و يتجدد الموعد بمدينة قفصة، من 6 الى 13 ماي، مع فعاليات مهرجان الفرجة الحية، الذي دأب على تنظيمه مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية، والمندوبية الجهوية بقفصة، ويدرك هذه السنة دورته الخامسة.
قفصة مدينة المسرح
مهرجان الفرجة الحية تظاهرة اكتسبت شرعيتها من تأصل المسرح في هذه الربوع منذ ثلاثينات القرن الماضي، حيث تطورت مختلف الاعمال والمشاريع والتجارب، لتتوج ببعث فرقة مسرح الجنوب، التي انتجت عديد الاعمال المسرحية، التي لا تزال حاضرة بقوة الى الان.
كما شهدت الجهة تأسيس عدد هام من الجمعيات المسرحية المحترفة والهاوية، وشركات الإنتاج الى جانب نوادي المسرح بالمؤسسات الثقافية والشبابية، والتربوية والجامعية، ثم جاء مشروع تعويض الفرق الجهوية القارة للمسرح بمراكز الفنون الدرامية والركحية، على غرار مركز الفنون بقفصة الذي ساهم في لم شتات الجمعيات المسرحية، والمسرحيين وعمل على مزيد تاطيرهم ورسكلتهم، وتوفير فضاءات العروض والتربصات، والورشات التكوينية، وجملة من البرامج الاخرى التي تهدف الى مزيد الارتقاء بالمسرح بجهة قفصة، وببلادنا عموما، الى جانب انتاجاته المسرحية للكهول والاطفال، وتنظيم التظاهرات والمهرجانات المسرحية، على غرار مهرجان الفرجة الحية، الذي يتضمن برنامج نسخته الجديدة، عديد العروض المسرحية الهامة للكهول والاطفال، ستكون مناسبة لجمهور رابع الفنون بالجهة لمتابعتها طيلة ايام المهرجان، كما ستساهم هذه التظاهرة في تنشيط الحركة الثقافية بقفصة.
كميون الجبال و رمال الصحراء في الافتتاح
حفل الافتتاح الرسمي سينفتح على عرضين مختلفي الانتماء الفني و الجغرافي، عرض اول للأطفال وثان للكهول، لأول انبثق من صلابة الجبال وقساوة مساراته وثان ولد من رحم الصحراء وسلاسة رمالها وغموضها.
في قفصة سيكون افتتاح مهرجان الفرجة الحية بقفصة، مساء السبت 6 ماي بعرض مسرحي تنشيطي بعنوان: الكميون الثقافي، لجمعية الشهاب المسرحي بماجل بلعباس، الذي سيؤمن جملة من العروض الاخرى طيلة ايام المهرجان، بمدن الرديف يوم 7 ماي، وام العرائس 8 ماي، والمظيلة 9 ماي، والمتلوي 10 ماي. الكميون سيجوب القرى المنجمية سيغوص في القرى المنجمية ليقدم للأطفال عروضا مختلفة بعد جولة في مدنين وتطاوين.
أما العرض الثاني فموجه للكهول، عرض بعث من رمال الصحراء، عرض يحاكي قساوة الحياة هناك وجمالها أيضا عرض الرمال المتحركة لمركز الفنون الركحية بمدنين، والذي ستقدم خلاله لوحات بالرسم على الرمال، من مظاهر الحياة اليومية والأفراح بجهة الجنوب، علما ولن هذه العروض التنشيطية والموسيقية التي سيحتضنها الفضاء الخارجي لمركز الفنون الدرامية، سيتابعها جمهور المهرجان يوما.
عرض كلما قدّم إلا وابهر الجمهور لبراعة الرسم بالرمال، عرض يقدم صورة مصغرة عن الصحراء وسرها تلك التي سحرت علي اليحياوي مخرج العرض فأراد الجمهور ان يشاركه قليلا من متعتها في عرض مختلف.
فضاء العرض فضاءات
بعد العروض التنشيطية يكوزن اللقاء مع المسرح وفي سهرة اليوم الاول، سيكون الموعد مع عرض لمسرحية «حديث لجبال» من انتاج مركز الفنون الدرامية بقفصة، نص الطاهر رضواني، واخراج الهادي عباس، وخلال اليوم الثاني الاحد 7 ماي، وفي الفترة الصباحية، والى جانب الفقرات التنشيطية، يتابع جمهور الاطفال بام العرائس، مسرحية «ميمي العنيد» لشركة مسرح الجنوب، وبالمظيلة مسرحية «حلم فلة» لشركة زمان للانتاج المسرحي، وبالمتلوي، مسرحية «التعاون» لشركة رابح للانتاج المسرحي، ويوم 14 ماي وبالرديف، مسرحية «الملك المزعوم» لشركة مراس للانتاج في حين ستكون بقية العروض المسرحية، الموجهة للكهول على النحو التالي: يوم السبت 7 ماي مسرحية «الصحافي» لشركة لمّة بقابس، ويوم 8 مارس، مسرحية «منام عيني» لشركة داود للانتاج. وايضا مسرحية «الهاكم التكاثر»، التي اثارت الكثير من الجدل، وهي من انتاج المسرح الوطني يوم 9 ماي. في حين تقدم شركة تياترو، وفي سهرة 10 ماي، مسرحية «دوخة» وشركة الفنون للانتاج بالقيروان وفي سهرة 11 ماي مسرحية «دار الونس». كما يقدم وفي السياق ذاته المركز الدولي للفنون المعاصرة بالقصرين، وفي سهرة 12 ماي مسرحية «واد خضرة» وتختتم العروض المسرحية بمسرحية «كوردة» لمسرح الفنون الدرامية والركحية بالقيروان في سهرة 13 اوت.
والى جانب العروض المسرحية والتنشيطية والموسيقية، ينتظم من 7 الى 12 ماي، تربص تكويني في السينوغرافيا باشراف الاستاذ عبد الواحد مبروك. وعلى غرار الدورات السابقة، سيشمل التكريم في هذه الدورة الثنائي، لطيفة القفصي عن مركز الفنون الدرامية بقفصة، وفاتحة المهداوي، عن مركز الفنون الدرامية بالقيروان.