أكثر من تسعين سنة. اجتمع بسيد الصوفية الإمام سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه، فلبس خرقته وأخذ منه سر الطريق، وهو من الشيخ ذي النون المصري، وهو من الشيخ إسرافيل المغربي، وهو من سيدنا أبي عبد الله محمد حبيشة التابعي، وهو من سيدنا جابر الأنصاري الصحابي، وهو من سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ورضي عنه وعنهم أجمعين، وهو من ابن عمه روح الوجود عليه صلاة الله وسلامه.
أما ترجمة سيدنا جابر بن عبد الله 605م -697م / -16هـ - 78هـ
فهو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، وقيل في نسبه غير هذا، وهذا أشهرها، وأمه: نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم، تجتمع هي وأبوه في حرام، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، ويقال أبو محمد السلمي الأنصاري له صحبة روى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعطاء. شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وقال بعضهم: شهد بدراً، وقيل: لم يشهدها، وكذلك غزوة أحد.
وتوفي جابر سنة أربع وسبعين، وقيل: سنة سبع وسبعين، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمر جابر أربعاً وتسعين سنة.