وحمزة بن داود وعادل رابح، وعبد الرزاق الصخراوي، وكمال بوعزيزي، ومحمد السعيدي وعواطف مبارك، ومنال بن سعيد، وايمان مماش ، وحسن ربح ولسعد حمدة، وهذه المسرحية المدعومة من طرف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.
تناول موضوع العنف كمحور رئيسي لاختياراتها الدرامية والجمالية، وهو من المواضيع التي تناولته كبرى المسرحيات العالمية من سوفوكل الى شكسبير، ويطفو اليوم ومن جديد على ساحة الاحداث خاصة في تونس ما بعد 14 جانفي، حيث ينخر هذا السوس، كل مستقبل مشرق مما يستدعي يقظة المثقف بصفة عامة والمسرحي بصفة خاصة للاشارة الى الخطر الداهم ان لم تقع معالجة ظاهرة العنف، وتطرح مسرحية «سوس مقاربة عميقة للمؤسسات المولدة للشخصية العنيفة انطلاقا من مؤسسة العائلة الحاضنة الاولى، حيث تشير المسرحية
الى ان كل اضطراب عائلي يؤدي بالضرورة الى اضطراب في نفسية الطفل، ويرسخ لديه رد الفعل تجاه ما يعيشه، ثم المؤسسة التعليمية والدور الذي اصبح يقوم به المربي في النظم الدراسية الجديدة حيث اصبح هذا الاخير تقني معرفة لا مربي اجيال مما افقده هيبته ودوره في تحديد ملامح جيل المستقبل، وهو ما تقترحه المسرحية بشكل درامي حيث تقوم شخصية «عبد الجليل» بدور المعلم النقابي المتقاعد المنهزم امام «مكينة» النظم السياسية التي يبحث السياسي من خلالها على بسط نفوذه على حساب القضايا المتعلقة بالوطن والمواطن. كما تتطرق المسرحية الى مؤسسة اخرى مؤثرة في صناعة العنف عند الشباب، وهي المؤسسة الأمنية والسجنية التي تخلت حسب صناع العمل المسرحي عن دورها الاصلاحي واكتفت بدورها العقابي، وهو ما يزيد من شحنة العنف كما ورد في المسرحية «يدخل مجرم غير درج، يخرج مجرم ونص» وفي نفس السياق فقد وصلت المسرحية الى مواجهة المؤسسة السياسية التي تبحث عن استثمار ظاهرة العنف دون البحث عن حلول جذرية لها.
يواصل مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، بادارة الفنان المسرحي الهادي عباس، تنظيم عديد التظاهرات والانشطة المسرحية المتنوعة، ومنها الورشات التكوينية والتربصات، لفائدة الجمعيات والنوادي المسرحية بالجهة، والمشاركة في تنظيم وانجاح التظاهرات الاخرى، على غرار المهرجان الجهوي للمسرح بدور الثقافة والشباب بالجهة، والتي قدمت عديد الاعمال المسرحية الهامة. وايضا التظاهرة الفنية والثقافية بعنوان: «قعدة فن» ببادرة من المعهد الخاص ابن سينا بالاشتراك مع الغرفة الفنية العالمية. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح وبدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، وتزامنا مع تظاهرة 24 ساعة مسرح بدون انقطاع وبالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، نظم مركز الفنون الدرامية والركحية، جملة من العروض المسرحية الدولية على غرار:
مسرحية «المزبلة الفاضلة» لجمعية الامل لترقية الشباب، ولاية بوعريريج (الجزائر) يوم الجمعة 25 مارس. وفي سهرة السبت 26 مارس كان موعد الجمهور مع عرض لمسرحية Anarkeli (من الهند)، وهو عرض مسرحي صامت موجه للطفل والاسرة، مستوحى من التراث الهندي، ويعتمد على تحريك الدمى بحرفية عالية والتركيز على الموسيقى الهندية التي تفاعل معها جمهور السهرة، ومما ساهم ايضا في نجاح العرض تشريك جمهور الاطفال في التقديم وتحريك الدمى. اما المسرحة الثالثة فقدمها مركز الهناجر للفنون من مصر بعنوان «الشمال اجباري»، نص واخراج وصياغة محمد الحبيب، وهو عرض مسرحي راقص ينقل صورة للحياة الواقعية بمنظور درامي استعراضي، ممزوج بلمسة من الرقص والاداء الحركي، ويقوم هذا العمل المسرحي على البطولة الجماعية لاعضاء فرقة صوت الصدى للتمثيل والرقص الحديث التي تتكون من عدد من طلاب الجامعات المصرية، الذين قدموا العديد من الاعمال المسرحية المختلفة.