وَفد أجداده المَنسوبون إلى قَبيلةِ جذَام، إلى مصر بعد الْفتح الإسلامي و استوطنوا الإسكندرية حيث ولد ابن عطَاء الله حَوالي سنة 657 هـ الموافق لـ 1260م
و نَشأ كجدهِ لوَالده الّشيخ أبي مُحمد عبد الْكريم بن عطَاء الله، فَقيهاً يَشتغلُ بالعُلومِ الشَرعية.. حيث تلقى منذ صباه العَلوم الدينية و الشرعية و اللغوية.
و كان فقيهاً عالماً ينكر على الصوفية إنكارا شَديداً تعصباً منه لعلومِ الفقهَاءِ. فجذبته العناية إلى إتباع طريقتهم الرضية و ما أن صحب شيخه أبو العباس المرسي و استمع إليه بالإسكندرية حتى أعجب به إعجَاباً شديداً و أخذ عنه طريق الصوفية و أصبح من أوَائل مُريديه وانتفع به وفتح له على يديه بعد أن كان من المنكرين عليه وسيرته معه وما جرى له هجراً ووصلاً وقولاً وفعلاً مذكورة في كتابه الموسوم بلطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي.
توفي ابن عطاء و دفن بالقَاهرةِ عَام 709 هـ / 1309م . و لا يزال قَبره مَوجوداً إلى الآن بمقبرة سيدي علي أبو الوفاء تحت جبل المُقطمِ من الجهةِ الْشرقية لمقبرة الإمام الليث.
وله عدة تصانيف مشتملة على أسرار ومعارف وحكم ولطائف نثراً ونظماً كلها في غاية من الجودة
- لطَائف المنن، في منَاقبِ الشيخ أبي العباس و شيخه أبي الحسن
- القصد المُجرد في مَعرفةِ الاسم المُفرد
- عنوان التوفيق في آداب الطريق
- تَاجُ العروسُ الحاوي لتهذيب النفوس
- مفتاحُ الفلاحُ، ومصبَاحُ الأرواحُ
- الحَكم العطَائية