تعد مدينة المرسى من أجمل مناطق الاقليم كما تزخر بموارد وثروات مهمة ومتنوعة أهمها الفوسفاط والصيد البحري والرمال ..بالمرسى كانت جلسة شعرية غير بعيد على امواج المحيط الاطلسي ،ادارتها باقتدار الاعلامية التونسية سماح قصد الله وشهدت انخراط جل الشعراء المشاركين من مختلف الاقطار العربية في مقدمتهم الشاعرة التونسية ماجدة الظاهري والشاعر السوري جعفر حيدر والمغربية خديجة ماء العينين والجزائري يوسف الطويل ، فضلا عن بعض الاضاءات حول مداخلات بعض الباحثين خلال الملتقى.
..اصبوحة شعرية جسدت احدى اهم ميزات هذه الدورة من انفتاح على مدن اخرى باقليم العيون واهتمامات خارج الادب والشعر على غرار التراث حيث اقيمت السبت رحلة سياحية ثقافية بامتياز في عمق عمق الصحراء المغربية .. شكلت تحوﻻ في توجه منظمي ملتقى عيون اﻻدب العربي ...
جماعة الدورة و قلعة تاريخية ذات الوظيفة الحربية اسستها قبيلة ازرقيين سنة 1850 .. فإقليم طرفاية حاضرة الصحراء والمحيط الاطلسي وقطعا معلم كاسامار الشامخ المهدد باﻻندثار...رحلة عميقة في التراث بإطلالات اعمق للباحث أ.ﻻراباس حيمداها..
كما اقيمت الجلسة العلمية الاخيرة بمدينة طرفاية التي سجلت مشاركة الباحث التونسي أصيل الشابي بعنوان «الخطابات في الرحلة المغربية ، التهجين وصوغ خطاب الذات» .. الشابي عبر عن انبهاره بالفعل الثقافي الهادف للجمعية المنظمة والتجديد والتنوع الذي ساد هذه الدورة التي شكلت فرصة للالتقاء بقامات عربية في الشعر والادب ،فضلا عن التعرف عن قرب بالتنوع الثقافي والحضاري لمدن الصحراء المغربية ..
ملتقى موازي للشعر باحد المقاهي «عيون سماح»
شهدت الجلسة العلمية الاخيرة بالاضافة إلى المداخلات الفكرية، تكريما لشخصيات مغربية وعربية على غرار بريكا الزروالي من المغرب من تقديم الاستاذ خونا ماء العينين ، د.خليل النحوي من موريطانيا وتقديم الاستاذ مصطفى المعطاوي و تكريم الشاعر التونسي منير الرقي من خلال كلمة جد عميقة ومؤثرة امنها د.اسماعيل هموني اكدت على اهمية العلاقات الثقافية التونسية المغربية وثراء المشاركة التونسية في هذه الدورة في الشعر والبحث والاعلام ..
شخصية طريفة وعميقة سجلت كالعادة مشاركة متميزة في هذه الدورة الشاعر والناقد السوري جعفر حيدر الذي أكد لـ«المغرب» انه تعلمنا الكثير من الباحثين وكان الشعر جزء مهما رغم انه كان بالامكان ان يكون حضوره اكبر ..اتجاهات متعددة حضرت عمودي ،عمودي منفتح، التفعيلة الكلاسيكية ،قصيدة النثر ..عموما كان الانطباع جميلا بعيدا عن الغموض لكن ما ارغبه اضاف حيدر فتح مجال اكبر للشعر مستقبلا وقراءة الشعر خارج الامكنة المغلقة الى الساحات والمقاهي لهذا انتظم مؤتمر شعري موازي ليليا باحد المقاهي أسميناه «عيون سماح» ..حديث وقراءة في الشعر ومارسوا ثقافته بطريقة مذهلة من اجمل ما كان ،نظرا لحضور النساء التونسيات سماح قصد الله وماجدة الظاهري .
أما الباحث والشاعر المغربي احمد بالحاج آية ورهام فشدد على اهمية حضور المثقف المطلع على الخريطة الثقافية العربية «مهندسين ثقافيين» يكونون خير سند للمنظمين ويرشدون الى الاسماء الفاعلة ويساعدون على خلق بيئة ثقافية ،كما اكد ورهام على اهمية التوثيق والنشر وهو ما قامت به الجمعية المنظمة لملتقى العيون في هذه الدورة..من جانبه نوه الباحث أ.ﻻراباس حيمداها بالمشاركة العربية خاصة التونسية منها في مختلف المجالات ،كذلك الانفتاح على عدد من المدن باقليم العيون والاهتمام بالتراث فضلا عن ملتقى عيون ادب مصغر ليليا «ملتقى سماح» الذي اقيم في الهواء الطلق ..