلدية التي كان حيان يتركها عندما يضطر للرحيل للبحث عن المرعى لشياهه شتاءا ولا يعود إلا عندما يحل الربيع ويزهر شجر اللوز... فذاقت البلدية ذرعا بهذا الفراق وفي مرة من المرات إهتدت إلى حيلة تجعل شجر اللوز يزهر قبل أوانه للتعجيل بعودة زوجها فسقتها بماء دافئ... فأزهرت وبعثت بالعلامة إلى زوجها الذي قرر العودة ولكنه يفاجئ ببرودة الطقس عندما وصل مرتفعات القصرين فكان مصيره ومصير شياهه الموت تحت الثلوج وأصبحت تلك الفترة تسمى « قرة حيان» التي تأخذ آخر أربعة أيام من شهر مارس وأول أربعة أيام من شهر أفريل. وفي سهرة 15 جوان وبساحة الزاوية القادرية عرض للأطفال مع عمي رازي.