اختتام مهرجان قفصة للفرجة الحية: دورة أوفت بوعودها ، و الإعلام المرئي أبرز الغائبين كالعادة

أسدل الستار بمدينة قفصة على فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان الفرجة الحيّة، الذي نظمه مركز الفنون الدرامية والركحية، هذه التظاهرة الهامة، التي عاشت على ايقاعها جهة قفصة، المعروفة بتأصل المسرح في ربوعها، والتي تجل مختلف الفنون، وتكرم ضيوفها كلّما

حطوا الرحال في ربوعها، وفي مثل هذه المناسبات.

توفق مركز الفنون الدرامية، في صنع الفرجة لمدة اسبوع تراوحت خلاله الفعاليات، بين العروض التنشيطية التي أمنّها «الكميون الثقافي» من خلال العرض المسرحي الفرجوي الذي تابعه والى جانب اطفال قفصة، اطفال مدن الحوض المنجمي، ايضا عرض الرمال المتحركة، لمركز الفنون الدرامية بمدنين، الى جانب العروض المسرحية الموجهة للكهول طيلة أيام المهرجان، وهي عروض تونسية، واغلبها انتاجات حديثة.

ورغم أهمية هذا الحدث المسرحي والثقافي، الا انه قوبل كالعادة بتجاهل وسائل الاعلام المرتبة بالخصوص لمختلف فعالياته، رغم تواجد مكاتب لعديد القنوات التلفزية بالجهة، وهو ما اثار تساؤلات كل من واكب الفعاليات، عن هذا الغياب، خاصة وان الفعاليات تواصلت طيلة اسبوع وتوزعت، وكما اشرنا على عديد المناطق والفضاءات وكانت ذات اهمية، فالى جانب العروض المسرحية كان هناك التربص التكويني حول «السينوغرافيا وجمالية الصورة» الذي شهد اقبالا هاما، وافرز عديد المشاريع القيمة لمسرحيين شبان وهواة، ثم تكريم الثنائي لطيفة القفصي وفاتحة المهدوي.

وفي سياق متصل بفعاليات الدورة، ومن خلال حديثنا مع عديد المسرحيين الضيوف، تم التطرق الى الجانب التنظيمي الذي كان على درجة عالية من الحرفية، والخدمات الجيدة للفريق الاداري التابع للمركز، ولمختلف الاعضاء المشرفين على التنظيم، وهي ايضا من النقاط الايجابية التي ساهمت وبقسط وافر في نجاح الفعاليات، وهذا ايضا ما لمسناه من خلال حضورنا اليوم بالمركز، فتحية شكر وتقدير على المجهود، وهذه الاضافات، التي من شانها ان تساهم، في توسيع مدارات، واهتمامات المهرجان واكسابه المزيد من المصداقية في الاوساط المسرحية التونسية والعربية.

عواطف مبارك ـ ممثلة
المواكبة الاعلامية متواضعة، لماذا؟
تميزت هذه الدورة، بتعدد العروض المسرحية، من ذلك مسرحية «حديث لجبال»، في الافتتاح والتي لاقت نجاحا هاما من حيث الحضور الجماهيري، وكانت ايضا متميزة من خلال الحضور الركحي للممثلين، وخاصة «لسعد حمدة» و»محمد السعيدي» وفيها مراوحة بين الهزل والجد، ثم كانت مسرحية «الصحافي» في اليوم الثاني، لشركة لمة للانتاج بقابس وابدعت خلالها الممثلة المسرحية «هاجر سعيد» أما عرض «الهاكم التكاثر» للمسرح الوطني فقد تميز، بالاشكال المختلفة للتعبير الجسماني، وهي من العروض التي تبرمج لاول مرة في المهرجان، كما تميزت الدورة أيضا بعروض الاطفال بالحوض المنجمي، ثم التربص التكويني الذي كانت نتائجه جد باهرة رغم قصر المدة أما من حيث المواكبة الاعلامية ، فقد كانت متواضعة ، في ظل غياب وسائل الاعلام المرئية والمسموعة رغم الدعوات التي وجهت اليها، وفي الختام لا بد من التنويه بحسن التنظيم من حيث الجوانب التقنية والدعاية وحسن الاستقبال.

الهادي عباس – مدير مركز الفنون الدرامية بقفصة
راهنا على الفضاءات ونجح الرهان
هذه الدورة الخامسة لمهرجان قفصة للفرجة الحيّة التي انتظمت من 6 الى 13 ماي، أوفت بوعودها، من حيث تنفيذ مختلف الفعاليات التي برمجت، وتوزعت على عديد الفضاءات منها مدن الحوض المنجمي، من خلال العروض المسرحية والتنشيطية التي أمنها عرض «الكميون الثقافي» لجمعية الشهاب المسرحي بماجل بلعباس. ايضا العروض المسرحية، في اطار دعم الجمعيات المسرحية بالجهة من ناحية، وللترفيه عن الاطفال من ناحية ثانية، دون ان ننسى التكريم الذي أردناه أن يكون فقرة قارة، على غرار الدورات السابقة، حيث احتفينا هذه الدورة بالفنانتين القديرتين: لطيفة القفصي وفاتحة الهداوي، كما ان هذا المهرجان، كان مناسبة للجمهور الوفي الذي يستحق اكبر شهادة تقدير لمواظبته على حضور مختلف الفعاليات ومتابعة أحدث العروض المسرحية.

ياسمين صموت ـ ممثلة
الانفتاح على الفضاء الخارجي ميزة الدورة
ما يمكن ان نلاحظه خلال هذه الدورة الخامسة لمهرجان قفصة للفرجة الحيّة، وفي الافتتاح بالخصوص هي الفقرات التنشيطية التي كانت متوسطة وعلى غير العادة، اما العروض المسرحية فكانت كلها تونسية، في حين غابت العروض العربية والدولية، والاعمال التي واكبتها كانت بصراحة تتراوح بين الجيد مثل مسرحية «حديث لجبال» والمتوسط كبقية العروض، أما الاضافة الجديدة فتتمثل في عرض الكوريغرافيا، «ألهاكم التكاثر» للمسرح الوطني والشريط الوثائقي حول الحركة المسرحية بالجهة من فرقة مسرح الجنوب الى مركز الفنون الدرامية ومن حيث النقائص يمكن الحديث، عن غياب عروض الشارع اليومية، والغياب الجماهيري المحتشم في بعض العروض وخلاصة القول أن الدورة الخامسة لمهرجان قفصة للفرجة الحيّة، كانت تونسية مائة بالمائة...

أسامة فرحات ـ مسرحي
من الضروري تكثيف الاعمال الكوريغرافية
الدورة الخامسة لهذه التظاهرة المسرحية والتنشيطية سجلت نجاحا هاما، من حيث اختيار العروض، التي كانت متنوعة من ذلك العرض المسرحي الراقص، «الهاكم التكاثر» للمركز الوطني وهو الاول من نوعه منذ انبعاث المهرجان، وقد نال استحسان الجمهور، ومن الضروري، التفكير في تكثيف مثل هذه العروض ، كما سجلنا خلال الدورة ايضا غياب مختلف وسائل الاعلام ، المرئية، والمسموعة بالخصوص، رغم مراسلة هذه الوسائل، ورغم ذلك، دارت الفعاليات في افضل الظروف وشهدت مواكبة جماهرية هامة من مختلف الشرائح...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115