مهرجان قفصة للفرجة الحية: تربص السينوغرافيا و جماليات الصورة فرصة هامة لتكوين المسرحيين

تتواصل بمدينة قفصة ، مختلف فقرات النسخة الخامسة لمهرجان قفصة للفرجة الحية الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية ، وانطلقت فعالياته منذ يوم السبت 6 ماي ، وتتواصل إلى غاية يوم 13 ماي.من ذلك العروض المسرحية التي استقطبت أعدادا هامة من الجماهير التي ساهمت

و بقسط وافر في إنجاحها وهي جماهير محبة للمسرح ، أفرزتها مختلف التظاهرات المسرحية التي دأب مركز الفنون الدرامية على تنظيمها شأنها شأن العروض المسرحية الموجهة لأطفال الحوض المنجمي.
أكدت الأعداد االكبيرة من المتفرجين الصغار ، أهمية مثل هذه الأنشطة و ضرورة تكثيفها لا سيما بالمؤسسات التربوية التي تفتقرلمثل هذه الأنشطة التثقيفية و الترفهية التي من شأنها أن تساهم في تنشئة الأطفال على حب المسرح ، والأنشطة الثقافية، وصقل مواهب المغرمين بها

تربص السينوغرافيا وجماليات الصورة
وأعتبارا للأهمية التي يوليها مركز الفنون الدرامية إلى الجانب التكويني للمسرحيين بالجهة و لمزيد إثراء فقرات البرنامج العام للنسخة الخامسة لمهرجان قفصة للفرجة الحية، وبالتوازي مع العروض المسرحية، والعروض الفرجوية والتنشيطية، ينتظم التربص التكويني حول السينوغرافيا وجماليات الصورة، بإشراف الأستاذ عبد الواحد مبروك، وأنطلقت فعالياته من 7 ماي ليتواصل إلى غاية يوم 12 ماي بمشاركة عدد هام من المسرحيين من مختلف الفرق والجمعيات المسرحية بهدف الإستفادة من هذا التربص الذي أشار الأستاذ عبد الواحد مبروك أن محوره أي السينوغرافيا و جماليات الصورة يعد من التقنيات الحديثة التي تخّول للممثل أن يكون على دراية بكل تفاصيل العملية المسرحية في إطار التكوين الشامل . كما نسعى من خلاله إلى تصحيح المفهوم الخاطئ و الشائع للسينوغرافيا التي يظن البعض أنها تعتمد على الديكور فقط.

فالسينوغرافيا علم وفن، علم يستوجب خبرة تقنية وفنية و إلماما بالمقاسات الرياضية والحرف المهنية كالنجارة والخياطة و المكياج والهندسة و الإضاءة و التحكم في المؤثرات الصوتية و تحتاج إلى دراية كبيرة بعلوم التشكيل والهندسة المعمارية والنحت والقرافيك و الحفر وهي فن بمعنى أن السينوغرافي لا بد أن يكون له ذوق جمالي وفني في تأثيث الخشبة المسرحية .

وأن ينطلق من روح إبداعية في فهم النص الدرامي وتفسيره وخلقه من جديد ، كما يستعين السينوغرافي بمجموعة من الفنون الجميلة ، التي تجعل من عمله عملا فنيا و أدبيا قائما على التأثيرية الشعورية والانطباعية الفنية والذوق الجمالي . مضيفا أن السينوغرافيا أو السينولوجيا تهتم بالديكور، و تنظيم الخشبة الدرامية ماديا و تقنيا و تعمل على تأثيث الركح و تصوره.

وينقسم التربص التكويني حول السينوغرافيا و جماليات الصورة إلى ثلاثة مراحل المرحلة الأولى و تنبني على تحديد المفاهيم بمعنى التعريف بالكلمات الفنية و هي لغة عالمية، قصد التشجيع على الجانب المعرفي وهي أيضا دعوة لمزيد القراءة وإثراء الزاد المعرفي . المرحلة الثانية ، وهي مرحلة تطبيقية تهتم بالإضاءة على مستوى نوعيتها و وسائلها وكيفية وطرق إستعمالها ، من حيث الألوان وتحديدها ، و أنواعها وأيضا جمالية ووظيفة الإضاءة المرحلة التطبيقية التي يتم من خلالها إعداد نماذج من السينوغرافيا وهي نماذج مصغرة ويعتمد على التصور والبناء، وقابلة للإنجاز.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115